المقالات

لماذا يرفض مقتدى الصدر حل جيش المهدي

1424 17:45:00 2008-04-15

( بقلم : جميل الحسن )

عندما اعلن مقتدى الصدر عن تشكيل جيش المهدي لم يكن الهدف منه تحرير البلاد من الوجود الاجنبي كما صرح بذلك مقتدى نفسه وهو يطلق الدخان من تصريحاته بهدف تضليل الشعب عن الهدف الحقيقي من وراء ذلك والذي لم يكن سوى محاولة الاستقواء بهذه الميليشيات المسلحة من اجل السيطرة والهيمنة وضرب اية جهة سياسية اخرى تحاول العمل على الساحة السياسية والتي كان مقتدى الصدر يجد فيها عامل تعويق لمشروعه الهادف الى الانفراد بالساحة ومحاولة فرض الهيمنة والنفوذ وتجيير المناطق والمحافظات في بغداد والجنوب والوسط لصالحه،

لذا كان لابد وبحسب مقتدى نفسه من وجود ذراع عسكرية مسلحة تتولى تفعيل هذه الخطط والاهداف ونقلها الى ارض الواقع فكان تشكيل جيش المهدي والذي بادر الى ترجمة خطط مقتدى واهدافه من خلال اعلان المناطق المغلقة والتي لايسمح فيها لباقي الاحزاب والقوى السياسية الاخرى، فضلاً عن وكلاء المرجعية والتي صفها مقتدى بغير الناطقة او الشريفة بالعمل داخلها، اذ تمت مصادرة الجوامع والحسينيات ومهاجمة المكاتب والمقرات التابعة للاحزاب السياسية الاخرى واحراقها وتدميرها بعد نهبها وسلبها، فضلاً عن الاستعراضات العسكرية داخل المناطق من اجل ارهاب ابنائها وتخويفهم لتتطور هذه الفكرة لاحقاً لتمثل تشكيل عصابات مسلحة تعمل تحت لافتة واسم جيش المهدي تمارس عمليات الخطف والسرقة والابتزاز والاعتداء على املاك الدولة ومصادرتها وتوظيفها لصالح هذه العناصر والمجاميع المسلحة والتي لاتفقه في علم السياسية شيئا بقدر انشغالها باعمال السلب والنهب والخطف ومساومة ذوي المخطوفين لقاء مبالغ كبيرة وضخمة من الاموال.

 عناصر جيش المهدي لم يكونوا من الكوادر المثقفة والمتعلمة او من نخبة المجتمع، بل كانوا ومازالوا من الجهلة والاميين والذين هم من ذوي التعليم المتدن جداً ولايملكون ايضاً أي رصيد ديني او اخلاقي فمؤهلاتهم فقط هي الجريمة والاختطاف واعمال التسليب والنهب وهو ماعانت منه مختلف المناطق التي كانت تشهد مثل هذا التواجد الذي كان يذكرهم بالمقرات الحزبية وقواعد الجيش الشعبي في زمن النظام الصدامي البائد، بل واسوأ منه المطاردات والملاحقات المستمرة للمواطنين على مختلف ميولهم وانتماءاتهم، وكثيراً ما فقد عدد كبير من المواطنين حياتهم نتيجة للاساليب القمعية والبوليسية التي كان يتبعها جيش المهدي في هذه المناطق اذ يفرض عليها قانونه الخاص وتهديده بالسلاح لكل من يخالف هذه القوانين او يرفض العمل بها وفرض الاتاوات(الخاوات) على التجار والمواطنين تحت ذريعة الانفاق على جيش المهدي، فضلاً عن تحويل المناطق السكنية والمواطنين الى دروع بشرية للاختباء فيها عند قيام عناصر هذا الجيش بمهاجمة القوات الامريكية وكذلك القصف الصاروخي العشوائي الذي يتساقط على المواطنين والدور السكنية الامنة من دون أي مبرر، والاعتداء على الاجهزة الامنية الحكومية.هذه الاسباب وغيرها تجعل مقتدى الصدر يرفض حل جيش المهدي لان ذلك سيعني بالنسبة له فشل اهدافه ومخططاته واحلامه بالسيطرة والتي لن تتحقق في حال الغاء جيش المهدي وحله ونزع سلاحه اذ مايزال مقتدى متمسكاً ببقائه ووجوده بالرغم من ان وجوده يتعارض مع وجود الدولة وكيانها وهيبتها ويتسبب بالفوضى واللاستقرار.ان مقتدى غير معني بذلك بقدر اهتمامه بتكريس زعامته ونفوذه من خلال حفنة من الجهلة والاميين والذين كل مؤهلاتهم اجادتهم لفنون السلب والنهب والاختطاف.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Al Said
2008-04-16
أذهب الى ما بعد( الرواكيص مثل أبو البصرة الذي كان في فرقة ام علي ــ المعروف بإسم ـــ ستوري) حيث تبرأت منه عشيرته البهادل والسبب المخفي وغير المعلن هو مصاباً بداء الملوك
الحق المهتضم
2008-04-16
أخي جميل مقالك جميل و أنت أجمل حيث شخصت الداء ولكن فاتك أمر مهم لم تشر إليه ــ جل من لا ينسى ـــ وهو أن بعض أعضاء جيش المهدي هم من الرواكيص مثل أبو البصرة الذي كان في فرقة ام علي ــ المعروف بإسم ـــ ستوري ــ وهو الذي دعى من منبر الجمعة الى منح هدية قدرها 25000 دينار لمن يلقي القبض و يأسر مجندة أمريكية . وهذا الرجل كان خريج معهد الفنون الجميلة وأيام الحرب العراقية الإيرانية كان يشد على وسطه قطعة قماش ويهزأ بالإمام الخميني ــ وبعدها تاب سماحة الشيخ توبة ــ ابو الويو ـــ فهذا و أتباعه إذا ما حل جيش المهدي تتضرر مصالحه مثل أحد قادتهم الذي كان يبيع ــ الحمير في .... ــ و چـرب صار قائد لجيش ام مهدي ...
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك