المقالات

ردنا على رسالة الاخت الفاضلة الدكتورة ناهدة التميمي مع التقدير

1589 17:39:00 2008-04-15

(بقلم:علي السّراي)

جناب الاخت الفاضلة ناهدة المحترمة.تحية طيبة وبعد.قرأت مقالتك الكريمة وهاأنذا أجيب على تساؤلاتك التي وردت فيها.والجواب يا أختنا العزيزة هو وكما تعرفين والعالم يعرف بأننا وكل الشرفاء والوطنيين والاحرار من ابناء الشعب العراقي وانت واحدة منا قد جندنا أنفسنا واقلامنا للدفاع عن مظلومية ابناء شعبنا وفي كل المحافل الدولية وسواء كان هذا في العراق أو خارجه.فأنتفاضة شعبان المباركة عام 1991 تشهد لنا ولصولاتنا ضد نظام العفالقة وسجون الطاغية وسياط جلاديه التي لا زالت أثارها على ضهورنا وضهور اخوتنا من اباة الضيم الذين رفضوا ظلم الطاغية وحزبه الفاشي هذا إضافة إلى شهدائنا ونضالنا الذي يعرفه القاصي والداني في محافضتنا ميسان العزيزة، وأود هنا الاشارة لشيء أعتقد إن الجميع قد غفل عنه وهو إن الجلادين الشيعة الذين كانوا ينتمون إلى أجهزة الأمن الصدامية من مخابرات وأستخبارات وغيرها كانوا أشد علينا في التعذيب من غيرهم عندما كانوا يعلقوننا في سقوف غرف التعذيب التي كانوا يحققون بها معنا عندما ألقي القبض علينا نحن قادة ومجاهدي إنتفاضة شعبان المباركة عام 1991. وهذا يعني بأن هنالك من الشيعة من هم أشد نكال ووطأة على الشيعة من غيرهم وكما قيل( وظلم ذوي القربى اشد مضاضة على المرء من وقع الحسام المهند) واعتقد بانك قد فهمت ما اقصده من كلامي هذا..وبعد أن غادرنا العراق مجبرين بعد إطلاق سراحنا وكل الاحرار من سجن الرضوانية السيء الصيت عاهدنا الله وابناء شعبنا بإننا سنستمر وسنبقى سائرين في نفس طريق الجهاد متحملين أعباءه متنكبين راية مقاتلة النظام المقبور وفضحه أمام العالم في كل المحافل الدولية، وساحة برلين تشهد لنا بذلك، وبعد ان تحقق الهدف المنشود وهو إسقاط النظام الصدامي الكافرلم يتوقف جهاد اباة الضيم في الدفاع عن العراق وشعب العراق ومظلوميتهم، فما ان دخل المحتل إلى بلدنا وما رافقه من دخول قطعان الإرهابيين معهم حتى تنكبنا الراية مجددا ً وتوج عملنا مع اخوة لنا بإنتفاضة المهجر الباسلة ضد الارهاب الوهابي الذي اهلك الحرث والنسل في عراقنا الجريح شملت اغلبية عواصم العالم والتي شارك فيها كل الاحرار والاشراف والخيرين من أبناء دجلة والفرات وأنا متأكد بأنك من أول المشاركين فيها في لندن.

أما الذي دفعنا لكتابة هذه الأسطر هو لإيصال معلومة وهو إننا وكل الاحرار والوطنيين والخيرين من ابناء العراق الغيارى لسنا ضد أي فئة معينة بذاتها بل نحن ضد كل من يحاول إيذاء أبناء شعبنا العراقي ويسومهم سوء العذاب، سواء كان من المحتل أو الإرهابيين أو حتى من المحسوبين علينا ،أي نحن بالمرصاد لكل أعداء ابناء شعبنا من الداخل والخارج.

ولقد شاهدنا وسمعنا جميعا ما كانت تقوم به العصابات المقنعة والخارجة على القانون من عمليات قتل وسلب وتهجير وخطف وسرقة النفط في البصرة والتي كانت مختطفة من قبلهم، وما أن تنادت الحكومة المنتخبة لرفع الحيف والضيم عن أبناء هذه المحافظة المظلومة ضد هذه العصابات المنحرفة حتى خطت أقلامنا المقالات تلو المقالات والتي تساند هذه الحملة المباركة ضد أعداء الشعب العراقي وانا هنا لا اقصد التيار الصدري بل هذه العصابات التي ذكرتها آنفا ً، والحقيقة يا أختنا الفاضلة أن غالبية أبناء الشعب العراقي هم مع قامت به الحكومة والاحزاب التي معها سواء كان على مستوى الداخل او الخارج وقد رفع هذا من رصيدها لا كما ذكرتي بانها فقدته..إلا إن الطامة الكبرى والتي تفاجئ الجميع بها هو تناخى مايسمى بجيش المهدي والمخترق حد النخاع من قبل فدائيي المقبور صدام وأجهزته الأمنية للدفاع عن هذه العصابات التي ما وجدت إلا لضرب الأمن والسلم الاهلي ليس في البصرة فحسب بل في كل العراق.ونحن أيتها الاخت الفاضلة وكل اصحاب الاقلام الحرة والوطنيين من ابناء الشعب العراقي الذين وقفوا هذا الموقف وانت واحدة منا لسنا ضد أبناء هذا التيار معاذ الله، ولكنا ضد كل من أندس فيه من هذه العصابات والتي تنفذ أجندة خارجية مدفوعة الثمن مسبقا ً من قبل السعودية والإمارات وباقي دول الخليج العروبي .لضرب وحدة الامن والاستقرار وتمزيق النسيج الاجتماعي في الجنوب العراقي برمته.لذا كان على الوطنيين والأشراف والخيرين من ابناء التيار الصدري وجيش المهدي أن يساندوا الحكومة في القضاء على هؤلاء وليس مساندتهم والوقوف معهم ضد أبناء وطنهم وجلدتهم ومذهبهم من قوات الداخلية والدفاع.وأصدقك القول بأني كنت على إتصال دائم بأهلي وأقربائي وأصدقائي وبمختلف محافظات الجنوب أثناء الازمة والاغلبية كانت متفقة على وجوب مساندة ودعم جهود الحكومة في القضاء على هذه الزمر الارهابية والعصابات التي كانت تسوم الأبرياء الموت الزؤام.وهذا ما قد شاهدناه من خلال التضاهرات التي قام بها شيوخ وابناء العشائر العراقية في الجنوب.لانه وبسبب هذه العصابات وافعالها الاجرامية أصبح البعض من ابناء الشعب يترحم على أيام أجهزة أمن الطاغية المقبور لما لاقوه من إعتداءات على ايدي هؤلاء المندسين إلى صفوف جيش المهدي والتيار الصدري واللذان أصبحا مرتعا ًخصبا لكل سقط المتاع واخوة الإجرام من البعثيين الصداميين وأجهزتهم الامنية والتي أذاقت أبناء شعبنا الأمرين في الماضي والحاضر.إذن فقد أصبح من الضرورة بمكان على كل عراقي حر أصيل شريف يتحرق قلبه على بلده وأبناء شعبه واجب تشخيص الحالة ووضع اليد على مكامن الخطر والخطىء، حتى وإن كان هذا على حساب أبناء جلدته ومذهبه والمحسوبين عليه.لان الدمار والخراب والخطر واحد، سواء صدر من المحتل او من مجاميع الإرهاب البعثوهابي أو من المندسين الذين ينسبون انفسهم إلى أسم مقدس أو عائلة مجاهدة معروفة بنضالها وجهادها الطويل ضد نظام العفالقة وجلاده المقبور، مثل عائلة ((آل صدر)) وعلى رأسها ذلك الضيغم الباسل الذي تحدى نيرون البعث، عنيت به مفجر الثورة الإسلامية في العراق سماحة آية الله العظمى الشهيد السعيد ((محمد باقر الصدر وأخته العلوية بنت الهدى)) رضوان الله تعالى عليهما وكذلك شهيد الجمعة ((السيد الصدر الثاني)) (قدس) الذي يدعي هؤلاء الإنتساب إليه وهو منهم ومن أعمالهم الإرهابية براء إلى يوم القيامة.أما تسائلك أيتها الاخت الفاضلة عن دور المرجعية في الاحداث التي جرت وتجري في العراق وسكوتها وعدم تدخلها في الامور رغم التناحر والتراشق بالدماء كما ذكرتي ، فقد علم القاصي والداني الدور الكبير الذي لعبته وتلعبه المرجعية في حفض الامن والسلم الاهلي وسحب البساط من تحت اقدام كل الذين يراهنون على الإحتراب الداخلي بين أبناء الشعب الواحد.وموقفها جلي وواضح ومشرق في مسالة الإنتخابات وكتابة الدستور و و و وأما جوابها على الإقتراح الذي طرحه السيد مقتدى الصدر بخصوص حل جيش المهدي فقد أجابت عليه المرجعية قبل 3 سنوات ومنذ أحداث النجف الاشرف واوضحت بما لا لبس فيه بانه يجب أن ينحصر السلاح بيد الدولة وهي التي تحمي المواطن وليس المليشيات وهو كلام موجه ليس للصدريين فحسب بل إلى كل القوى والاحزاب التي تمتلك مليشيات مسلحة.

ويبدوا أن الأخوة في التيار الصدري وقادته لا يطلعون على ما يصدر من مكاتب المراجع العظام من بيانات وفتاوى , رغم تواجدهم في النجف الأشرف مركز المرجعية , ولا باس من تذكير الأخوة بالكتاب الذي أصدره الحاج حامد الخفاف مسئول شؤون المرجعية في بيروت , والذي صدر في عام 2006م وكان بعنوان – النصوص الصادرة عن سماحة السيد السيستاني دام ظله في المسالة العراقية – وفيه مجموعة من البيانات التي تدعوا إلى سيادة القانون وتؤكد على حصر السلاح بيد الدولة , وغيرها الكثير من البيانات والفتاوى التي تحرم الدم العراقي وتدعوا إلى احترام القانون والقضاء , وهذه متوفرة في أكثر من مكان وفي مناسبات عديدة وعلى مدار السنوات الخمسة الماضية , بل تناولت بعض الفتاوى والبيانات حتى المخالفات المرورية وإطلاق النار بشكل عبثي وعشوائي في المناسبات , وأكد المرجع الكبير الأمام السيستاني دام ظله أكثر من مرة وخلال لقاءاته المستمرة مع المسئولين والعشائر والنخب الثقافية والدينية على ضرورة نزع السلاح وحصره بيد الدولة , وهذا أيضا ما يؤكده باستمرار وكلاء المرجع الكبير , سواء الذين تم اغتيالهم واستشهدوا أو الذين حفظهم الله برعايته , ونفس الكلام صدر عن المراجع الكرام سماحة السيد محمد سعيد الحكيم والشيخ إسحاق الفياض والشيخ بشير النجفي حفظهم الله جميعا , ويمكن الرجوع إلى مواقع المراجع على شبكة الانترنيت للاطلاع على المزيد, وهكذا يصبح تحويل الأمر للمرجعية أمر مثير للدهشة والاستغراب

وهنا اعيد واكرر نفس تعليقي على مقالتك السابقة وهو هل تعتقدين يا أختنا الفاضلة بأن هذه العصابات التي تدعي انتسابها إلى بجيش المهدي ستصغي وتقتنع بفتوى المرجعية إن طلبت منها إلقاء السلاح وحل جيش المهدي؟؟؟لقد طلب السيد مقتدى من هؤلاء في محافظة البصرة التخلي عن حمل السلاح وأعلن البراءة من كل من يحمله ويقاتل الدولة فماذا كان جوابهم؟؟؟وهل التزموا بأوامره؟؟؟الجواب كلا... لم ولن يفعلوا ذلك لأنهم وببساطة لا يعترفون لا بالسيد مقتدى الصدر ولا بغيرهوكذلك سيكون حال المرجعية .وفي مقالة سابقة لي وجهتنا إلى السيد مقتدى الصدر ذكرت له فيها وبالحرف الواحد بأننا خائفون عليه من المندسين تحت رايته وعبائته فإنهم سيحاولون ((إغتياله )) وسيتخذون ذلك حجة لهم وسيركبون موجة الثار لقتله لمحاربة الدولة وكل ابناء الشعب العراقي لتحقيق الأجندة التي وضعتها لهم الجهات الاجنبية ولتحقيق مآربهم الشيطانية.ثانيا أيتها الأخت الفاضلة ((من قال إن مجرمي السنة من كتائب ثورة العشرين وانصار السنة والقاعدة وغيرهم قد اصبحوا اليوم شرفاء كما تدعين؟؟؟))((بعد ان انخرطوا بالصحوة والقوات الامنية في صلاح الدين وغيرها من مدن السنة ؟؟؟))من قال هذا الكلام؟؟؟الم تسمعي الاخبار بأن القوات الحكومية تقاتل يوميا مجاميع الصحوات الارهابية كصحوة اهالي الفضل وغيرها من المناطق التي ذكرتيها ومناطق اخرى لم تذكريها وتلقي القبض عليهم وعلى قادتهم؟؟؟اختي العزيزة ناهدة لا أحد منا يتمنى أن يحمل الأخ سلاحه في وجه أخيه إطلاقا فلا مرجعيتنا ولا قادتنا ولا أي عراقي حر أصيل يتمنى ذلك،ولكن إذا وصل الامر بأن هذا الاخ أو المغرر به يفعل مايفعله العدو والمحتل والارهابي فلا مجال على السكوت عليه بل يجب معاقبته على جريمته واعتقد بأنك قد سمعت وشاهدت ما يفعله هؤلاء المندسين الذين يدعون انتسابهم الى التيار الصدري والاسم المقدس للإمام ((المهدي)) أرواحنا لتراب مقدمه الفداء.والان أسالك بالله هل سمعت عن خطف فتاتين عراقيتين من منطقة الحسينية في بغداد على يد هذه العصابات ؟؟؟اليك هذا الرابط وارجوا ان تقرأيه بتمعنhttp://burathanews.com/news/39373.html

وهنالك المئات من الجرائم التي ترتكب يوميا ًعلى يد هذه العصابات الاجرامية المنحرفة. أختنا العزيزة دكتورة ناهدة ((لا أحد ينكر مافعله ابناء التيار الصدري والدور البطولي في حماية المواطنين اثناء حملة الابادة التي شنها عليهم التحالف البعثي العرباني القاعدي عندما نزلوا الى الشوراع في مناطقهم الفقيرة يدافعون وبصدور عارية واسلحة خفيفة عن مناطقهم يذودون ويردون العدوان...))ولكنا نسال اين ذهب هؤلاء؟؟؟اين المخلصين من ابناء هذا التيار ؟؟؟اين ابناء المولى المقدس الوطنيين الذين يدافعون عن مظلومية ابناء شعبهم؟؟؟نحن مع هؤلاء لأنهم أبناءنا وأخوتنا وأحبتنا ونحن منهم وهم منا. ولكنا نقف ضد الذين اخترقوا هذا التيار، وكما تعرفين وكل ابناء الشعب العراقي وكذلك قادة هذا التيار أنفسهم يعرفون ويصرحون ويعترفون بأن التيار الصدري قد اخترقته أجهزة الأمن الصدامية وحتى العربية منها وإن الاختراق هذا وصل إلى مرحلة لا يمكن السيطرة عليه إلا بحل هذا الجيش وتحويله الى منظمة او حزب سياسي يقوده الخيرين من ابناءه ليتسنى لهم تنضيفه من العناصر المندسة اليهلكي يرفع الغطاء عن كل هذه العصابات والاجهزة الامنية التي انضوت تحت أسمه.وأقسم بالله وعلى ضوء عشرات الرسائل التي تصلنا بهذا الشأن واخرها اليوم رسالة من أحد الاشخاص المجهولين بالنسبة لي تتضمن رسالة المرحوم (رياض النوري) والتي وجهها إلى السيد مقتدى الصدر والتي أقترح فيها حل جيش المهدي للإسباب التي ذكرتها لك آنفا ً. وكان يعلم بأن الاخرين سوف يقتلوه وفعلا ً قد تم تصفيته لأنه صوت معتدل داخل التيار الصدري وقد اسكته من لايرد بهذا التيار خيرا ًوسيسكتون أي صوت عقلائي معتدل أخر. هو الذي دفعنا وكل المخلصين من ابناء شعبنا في الداخل والخارج إلى ان نقف هذا الموقف وصدقيني بأن السيد مقتدى الصدر إذا أصر على حل هذا الجيش فإنه سيلاقي نفس المصير الذي لقيه المرحوم (رياض النوري) ما لم يضع يده بيد الحكومة المنتخبة للتخلص من هذه العصابات.

إذن لم يبقى أمام الدولة سوى الضرب وبيد من حديد على ايدي هؤلاء المجرمين والخارجين على القانون ومافيات النفط وكل الاجهزة الامنية الصدامية كما حدث في البصرة، لان هؤلاء لا يفهمون لغة الحوار ولا يصغون إلى صوت العقل والمنطق. ولهذا يا أختي فان الحكومة وعلى ضوء كل هذه المعطيات تتعامل مع الكل بنفس السياق سواء كانوا من الذين ينسبون انفسهم الى التيار الصدري أو مجرمي الحزب الإسلامي أو الملشيات الإرهابية لكتائب ثورة العشرين أو جبهة التوافق الارهابية أو أي مليشيا إرهابية قاعدية بعثية ترتكب الجرائم بحق ابناء الشعب العراقي.أخيرا أتمنى من عقلاء التيار الصدري والخيرين من قادته أن يحذوا حذوا المرحوم (رياض النوري) وان يقوموا بحل هذا الجيش لقطع الطريق على كل من تسول له نفسه الدنيئة العبث بأرواح ودماء أبناء الشعب العراقي.كما نتمنى ان يتم تجريد سلاح كل المليشيات التابعة لكل القوى والاحزاب وحصره بيد الدولة .وأن يتم دمج العناصر الوطنية والنظيفة والمؤمنة من التيار الصدري وجيش المهدي في الجيش العراقي أو في مؤسسات المجتمع المدني سيما إنهم قوى شبابية حيوية فاعلة لإعادة بناء بلدهم الذي تكالبت عليه قوات الاحتلال وقطعان الإرهابيين وعصابات البعث المقنع وغيرهم من الذين ساموا الورى عنتا ً تجروا منهم على الله ورسوله والناس أجمعين.وعذرا ايتها الاخت الفاضلة على الأطالةوتقبلي مني فائق الاحترام

علي السّراي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سلمان العلي
2008-04-16
الأخت الفاضلة السيدة / ناهدة التميمي و الأخ الفاضل السيد /علي السراي المحترمين. السلام عليكما و رحمة الله و بركاته. أقدم لكم أجمل و ازكي تحية من محب يشارككما الحب للعراق و أهله الأشراف و اسمحوا لي أن أدلي بدلوي في هذا الموضوع الحساس عاطفيا و الشائك سياسيا. أولاً و قبل كل شيء ليس لدي ادني شك في إخلاصكما و حبكما للعراق و ذلك من واقع ما أقرأه لكما. و ثانيا انأ مراقب من خارج العراق و ربما لا يكون حكمي على الأحداث صائبا 100% بسبب عدم إطلاعي على تفاصيل عادة لا تبرز لمن هو ليس في معمعة الحدث مثلكما و لكن أيضا اعتقد أن حكمي قد يكون محايدا إذا نظرتما إليه من جانب كوني لست عراقي و خارج الحدث. من اطلاعي الدائم على الشأن العراقي من وسائل الإعلام المرئية و المسموعة و المقروءة, يمكنني أن أكّون رأي فيما يحدث. و من هنا أتوكل على الله و أقول إن ما تفضلت به السيدة الفاضلة ناهدة من كونها تنظر للشيعة كوحدة واحدة هي في الواقع النظرة "الإستراتيجية" البعيدة المدى و التي يجب أن يتبناها و لا يغفلها العراقيون و باقي شيعة العالم إذا أردوا حقيقة كشيعة أن "يستريحوا من تعب و اضطهاد الدهور" و بهذه النظرة تتجلى العاطفة الأنثوية الفياضة لدى السيدة ناهدة. أنا معها تماما في هذه النظرة فليس من مصلحتكم انتم شيعة العراق بكل تأكيد ان تتقاتلوا و تتناحروا فيما بينكم و أنتم في هذه المرحلة المفصلية من تاريخكم بل يتوجب عليكم ان تنظروا لأنفسكم بأنكم كتلة واحدة إمام الآخرين و عليكم ان تتكاتفوا و وتوحدوا جهودكم و توجهكم الاستراتجي لتكونوا "قوة". و ليكن واضح لديكما أنكم أيها العراقيون تكتبون الآن و بدمائكم الزكية و بكفاحكم من أجل حريتكم و حريتنا و استقلاليتكم و استقلاليتنا أروع الملاحم في سجل تاريخنا المعاصر. و انتم إن نجحتم بكفاحكم الحالي كسبتم و كسب شيعة العالم- و نحن منهم- و العكس للأسف صحيح أيضا. و لكن يا سيدتي الفاضلة مع وقوفي معك في نظرتك "الإستراتيجية" البعيدة المدى فاسمحي لي أن أقف أيضا في صف الأخ الفاضل السيد علي في نظرته "التكتيكية الآنية". للأسف الشديد ليس لدى العراقيين و خاصة الشيعة رفاهية الوقت ليضيعوه في مناحرات و شقاقات داخلية بسبب عنتريات فريق منهم فهم أمام آمرين لا ثالث لهما: أما النجاح الباهر في تثبيت حقوقهم و المشاركة بما يمثل قوتهم و تعدادهم السكاني في الحكم العراقي الجديد, و أما (لا سمح الله) الفشل الذريع و العودة لما هو أسوء مما كانوا علية سابقا مستضعفين و مقصيين و لن ينالوا بعدها " الراحة من تعب الدهور" ربما لقرون قادمة بعد كل تلك التضحيات التي قدموها على مدى قرون متطاولة و أخرها خلال الأربع عقود الأخيرة. ان التحولات و المتغيرات الجيوبوليتكية في الشرق الأوسط و الملائمة لنا الآن, لن تستمر طويلا لتكون في صالحنا نحن الشيعة إن نحن فوتتا على أنفسنا هذه السانحة التاريخية في أن نحكم أنفسنا. لذا لابد من ان يعالج و يصلح العقلاء فيكم أمركم داخليا مع كل فريق يشذ و يضع العصي في دواليبكم أولا بالحسنى و بالحوار و إن لم يستجيب الفريق المشاكس فليس غير الردع و القوة سبيل لوضعه في حجمه الحقيقي. فليس من العدل او المنطق او الحكمة السياسية لكم أيها العراقيون الشيعة ان تسمحوا لشلة قليلة منكم - مهما كانت و تحت أي مسوغ كان - ان تملي عليكم بقوة السلاح أجندتها ( ان كان لديها أصلا أجندة) التي لا تتوافق مع تطلعاتكم و أحلامكم في بلد حر ديمقراطي يحكمه القانون و ليس البندقية. تحياتي و تقديري الدائمين لكما و لجميع أهلنا الأشراف في العراق الحبيب. سلطان علي.
الدكتور يوسف السعيدي
2008-04-16
شكرا اخي علي السراي ...لقد كتبت فاوضحت ...ومستعد انا ان اساهم في وضع النقاط الاخرى على الحروف المتبقيه ... ومعروفة تعليقاتي في سجل الزوار مع كل التقدير لكل الاقلام الحره الشريفه في هذا الموقع الشريف ...
ناهدة التميمي
2008-04-16
لان في ذلك القوة لهم . كما اننا محتاجين لهؤلاء الشبان في التنمية والاعمار .. لذا يلزم على الحكومة ان تجد لهم اعمال واشغال وان لاتتركهم نهبا لعصابات الجريمة ودول الجوار تستغل ضعفهم وفقرهم وبؤسهم وتغريهم بالمال فيحملوا السلاح تحت ضغط الحاجة ويعملوا اي شيء يطلبه منهم المغرضون .. وان عجزت عن توفير اعمال لهم فلتمنحهم رواتب اعانة لحين ايجاد فرص عمل لهم تشغل وقتهم فلا يتبق لهم وقت لعبثوا بامن الناس والبلاد .. حرصي ياخي علي على شباننا الذين ارى جثثهم قتلة وصرعى في الشوارع هو الذي يدفعني الى للكتابة
ناهدة التميمي
2008-04-16
اخي العزيز الاستاذ علي السراي المحترم ارجو ان يكون قد توضح قصدي من المقال فانا ياخي لاانظر للشيعة على انهم مجلسيين او صدريين او بدريين او دعويين اوحتى اناس بسطاء مستقلين انا انظر اليهم نظرة واحدة على طائفة انها مضطهدة على مر العصور وآن لهم الاوان ان يستريحوا من تعب الدهور .. وعندما ارى الاخوة يتقاتلون ويتذابحون ويشمت بهم المتربصون فذلك يؤلمني وخسارة اي شاب منهم تؤذيني ومن حقي ان اطالب كبار الطائفة بالتدخل لحسم الصراع الذي لايزيدنا الا تشرذما وضعفا . انا ياخي علي اتمنى انا ارى الشيعة وقد وحد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك