المقالات

العمل الرسالي الدعوي والتصنيف الحزبي الدنيوي

1149 2021-06-10

 

حسن المياح ||

 

هذا ( الألقاب والأسماء الحزبية المصطنعة ) هو الداء الذي أخر وأبعد الإسلام أن يكون منهج حياة حاكم وفق شريعة عقيدة لا إله إلا الله . حيث إنشعل المنتمون لحزب الدعوة دعاة رساليين بما هو ليس عملآ رساليآ دعويآ ; وإنما إمتهنوا حزب الدعوة حزبآ سياسيآ دنيويآ كباقي الأحزاب الوضعية الدنيوية البشرية المصطنعة، ودخلوا حلبة التنافس في العملية السياسية كحزب سياسي مثل بقية الأحزاب الأخرى الوضعية في التنافس، لا حزبآ رساليآ يعمل على التغيير وفق عقيدة لا إله إلا الله بما تنطوي عليه من حاكمية توحيدية، وتشريعات إلهية سماوية، ومفاهيم قرآن، ومنهج نظام سياسي إلهي رسالي حاكم يقود الكون والحياة والإنسان .

من هذه الثغرة الجاهلية المشركة الجاهلة الإستكبارية الإستعمارية اللئيمة الحاقدة الخبيثة المحاربة للإسلام، تلصلص الإستكبار المجرم المحارب للإسلام، وإبتدع العلمانيون، وإصطنع المدنيون والليبراليون فكرة ومصطلح " الإسلام السياسي "، وعنوان " الإسلاميين "، من أجل القضاء على كل ما هو إسلام .

وحقيقة مفهوم القرآن في تسمية النظام، هي " نظام الإسلام " بما هو كل لا تجزئة لمكوناته،  أوعزل، أو فصل الجزء عن الآخر، لأن الإسلام يعمل متشابك الأجزاء متفاعلها، حتى يؤتي ثماره كاملة تامة . وكذلك تسمية الفرد المنتمي العامل في خط إستقامة عقيدة لا إله إلا الله في دين الإسلام هي " المؤمن " والجمع هو  "مؤمنون "، لا ( إسلاميون)، كما يحلو بتخطيط ماكر، ويصر بخبث عابث، الإستكبار ومدارسه العلمانية وتوجهاته الليبرالية وتأسيساته المتفرعة المدنية أن يطلقوا عليه إصطلاحآ)

 وما يشاع ويقال، وينسج ويغزل، من ألقاب وأوصاف ونعوت ودرجات ومراتب حزبية في فترة ( عام ٢٠٠٣ وما قبلها، ولا يمكن أن يكون بعدها ) على أن المالكي زعيم لحزب الدعوة، أو قائد أوحد، أو أمين عام  ; إنما هو زيف وكذب، وإصطناع وإبتداع لا حقيقة له . وما المالكي وما غيره من المنتمين رسالة، إلا هو عضو كما هم الأعضاء الآخرون . ولم يكن قائدآ أوحدآ، ولا هو أمينآ عامآ، وما الى ذلك من ألقاب هراء، وأوصاف هواء، ونعوت رخاء، التي هي تسميات حزبية سياسية وضعية دنيوية، تليق بالتنظيمات البشرية الوضعية التي هدفها السلطة والزعامة وقيادة الحكومات براجماة ذات أو حزب، ليس إلا ..... وأن هذا المنصب الحزبي السياسي قد إستحدث مؤخرآ كتمثيل للتدرج المراتبي في الحزب السياسي، ويتعامل على أساسه عندما يسجل في المفوضية، ويدخل حلبة التنافس الإنتخابي.

وحزب الدعوة الرسالي، منتموه دعاة رساليون مؤمنون عاملون، يخضعون لمسؤولية التثقيف كعملية تنظيم وتخطيط دعوي كإخوة متساوين . وكل يعمل على شاكلته، ووفق سعة إنائه هداية ودعوة، وثقافة ووعيآ، وخبرة وتجربة . والمائز هو الإخلاص في العمل، والمثابرة المؤمنة الواعية المؤثرة كسبآ ونشرآ دعوتيآ للإسلام كمنهج حياة حاكم بما هو رسالة إلهية عالمية .

والألقاب الحزبية المصطنعة لا قيمة لها، ولا وزن، ولا أفضلية، ولا إمتياز، لأنها ليست من سياقات العمل الدعوي الرسالي، بإعتبار أن العمل الرسالي هو جهد هداية وتعبيد الناس لعبادة اللهةوحده تعالى ; وليست المسألة هي مسألة دعاية نياشين، أو إعلام مناصب، أو همبلة أوصاف حزبية ونعوت دنيوية تخدم الفرد المنتمي شخصنة، ولا أثر لها دعوة رسالة، ولا هداية إنسان .

تلك هي الحزبية الرسالية على خط إستقامة عقيدة لا إله إلا الله، ومفاهيم وأحكام القرآن، وتشريعات الإسلام .....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك