المقالات

هكذا يتصرف السياسيون الحاكمون

1267 2021-04-03

 

حسن المياح ||

 

بدأ سباق مارثون الترويج والبهلوة والتهريج السياسي , وإنفتحت أبواب البازارات الإعلاني والدعائي والتبشيري الخادع الغاش الغادر المجرب ممارسة تسلط حكم , وجري ظلم وتجويع , تمهيدآ للسير على جادة التطبيع إستعبادآ لعبودية بشر أرذل خلق الله كما يوصفهم كتاب الله القرآن الكريم الحكيم البليغ المجيد , الذين هم اليهود قتلة الأنبياء , وكافرون بنعم الله سبحانه وتعلى , والمتعدون حدود أحكامه وتشريعاته .

بدأ نفس السياسيين الحاكمين الظالمين المجربين الناهبين همبلاتهم البهلوانية الكارتونية الخادعة الكاذبة المجرمة الغادرة , وأخذوا يروجون لأنفسهم على أنهم ملائكة وناس مؤمنون صالحون عادلون وصلوا الدرجة الأخيرة من عتبة العصمة التي ~ يغشون الشعب العراقي شعارات ويافطات , وحمل صور وإذاعة أقوال مأثورات لرجال إصلاح وأبطال أشاوس مهمات صالحين مؤمنين أسوياء عادلين مستقيمي السلوك طاهري الإنتماء نبلاء السيرة والشرف والكرامة والمحتد العظيم , بتلبس شخصياتهم , والمتاجرة بصالح وجوداتهم وأعمالهم ومحاسن أفعالهم وأقوالهم ~ يظهرون أنفسهم أنهم اليها يسعون , وهم الكاذبون الأفاكون المزيفون الدجالون المارقون المشركون .

هكذا يتحدثون ويصرحون ويدجلون والأموال من السحت الحرام ينفقون ويهدرون ويبرطلون والذمم بها يشترون وعلى الدعاية الإعلامية لذواتهم الرخيصة المجرمة يصرفون ويبذرون .

و يتحدثون عن السعادة والبحبوحة ونعمة الله تعالى التي أغدقها على الشعب العراقي وأنعم بها عليهم , يقولون عنها أنهم هم جلبوها , ولذلك هم عنها يتحدثون , وبها يتفاخرون , وكأنها ملكهم الذي به يتصرفون ويتفاخرون , والأعطيات والهدايا منها يعطون ويهدون ويتصدقون ويمنحون.

 نعمة الله التي تتحدث عنها أيها المسؤول الحاكم الظالم المجرم الناهب  ,  أذهبتموها بنهبكم وسرقاتكم  وهل أنت أو أنتم الشحاذين المتسولين أسقطتم الطاغية المجرم المقبور الظالم الذي كان أسنه يخيفكم ويجعلكم ترتجفون منه رعادة أو أن المحتل أسقطه وجعله متشولآ مشردآ في حفرة مستنقعة رذيلة.

وتلك هي نغمتكم المزورة المكررة , المعادة الكاذبة , الراجفة الهالكة , المسخ الغاشة التي تعزفون , وعلى أوتارها وصوت موسيقاها تهزون الأرداف والإليات وترقصون .

والحرية التي عنها أنت ~ أيها المسؤول الحاكم المجرم الظالم الناهب ~ تتحدث هي منة الله على الإنسان وفضلآ وتكرمآ وإدامة حياة هانئة وإستقرار وجود إنساني آمن قويم سليم مستقيم , سلبها قبلكم من الشعب العراقي الناس طاغية مجرم   , وجئتم أنتم وإقتديتم بذلك الطاغية العاتي السافل , فكنتم أضبط وأدق خلف لأنجس وأرذل سلف إجرامآ وظلمآ , وقتلآ وتنكيلآ , وتكميمآ للأفواه وكبتآ للحريات , وإفقارآ للشعب العراقي وتجويعآ , وسلبآ للخيرات ونهبآ للثروات , ورذالة وسفالة , وطغيانآ وسفاهة , وفرعنة وإستئثارآ.  

إحتكرتم خيرات الله في العراق لكم ولعوائلكم الجائعة ولأتباعكم في الحزب والتيار والتجمع والتكتل والكارتلات , الذيول المؤلهة لشخصكم القذر , التافه , الرخيص , الوضيع , المنحرف , الرذيل , من أجل لقمة حرام تنهب يحصلون من خلالكم صنمية غبية عليها  , وإستأثرتم بثروات الله سبحانه وتعالى التي منها على العراقيين , فنهبتموها , وكدستموها تلالآ وجبالآ  , يستفيد منها الغرب الصليبي والماسوني الصهيوني صفقات مالية ربوية , على أساس أنها أرصدة لكم , تحتفظون بها لمستقبلكم الأسود القاتم الذي يكون ~ بإذنه تعالى ~ كمستقبل من طغى قبلكم  , وإستورثتموه طغيانآ وفرعنة , وتألهآ وسحتآ حرامآ  , وأنكم سيبحث عنكم في الحفر والمستنقعات الوبيئة الجيفة النتنة الرذيلة الآسنة , كما هو قدوتكم الطاغية المجرم , وسلفكم الفرعون القذر النجس  , وأنه ~ إن شاء الله تعالى ~ قريب , أقرب من لمح البصر عند الله زمانآ وحدوثآ , وهو عالم الغيب والشهادة , ولا يعزب عن علمه مثقال شيء في الأرض , ولا في السماء , وأنتم في وحول ومستنقعات الأرض الجيفة  وعنوانكم هذا معروف مشهور , ومدلول عليه تجارب وممارسات .

هل نفعت قبلكم الثروات المنهوبة والمستأثر عليها من الخيرات والإمتيازات الجنونية ~ صدامآ الطاغية المجرم , الفرعون الظالم السارق , حتى أنتم تتأسونه قدوة وقيادة , ومسؤولآ وإدارة!

مالكم لا ترشدون , ولا تتعظون بمن سبقكم تفاهة وسفاهة , وتهورآ وحماقة , وإثمآ وبلادة  

أنتم تنظرون للحظة التي أنتم فيها , وعلى أساسها ينحصر تفكيرهم دون إنفتاح , أو وعي , أو تقدير أمور , وكأن الحياة هي تلك اللحظة فحسب وفقط  , ولا تتأملون ما سيداهمكم بعد لحظة السعادة المجرمة التي أنتم ترفلون بها ترفآ وتبذيرآ , وإحتفالآ وسرورآ , وإبتهاجآ وطيشآ , وحبورآ وإنفلات أخلاق , وضياع إنتماء وتفاهة ولاء , تلك التي أنتم عليها , والتي بها فقط تفكرون , وعلى ضوءها بجنون وهلاك تتصرفون  , وسيزيحكم من الكراسي التي تترجرج والتي عليها أنتم تحكمون وتظلمون وتنهبون.

وحينها يبلس المجرمون الظالمون الناهبون الغشاشون الخادعون الغادرون.  

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك