المقالات

فليكمل مالكي (الاشتر) نهاية مشاوره العسكري الحاسم

1889 15:25:00 2008-03-31

( بقلم : منى البغدادي )

هناك حقيقة كانت خافية على الكثيرين والان اتضحت معالمها وقد انكرها قوم خوفاً واخفاها اخرون طمعاً وهي ان التيار الصدري كان ومازال حاضنة كبرى للبعثيين الذين وجدوا في هذا التيار ملاذاً امناً وغرضاً مركباً للخلاص من الانتقام الشعبي من جرائمهم من جهة والانتقام من شرفاء العراق عن طريق هذا التيار من جهة ثانية.بعد كل ما فعلوه من جرائم وخطف واغتيال وتفجير للبنى التحتية في البصرة وبغداد وضرب المنشآت الحكومية ومقرات القوى الوطنية اصبح واضحاً بان هؤلاء الشرذمة يستهدفون العراق الجديد والعملية السياسية بكل مفاصلها دون ان يوضحوا طبيعة اهدافهم ومشروعهم السياسي بل كل ما نراه ونسمعه هو الصراخ والتشويش والافتراءات والاتهامات الباطلة.

مشكلة التيار الصدري ان اغلب عناصره يعيشون هوس السلطة ويعوضون الرجولة المفقودة في العهد البائد ويحاولون استغلال عواطف ومشاعر الناس والبسطاء وتوجيه غضبهم بطريقة خاطئة ضد العراقيين واخوانهم من بقية الاحزاب الوطنية والشيعية تحديداً. هوس السلطة وعقدة البطل التي عاشها التيار الصدري هو التي خلقت لهم شعوراً بالطغيان واوهام القوة والسلطان واستغلوا تسامح بقية القوى معهم او صمتهم عن ممارساتهم الخاطئة في فرض قناعاتهم وافكارهم عن طريق التهديد والقتل والابادة.

قيادات التيار الصدري لم تستطع الاستفادة من حضورهم في الشارع العراقي واستعاروا منهج البعث البائد في توجيه الناس بنفس الطريقة السابقة ، التي تجرعناها طيلة العقود الماضية. مفهوم العصيان المدني تحول الى ارهاب مدني وبطرق خاطئة وخطيرة فالمعروف ان العصيان المدني هو في خندق مضاد لخيار العنف والقوة واللجوء الى خيار العصيان المدني هو اسلوب حضاري وسياسي ضد السلطة واسلوبه يقتضي ان تكون الجماهير حرة في التعبير عن آرائها وافكارها وليس بالطريقة المضحكة التي جرت في بعض مناطق بغداد فقد استخدم التيار الصدري وجناحه العسكري المتمثل بجيش المهدي بمنع الناس من الخروج الى الشارع بحجة العصيان المدني وحاولوا ارعاب وارهاب الناس بالقوة والقهر والتهديد ونعطي نموذجاً حياً لما حصل فقد كان طفل يسير في الشارع يحمل بيده مواد غذائية في مدينة الصدر فاعترضه عناصر جيش المهدي فطالبوه بارجاع هذه المواد من حيث اشتراها فالتمس منهم ان يتركوه لانه اهله بلا فطور او غذاء منذ يومين فاجبروه على ارجاع هذه المواد الغذائية.بهذه الطريقة يقود التيار الصدري الناس باعلان العصيان المدني وهذه الطريقة لا تختلف كثيرا عن طرق صدام المقبور في اجبار الناس على تأييده وبالفرق البسيط هو ان صدام كان يمارس هذه الاساليب بإدواة السلطة واجهزتها القمعية اما التيار الصدري فيمارس الارهاب والتهديد وهو خارج عن السلطة وان استغل وزاراته السابقة وعناصره في الشرطة لارباك الوضع الامني وتهديد الناس.

لا يمكن ان يكون العراق بعد ان تخلص من الحقبة الصدامية ان يقوده جيشان هما الجيش العراقي الرسمي وجيش المهدي ولا يمكن ان يعيش فيه قضاءان القضاء العراقي المستقل ومحاكم مكتب الشهيد الصدر التي تمارس القتل والابادة بدوافع طائفية وسياسية.العراق بحاجة الى قوى امنية رسمية تضبط الامن وتفرض القانون وتحمي المواطنين وممتلكات الدولة من الناهبين والسراق.

فليكمل اسد العراق نوري المالكي مشواره الاخير في فرض القانون واحذروا مؤامرات ابن العاص الجديد المتمثل بالاشيقر ابراهيم الجعفري الذي خذل المالكي وحزبه والعراق وارتمى باحضان العصابات الاجرامية لحسابات سياسية رخيصة. ونعتقد ان محاولات السيد مقتدى الصدر الاخيرة هي لتفويت الفرصة على القضاء على العصابات الاجرامية التي وقف التيار الصدري مدافعاً عنها.

ولو كان لمقتدى الصدر ادنى شعور بقوه عناصره وقدرتهم على تسيير المعارك لما لجأ الى البيان الاخير.واذا كان مقتدى الصدر صادقاً بدعوته لانصاره بالتخلي عن المظاهر المسلحة فسوف تنكشف كل العصابات الاجرامية وهذه فرصة امام القوى الامنية للضرب بقوة على كل من يخالف القانون ويتظاهر بالسلاح.فليمض المالكي (الاشتر) في ضرب رأس الفتنة وانهاء هيمنة العصابات الاجرامية على مقدرات وثروات الناس في البصرة وليكن السلاح بيد الحكومة وحدها ولتنتهي والى الابد لعبة الصداميين الذين اتخذوا من التيار الصدري منطلقاً لجرائمهم ضد شعبنا وغطاءاً للتغطية على جرائهم السابقة ضد شعبنا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي السّراي
2008-04-01
بارك الله بك اخت منى ولا فض فوك لقد وقعت على الجرح وخاصة فيما يخص الاشيقر . ولي رجاء عندك هو بان تستمري في الكتابة لفضح هؤلاء المجرمين المنحرفين عن جادة الصواب فنحن بحاجة لكل منصف حر شريف في منازلتنا مع اعداء الداخل والخارج
ابو زينب
2008-04-01
احسنت اخت منى اشاطرك الراي ومع الاسف على الانتهازي الجعفري ويعيش المالكي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك