المقالات

صولة الفرسان جاءت بإرادة العراقيين

1162 15:01:00 2008-03-31

( بقلم : عمار العامري )

رغم أن الإعلام والإعلاميين هم جزء من استهداف القوى الظلامية التي تحاول إعادة الكيل بمكيالين وترجع كفة ألون الواحد لكل شيء ألا أن دور الإعلام مهم في هذه المرحلة الخطيرة من تاريخ العراق الذي يحتم عليه أظهار الحقائق الناصعة التي يجب أن يتمتع ناقلها بالحيادية والمصداقية وتعتبر دليل على ما يحدث بعيدا عن المرأى والمسمع لذلك يعطي الإعلاميين قرابين من اجل تلك الأمانة التي يتحمل التاريخ والمؤرخين الجزء الكبير منها لألا يحرف التاريخ ويزيف إمام الأجيال اللاحقة وتقلب الحقائق ويصبح صاحب الحق ظالما وفاسقا وخارجا عن الشرع والقانون ويكون السارق للمال العام والسافك لدماء الأبرياء وناشر لأفكار الظلال يومئذ هو الثائر المجاهد من اجل الشعب والوطن فهذه أمانة يثقل في حملها الإعلام والتاريخ.

أن صاحب الحق يجب أن ينطلق من منطلقات ثابتة وأسس رصينة حتى لا يتهاوى بناءه والكثير هي الحركات والثورات لشعوب العالم من اجل التحرر وتحقيق المطالب العامة ضد السلطات والحكومات الانقلابية التي تحاول نهب الثروات والخيرات للبلاد وترحل من حيث جاءت وقد سطر التاريخ لنا ثورات من اجل الحق وجعلها لنا نبراسا يضيء لنا الطريق ونتخذ من قادتها رموز للثورة ضد الظلم والظالمين وثورة الإمام الحسين "ع" خير دليل للتاريخ رغم محاولات تغييره من قبل أعداء الحق والإنسانية ولكن كيف تصدق ما يحدث ألان في العراق الجديد والذين ضحوا أهله من اجل إرساء دعائم الدولة التي على اقل المضامين أن الدستور فيها قام على أساس تعاليم الدين الإسلامي وإحكام الشريعة السماوية المنزلة.

أن النظام البعثي والذي جاء بعناوين براقة قد تغري من لم يطلع على حقائقها حاول مسخ الهوية الإسلامية في العراق من حيث اللاشعورلأهله وتلميع صورته بمظاهر كاذبة لم تطلى على العقلاء من أبناء الشعب العراقي الأصيل وبعد أربعين عام من سنوات حكمه السوداء صنع في مصانع رذيلته وفسوقه وحقده أرباب تتهاوش الشعب الأبي بعد القضاء على أنظمتهم وفعلا ما أن سقط ذلك النظام العفلقي الأسود حتى بدأت عناصره بتنفيذ مخططاته العدوانية والولوج داخل التيارات الدينية والسياسية متقنعة بقناع الخديعة وفي الأجهزة الأمنية والدوائر الحكومية لتعبث في امن البلاد واستقراره وتنهب ثرواته وتنشر الفساد وتقتل الأبرياء محاولة لتعكير الأجواء السياسية أمام ممن انتخبهم العراقيين لتمثله ولتكن أيضا عقبة أمام بناء البلاد وتطويره ودفع بعجلة التقدم فيه إلى الأمام. فكان الموقف موحد من قبل اغلب الكتل السياسية الممثلة في مجلس النواب العراقي والحكومة الوطنية المنتخبة وبتأييد كافة العراقيين المخلصين لضرب على أيدي العصابات الخارجة عن القانون والسارقة لثروات العراق فجاءت صولة الفرسان لتعيد الأمور إلى نصابها وتوقف عمليات القتل اليومي الذي باتت ظاهرة عامة في ثغر العراق وقلبه النابض البصرة الفيحاء حيث قتل في محافظة البصرة وعلى أخر التقارير قبل بداية تنفيذ العملية العسكرية بأشهر قليلة حوالي 150 امرأة و30 بين عالم وطبيب وأستاذ جامعي والعشرات هي عمليات الاغتيال التي راح ضحيتها أو ينجو منها رجال دين ووكلاء المرجعية الدينية ومثلها لقادة الأجهزة الأمنية والمئات من حالات التهديد للشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية والعشائرية هذا مما حدا بالقيادات السياسية وبتأييد رسمي وجماهيري إلى دفع وبقوة وإسناد والشد على يد رئيس الوزراء الأستاذ نوري المالكي ليقود بنفسه العمليات العسكرية ضد الخارجين عن القانون والبعيدين عن الدين اللائذين بلباسه من قطاع طرق ولصوص ويعيد المياه إلى مجاريها بعد أن أصبحت الحالة لا تطاق لدى المواطن العراقي عامة والبصري خاصة.

هذا مما دفع جهات خارجية وداخلية وبدعم مالي كبير من بعض دوائر الاستخبارات الإقليمية وبإسناد أعلامي من قبل بعض الوسائل المأجورة إلى تأجيج الوضع العام وخلط الأوراق في محاولة لزرع بذور الفتنة بين أبناء المكون الواحد مستفيدين من سذاجة بعض العناصر المحسوبة على خط الحكومة والبرلمان مما إربك الحالة العامة ألا أن دعم أبناء العشائر والأحزاب السياسية وفي كل محافظات العراق ووقفتهم المعروفة من حكومتهم الاتحادية أكد على حسن نوايا العملية التي تستهدف الخارجين عن القانون ولم تستهدف طرف معين أو جهة سياسية ومع هذا التقدم في نجاح العمليات واستسلام عناصره المقصودة والكشف عن هوياتهم ألا أن الحال لم يسعف أبناء العراق وخاصة عندما ظهرت بعض الجيوب للجهات المستفيدة من هذه الإحداث ليكونوا فجوات أخرى تضر بمصلحة البلاد العليا وتقف حائل دون النيل من أعداء الشعب العراقي.

ورغم ما يحدث من سقوط بعض الضحايا بين شهداء وجرحى أبرياء يؤسف عليه إلا أن النجاح يكمن في كسر شوكة هذه العصابات الإجرامية والحد من تطرفها الأرعن الذي أكد أنها امتداد للقاعدة الإرهابية وتنظيمات البعث الصدامي الذي غير عناصره ووجوههم السابقة بوجوه أبناءهم من الفدائيين وأرباب السجون وملاحقة فلولهم وإحلال الأمن والاستقرار في المدن العراقية وعودة حياة السكان فيها إلى طبيعتها فطوبى لرئيس الوزراء أبي أسراء وطوبى لأبناء العراق المخلصين هذه النجاحات على الزمر الإرهابية التي تحاول النيل من منجزاتكم نحو بناء"العراق الاتحادي الديمقراطي الموحد".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك