المقالات

المحتفين بعيد الجيش العراقي ودوافعهم


 

✍️ أحمد رضا المؤمن ||

 

لفت انتباهي هذا العام أصناف المحتفين بعيد الجيش العراقي كل بحسب مصلحته ودوافعه ..

فأنصار العهد الملكي المباد يحتفلون بعيد الجيش بإعتباره تأسس مع تأسيس الدولة العراقية والعهد الملكي .

وأنصار الزعيم عبد الكريم قاسم يحتفون بالمناسبة لأن ثورة 14 تموز قام بها الضباط الأحرار.

وأنصار العهد البعثي وخصوصاً عهد صدام الهدام يحتفون بالمناسبة مستذكرين ومستحضرين كل ارشيف الأغاني التي كانت تبث أيام الحرب الصدامية على إيران .

كذلك يوجد شريحة تحتفي بذكرى عيد الجيش ليس حباً به وانما كرهاً بالحشد الشعبي الذي يصفونه بالميليشيات .. والدليل على نفاقهم وعدم صدقهم في حب الجيش وإحترامه هو وصفهم له بالأمس القريب بأنه (الجيش الصفوي) و(جيش الروافض) و(جيش المالكي) ... إلخ وهم يحاولون بخبث جعل الجيش ضداً نوعياً للحشد الشعبي .

لا أبالغ إذا ما قلت بأن اصدق الناس حباً وفرحاً ووفاءً للجيش العراقي ومؤسساته وأفراده هم جمهور الحشد الشعبي ولسببين :

أولاً لأنهم قاتلوا معاً صفاً إلى صف وساندوا بعضهم بعضاً أيام المعارك ضد دا عش .

وثانياً لأن الحشد كان (ولم يزل) مؤسسة ظهيرة مساندة للجيش في كثير من المواقف خصوصاً عندما كان بعض ألوية وفرق الجيش تتعرض للخيانة والغدر ويتم محاصرتهم فيأتي إخوانهم الحشديين لينقذونهم .

إن متابعة ما يجري في الإعلام الجوكري والطائفي والعميل هو محاولة ترسيخ فكرة خبيثة مضمونها بأن جيش العراق يكون وطنياً فقط عندما يحارب إيران وحلفاء إيران ومحاولة تسخير كل الأرشيف المشؤوم لأيام الحرب مع الجارة إيران لتثبيت هذه الفكرة البائسة متناسين بأن جيش العراق كان ولغاية عام 2003 محكوماً غالباً من أنظمة فاسدة أو دكتاتورية دمرت وأذلت هذا الجيش العظيم الذي تشرف بمحاربة العدو الإسرائيلي في عقر داره عام 1948 وما بعده وقدم في سبيل ذلك شهداء بررة .

الشيء المطمئن رغم كل هذه النوايا والمخططات الخبيثة أن أفراد الجيش وقادته ومراتبه لم يعودوا بذلك الضعف والإستكانة تحت رحمة الحكام والطواغيت والدكتاتوريات وأصبح لديهم إرادة وعقيدة وطنية حقيقية تنتمي إلى وطنهم وليس إلى قادة فاسدين يقاتلون لإرضاءهم أو تجنباً لشرورهم وطغيانهم .

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك