المقالات

فتوى الجهاد الكفائي .. إنقاذ للأرض والإنسان


محمد كاظم خضير

 

بعد انقضاء منتصف النهار يوم الجمعه بتاريخ١٢ /٦، كان العراق على موعدٍ ببزوغ فجرٍ آخر، يتجاوز كل الذي عرفه على يد جلاّوزة الإرهاب طوال عقود الخوف ، التي أخاف بها العراق ... لتنطلق فتوى الجهاد الكفائي ليتم بعده تأسيس الحشد الشعبي ، ، معلنةً بدء عمليات أهم معركة تحرير انطلاقا من جرف الصخر وانتهاء بتحرير الموصل ، ... يضرب الحشد الشعبي وتدك معاقل مة الإرهاب الداعشي٠، وتطهّر البلاد من لوثهم وشوههم.

فتوى صدرت وبحثت عن قادة وكان خير قادتها أبناء الحشد ، مع حلفائه، وبخاصة الحليف الأهم، والأبرز، والأقوى، الجمهورية الاسلامية الايرانية ، مُنسقاً باستمرار مع أخوتهم في ، وذلك لغرض تأمين المنطقة من المستقبل الإرهاب الداعشي الطائفي المظلم، الذي كان يخطط له البغدادي ومن معه، وقد عاش العراق انتعاشاً بهذه الفتوى ، لأنها أيقظت الحسّ الكريم بالنفوس، حيث مرت سنوات من الصمت على عبث الإرهاب ، منذ أن دخلت العراق بعد الحرب الأميركية عام 2003.

استغاث العراق ، ضمن قوانين الأمم المتحدة، بدولة جارة، لإنقاذ الدولة ومؤسساتها من عبث الإرهابيين، وقد شارفوا على الوصول إلى كربلاء والنجف ... يريدون تهديم المراقد الدينية كانوا يتنبؤون بردود فعلٍ عديدة، لكن أن تصدر الفتوى الجهاد الكفائي ويشن الحشد الشعبي عليهم الحرب الشاملة، فهذا آخر ما يمكن أن يتوقعوه!

لقد حدثت المفاجأة المباغتة، وخرّ عليهم السقف من فوقهم، وقطع دابر القوم الذين ظلموا. كانت الجمهورية الاسلامية الايرانية داعمتا مؤسسة الحشد الشعبي العراقي ، ودفعت أزكى الدماء لشباب بسنّ الورود، اختلط الدم بالدم، بين العراقيين والإيرانيين ، بمعركة حامية نارية لا تهدأ، أعادت داعش قروناً إلى الوراء، وغيرت تركيبة العراق كاملةً، لوضعها ضمن فضاء التمدن العريق.

قدّمت الجمهورية الاسلامية الايرانية أكثر من٢٠٠٠جريح و شهيداً لتحرير مدن العراق ، واستطاعت القوات الحشد الشعبي تأديب الارهاب الداعشي ، وتوسّل الأمريكان من أجل إيقاف الحرب، وتعطّش من أجل التفاوض معه، زاعماً أن المناطق الغربية ومفاتيحه وحلوله بيده، غير أن الحشد الشعبي لا يعترف إلا بالقرارات الدولية والمواثيق والأعراف، وكانت الفتوى ، إعادة الأمل، خارطة طريق غيرت المشهد بالمنطقة.

وجعلت الحالة السياسية كلها بالشرق الأوسط تقسم إلى قسمين، ما قبل الفتوى ، وما بعد الفتوى ، هذه هي الحرب، إذ ترسم مسارات مختلفة وتصنع قوى جديدة، آل المطاف بداعش جوأذرعها للشتائم والكلام غير المؤدب أو اللائق، بينما الحشد الشعبي يحرث الأرض، ويغرس بذرةً نحو مستقبل آخر جديد، لم يعشه المجتمع العراقي من قبل.

الخلاصة بفتوى سيد علي السيستاني تشكل الحشد الشعبي العراقي وعلى يديه تلقى المشروع التكفيري الامريكي الصهيو وهابي سعودي الهزائم تلو الهزائم الأمنية المخابراتية والعسكرية الى أن وصل المشروع التكفيري الأمريكي الصهيو وهابي اليوم الى مرحلة التهاوى والانهيار.

لقد رسم نموذج الحشد الشعبي العراقي بإنجازاته طريق ومسار الانتصار لشعوب الأمة في مواجهة المشروع التكفيري الأمريكي الصهيو وهابي …وها هي ثماره اليوم تتجسد في تداعيات ملموسة لقوى وقواعد المشروع الصهيو امريكي في المنطقة ..ما يمثل عامل استنهاض لشعوب الأمة نحو الإلتفاف حول هذا النموذج والمشروع التحرري المنتصر فتواصل شعوب الامة طريق ومسار الانتصار والذي حتما سيمكنها من الحاق الهزيمة الكبرى بتحالف الشر والاستكبار العالمي الأمريكي الصهيوني بكل أدواته الى أن تصنع النصر الحاسم والشامل لقضاياها المحورية الكبرى والمصيرية وعلى رأسها القضية الفلسطينية

، أن هذه الفتوى الجهاد الكفائي ، جمعت ما افترق، وعززت العلاقات العراقية الإيرانية ، وفتحت مجالات من العواطف المجتمعية، لم يعد يفرق بين عراقي وايراني

هذه هي الفتوى ٠، نتائج ستراها الأجيال القادمة...!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك