المقالات

مسرحية البازغو1


محمد كاظم خضير 


مسرحية جديد كتبتها المخابرات الأمريكية  وابطالها من ورق هم قسد وداعش يبدو
ان مسرحية منطقة البازغو في المنطقة الحدودية بين سوريا والعراق ما زالت تتوالى فصولا

ففي الفصل الأول منذ حوالي مدةمن الزمن تولى الإعلام الوحدات الكردي عرض مشاهد المعركة عبر كافة وسائل الإعلام من جانب واحد حيث بدأت واحدت الكردية مع القوات الأمريكية باستخدام مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة مستهدفين مواقع ومراكز وأماكن تجمعات مقاتلي داعش محققين إصابات مباشرة وموقعين عشرات القتلى والجرحى في صفوف الجماعات الإرهابية وبدت مؤشرات الغلبة واضحة لقسد حيث تمكن مقاتليه من حسم المعركة لصالحهم في فترة زمنية لا تتعدى الأسابيع القليلة استطاعوا خلالها من السيطرة على معظم المنطقة التي كانت تهيمن عليها مدفعية الجيش الأمريكي من خلال إستخدامه لراجمات الصواريخ والمدافع الثقيلة من دحر هؤلاء الإرهابيين وإنزال الهزيمة فيهم وحصرهم في مساحة جغرافية لا تتعدى بضع كيلومترات مربعة.

وحسب المعطيات الميدانية التي كان الإعلام قسد يروجها فإن قسد كان بمقدوره وبكل سهولة القضاء على هذه الجماعات الإرهابية وعلى قيادتها وأميرها الملوثة
ولأسباب مريبة وغامضة ولا زالت غير واضحة وربما لإرتباطها بحسابات إقليمية فإن قسد دخلت مع داعش بمفاوضات برعاية أمريكا أفضت إلى إتفاق تم بموجبه خروج وتسليم هؤلاء الإرهابيين مع عوائلهم إلى العراق . الأمر الذي يعتبر في الحسابات العسكرية إنتصارا لهم بخروجهم سالمين مع تنفيذ شروطهم بعد أن كانوا قاب قوسين أو أدنى من معركة القضاء عليهم إلا أن قسد تعامل مع هذا الفصل المسرحي الذي قضى بتحرير قسد على أنه إنتصار أضافه إلى سلسلة إنتصاراته السابقة. 
حتى وإن تم ذلك بالتفاوض مع جماعات تكفيرية كان يدعي في الماضي أنه انخرط في الحروب لقتالهم والقضاء عليهم في ما أطلق عليه بالحرب الإستباقية . ومحاولة الكاتب بهذه المسرحية تمكينهم من النفاذ إلى داخل العراق وممارسة نشاطاتهم الإرهابية. وبالأمس تم عرض الفصل الثاني وتضمن مشاهد لترحيل 125 مسلحا من داعش في قافلة باصات من مخيمات البازغو في دير الزور باتجاه العراق وتم ذلك بإشراف ورعاية وتسهيلات وحدات من مقاتلي قسد والجيش الأمريكي وأنجزت عملية الترحيل بسلام ودون أية عراقيل. ولم يعد خافيًا إلا على البسطاء أن ما جرى في البازغو يندرج في إطار فصول من صفقة بين قسد والجماعات الإرهابية برعاية امريكي تتناسب مع حسابات الطرفين وذلك لتغطية خسائر النفوذ امريكا في سوريا .
ليس خافياً أن المرحلة التي يجري رسم خطوطها ومعالمها في المنطقة اليوم، هي مرحلة ما بعد نهاية تنظيم داعش، حيث مختلف القوى الإقليمية والدولية تتحضر لهذه المرحلة. المحور الأمريكي ينشط على هذا الخط داعش بشكل يعيد فيه ترتيب الأعداء والخصوم والأصدقاء والحلفاء، خصوصا أن أمريكا التي استنفدت ورقتها داعش إلى الحد الأقصى، باتت اليوم مع توقع نهاية مسرحية تنظيم داعش تدرك أنّ هذه الورقة ستتراجع قوتها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك