المقالات

قافلة الحشد تسير وكلاب تنبح ..!


 

محمد كاظم خضير 


ليس بالأمر السهل أن يتعرض الحشد الشعبي لاستهداف مركز، وليس مقبولاً الاستمرار في التساهل حيال الموضوع، ولم تعد المعالجة مقبولة بحكم قضائي معزول، أو بيان سياسي يصدر في سطور لطي القضية فالأمر بخطورته بات يتعدى ذلك الى حد الحاجة الى موقف وطني صلب يضع حداً لهذا الاستهداف المتمادي، والذي اشتد وتصاعد منذ أن تم تشكيل الحشد الشعبي ومن أبرز محططات تشويه الحشد الشعبي. 
المحاولة السريعة التشويه واتهامه بأنه سارق وابدأ تشويه عقيدة الوطنية الحشد الشعبي ، الذي هو مؤئسسة عسكرية ينسق مع الجيش التي حررت معظم الأرض العراقية ، وطردت "داعش " والادعاء من قبل أمريكا انه لا ينفذ الإرادة العراقية لكن مناعة الحشد الشعبي وصلابة عقيدته أفشلتا المحاولة فثبت الحشد الشعبي في موقعه الوطني واستمر متماسكاً بصفته المؤسسة العسكرية الوطنية الأهم .
محاولةأمريكا واعوانها بداخل وضع اليد على مديرية الحشد الشعبي من خلال عزل قادة الحشد الشعبي لكن الله و النظام المتين الذي بني الحشد الشعبي على أساسه، حال دون وقوع المديرية في قبضة امريكا رغم المحاولات الحثيثة لبذر المال هنا وهناك. ومرة أخرى حالت المناعة العسكرية دون نجاح المحاولة. .
قيام امريكا في التضييق على الحشد الشعبي 
في مشاريع الموازنات "العامة " اعتباراً من العام ٢٠١٤، وحرمانه من الاضافات ، ولم يكن له نصيب من بعض دراهم

.وعندما ذهب الحشد الشعبي الى المناطق الغربية من العراق ليحرر الأرض والعرض من داعش ثارت ثائرة الجماعات 
دواعش السياسي الامريكية الوهابية السلفية ضده، ولم يبق أحد من " مسؤوليهم "نواباً" ورسميين، أو غير رسميين، الا وهدّد الحشد الشعبي وتوعده، ولما لم يعر الحشد الشعبي أهمية لتهديدهم،حدث كل هذا والمسؤولون عن المحاسبة في الدولة العراقية في سبات عميق فلم يحركوا ساكناً ولم يستجوبوا أحداً.
وفضلاً عن عدم مساواة الحشد الشعبي برواتب قواتنا الامنية. سلوك يجري في سياق محكم لإيذاء الحشد الشعبي وتحطيم معنوياته وتعطيل دوره، عملاً بشعار داعش – الأمريكية "إما أن تكون لي، أو تدمر أو تهمش".
هذه محطات من مسلسل استهدافات الأمريكية السياسية وقرينتها داعش السياسة للحشد ، استهداف لا نرى سبباً له الا نظرتهم الإلغائية الاستئثارية المطلقة . سلوك يطرح السؤال حول كيفية الرد والدفاع عن الحشد ؟
دفاع نراه يبدأ بتحديد الخطر ومصدره والمسؤول عن تشكله، ثم ينطلق في المعالجة التي لا نرى أنها أمنية وعسكرية فقط، بل إنها وقبل كل شيء سياسية شعبية قضائية، مواجهة تكاملية .، بل يجب أن تطال كل من حرّض على الحشد الشعبي ، وساهم في إنتاج البيئة الحاضنة للمتطاولين عليه، ثم منع مساءلتهم. لأننا وبمنطق قانوني بحت، نرى أن جريمة المنفذ ورغم فظاعتها، تبقى صغيرة عند جريمة المحرّض ومنتج البيئة الحاضنة للمعتدين، والمانعة من المحاسبة والمساءلة .
ان الحشد الشعبي ملك لعراق، وليس لأحد أن يتصرف به أو يمسّه، وليس لأحد الحق بأن يتراخى في حمايته ومحاسبة المعتدين عليه، ومع هذا اليقين نسأل:
– هل سيبادر القضاء العراقي ويفتح ملف العدوان على الحشد الشعبي برمته، والتقصير حياله؟
– هل سينتفض المسؤولون لدفع عجلة المساءلة دون حساب للألقاب والعناوين؟
– هل سنرى حالات شعبية وازنة تنتفض للدفاع عن الحشد الشعبي ؟
-أم سيترك الحشد الشعبي وحيداً في المواجهة؟ كما حصل حتى الآن ومنذ
الخاتمة المقال ، لازالت القوات العراقية والحشد الشعبي يواجهان حرباً نفسية إعلامية شرسة، لكن ليس من المحتمل أن تؤثر هذه الحرب علی خططهما لكسب المعركة ضد الإرهاب.
وفي النهاية نصل الی هذه النتيجة أن أعداء الشعب العراقي لا يريدون لهذا الشعب التخلص من الجماعات الإرهابية بسبب خوفهم من إنتصار العراق علی الإرهاب دون الحاجة الی القوات الأجنبية، وبما أنهم يعرفون أن الجيش العراقي لوحده لا يستطيع إنجاز هذه المهمة، فلهذا يحاولون منع مساندته من قبل قوات الحشد الشعبي عبر إتهامها بالطائفية تجاه أهل السنة وإرتباطها بالخارج. لكن رغم هذه الإتهامات البعيدة عن الحقيقة، ستظل قوات الحشد الشعبي يد العراق الضاربة، بفضل الدعم الذي تحظی به من سنة وشیعة العراق علی حد سواء.

   
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك