المقالات

لماذا يريد سياسيو الغفلة عودة الأمريكان؟!


محمد كاظم خضير

 

سؤال أثيره اليوم بقوة وحزم في ظل التحركات الخفية لبيادق قوى الغدر والخراب والقتل والدمار وقد يثيره غيري من العراقيين بسبب تمادي قوى الاستبداد والعهر السياسي والأخلاقي في غيها وطغيانها وضلالها المبين..

يبقى السؤال في مضمونه تعبيرا صادقا عن طموحات وأمال شعبنا العراقي الكريم الذي أراد ببراءة وعفوية الحياة بكرامة وحرية وأمن ومحبة وسلام وفي ظل عدالة اجتماعية ومؤسسات ديمقراطية لدولة مدنية عصرية متقدمة تخضع كوادرها لسلطة القانون. هذا ما سعى ويسعى اليه ويأمله العراقيون الشرفاء أهل الوطن وأبناؤه البسطاء الطيبون. هذه الآمال البريئة والطموحات الانسانية عمل الأنذال أعداء الشعوب وأعداء حقها في الحياة الكريمة بخبث مكر ودهاء على الحد من سقفها من خلال مؤامرة زعزعة الأمن والسلم الاجتماعي واستهداف الاستقرار طيلة السنين الماضية..

هذه الطموحات العظيمة والآمال الانسانية النبيلة لشعبنا في العيش بكرامة سيد فوق أرضه هي التي تدعونا اليوم نحن الجموع العريضة الى ضرورة المبادرة بحسم أمرنا والوقوف بشجاعة لمساندة قواتنا المسلحة وحشدنا في مواجهة القوى الجبانة قوى الارهاب والضلال وبضرورة الانحياز للقضايا العادلة للوطن وحق أبنائه في الأمن والاستقرار والتحرك لمواجهة لصوص الديمقراطية أعداء العدالة الاجتماعية ورموز هذه الفتنة اللعينة التي حلت بأرضنا بتقديم وكشف الحقائق لخلق وعي سياسي وطني و توافق مجتمعي يوحد صفوفنا ويحشد قدرات شعبنا الرهيبة لمواجهة وهزيمة هؤلاء المارقين أعداء الوطن والدين.

هذه هي الاجابة الصحيحة على هذا السؤال: ماذا يريد المرضى قادة الغفلة في العراق عودة امريكا من جديد اليوم.. الذين جعلوا من أنفسهم دون وجه حق أوصياء على الشعب العربي العراقي وعلى هذا الدين في ظل قيادتهم للأحداث الدموية المرعبة ولهذه المتناقضات في المشهد العراقي!

 نعم ماذا يريد هؤلاء الحالمون الطامعون بالسيادة على مقدرات الوطن.. هؤلاء المرضى ورثت الطغاة في الأرض بعد أن انكشفت حقيقة معادنهم وأطماعهم وجرائمهم في ظل تواصل عهرهم السياسي وغدرهم بالقيم الدينية والانسانية النبيلة وفي ظل فسادهم المالي والأخلاقي وعبثهم بمقدرات الوطن واستخفافهم بإرادة الشعب وبقائهم أسرى لثقافاتهم الضالة المحرضة على الانقسام والقتل والكراهية والحقد واثارة الضغائن ونشر سموم الفتنة بين أبناء الشعب!! ماذا يريد هؤلاء المرضى من الأبرياء في العراق اليوم في ظل استمرارهم في مؤامرتهم المفضوحة القذرة على الوطن والشعب و في ظل تواصل حقدهم على مؤسسة الجيش العراقي وعلى قواتنا المسلحة العراقية بسبب صراعهم الأيديولوجي الدموي وأطماعهم الدنيئة في فرض هيمنتهم على مقاليد الحكم بالبلاد وفرض ديكتاتوريتهم بسم الدين وبذريعة حماية العراق من التدخل الإيراني في العراق اليوم ويتناسى هؤلاء حقيقة أنهم بالأمس القريب لم يكن لهم أي شأن بيننا ولا سلطة ولا جاه ولم يكونوا يوما مناضلين من أجل نصرة قضايا عادلة للشعب بقدر ما كانوا منافقين طلاب سلطة وجاه ومال وبأي ثمن!

 

 ولو ارادة الله ومشيئة الله في التغير بعد2003 ما كان لهم بيننا اليوم علو شأن وأي شأن عظيم يمكن للمرء أن يحظى به بين الجموع من أبناء وطنه في ظل ضلاله وبقائه أسيرا لثقافات وسلوكيات العهر السياسي والفساد الأخلاقي والضلال المبين والطغيان والعلو في الأرض!

 ماذا يريد المرضى قادة السياسين في العراق اليوم هؤلاء الطغاة تأييدهم عودة امريكا من جديد! سؤال أطرحه ليجيب عليه الصادقون مع الله ومع أنفسهم من أبناء الوطن الجريح العراق ! سؤال أطرحه اليوم على من نصبوا أنفسهم أوصياء على وشعب لم تبدأ استقلاله الحقيقية بعد!

 سؤال أطرحه بكل عفوية وسذاجة فكرية على لصوص الديمقراطية وصعاليك السياسية وأشباه القادة ممن نهبوا الملايين من أموال الشعب!

 وعلى هؤلاء جميعا من تصدروا المشاهد دون خصوصية أطرح السؤال اليوم وأوكد لهم وللشعب باني لا أملك أي عداوة شخصية لأحد من شخوصهم..

فلا عداوة بين العراقيين حقيقة تاريخية لا ينكرها الا الظالمين المنافقين وبأني لم أسيء الظن يوما بأحد منهم جميعا ولا أعتقد بعد هذه السنين من التغير الشعب البريئة أن رموز الفتنة وثقافات الضلال المبين يريدون خيرا للبلاد أو اصلاحا للعباد وما تماديهم في استخدام السلاح ولغة العنف و التفجير والاغتيالات وزيادة حدة الصراع في كركوك الا دليلا على سوء نواياهم وقذارة أصلهم وعلى عدم انتمائهم لهذه الأمة العظيمة ولهذا الشعب الأبي ولهذا الوطن العظيم وما مصيرهم الا الهزيمة والفناء طال الزمان أو قصر لأن ارادة الشعب من ارادة الله التي لا تهزم !

 فلا ينكر الحقيقة الا جاهل ولم يعد خفيا على أحد مدى خساسة هؤلاء ومدى عهرهم ونذالتهم وجبنهم وتبعيتهم لقوى عالمية واقليمية لا تريد الخير لشعبنا وتعمل على النيل من وجوده ومن أمنه واستقراره.

لم يعد خفيا على أحد مدى تورط هؤلاء في جرائم بشعة ضد أبناء الشعب العراقي ومدى ثرائهم الفاحش على حساب الشعب من خلال استحواذهم على أموال الشعب العراقي في عمليات وجرائم النهب والسرقة التاريخية لخزائن الدولة التي قاموا بارتكابها طيلة السنين بعد 2003 الأمر الذي يدعونا الى سؤالهم جميعا: إلى أين أنتم بهذه الاموال ذاهبون وماذا بها أنتم فاعلون!

 وماذا ستكون اجابتكم يوم الحشر أمام سؤال رب العالمين يا أعداء الدين!!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك