المقالات

عام 2008 إعمار وبناء.. وحرب على الفساد

1175 15:15:00 2007-12-31

( بقلم : علي حسين علي )

كان العام 2007 عاماً مميزاً بامرين: اولهما: انحسار الارهاب واستتباب الامن في معظم الاراضي العراقية، ومع ان بعض بؤر الارهاب التكفيري والصدامي ما زالت تعمل الا ان التراب سيسد فوهاتها لا محالة، والامر الثاني: هو ان العراق حقق نجاحات سياسية ان في الداخل او في علاقاته الدولية، ففي الداخل، ومع اندحار الارهاب بدأ العراقيون يزدادون توحداً والمصالحة الوطنية تتسع للجميع، وبدا التطرف اياً كان مصدره ينسحب من الواجهة ويتراجع. وفي الخارج استطاع العراق ان يفكك المقاطعة الدبلوماسية الدولية ويعيد علاقاته مع معظم دول العالم.لكن مع كل هذا فالعراقيون ما زالوا يعانون من نقص حاد في الخدمات، وتنعكس عليهم النتائج السلبية للفساد المالي والاداري، وكذلك فان السنوات الاربع الماضية لم تشهد فيها بلادنا اية حملة اعمار جدية، ومع ان بعض كبار المسؤولين يعللون هذا التعطل في مجال الاعمار والبناء بانه يعود الى الارهاب، وتلك ذريعة قد تكون مقبولة في بعض المناطق العراقية حيث كان للارهاب سلطة لتخريب كل بناء واعاقة كل اعمار، الا ان هناك مناطق آمنة وهي كبيرة وواسعة لم تصلها يد الاعمار الحقيقي بل كل ما وصلها هو (الاعمار المزوق)! وهذه المناطق هي الان اشد حاجة الى الالتفات اليها.

تزيد ميزانية الدولة العراقية للسنة الجديدة على (48 مليار دولار) وهو رقم فلكي لم يسبق للعراق ان بلغه في تأريخه الحديث، ومن دواعي التفاؤل ان المسؤولين الحاليين لن يجدوا ذريعة لتأخير عمليات الاعمار والبناء مثل الارهاب ونقص الاموال! فالارهاب قد طرد ولم يبق له اثر الا في مساحة صغيرة وليس بعيداً ان يطرد منها نهائياً.. اما الاموال فهي موجودة ومتوفرة وما على الذي يريد ان يعمل فعلاً الا ان يطلبها.. وعليه، لا ذريعة ولا عذر بعد اليوم للمسؤولين العاجزين والمتلكئين. والمشكلة التي ظلت تتوارثها حكومات ما بعد سقوط الطاغية صدام هي الفساد المالي والاداري، وهي مشكلة معطلة لكل عمل ومعرقلة للاداء الحكومي، فضلاً عن كونها اساءة لتأريخ العراق الحديث ووصمة عار في صفحاته.

فالجميع يتحدث عن الفساد المالي والاداري ويستنكره ابتداءً من الوزير وانتهاءً بعامل الخدمات فمن هو الفاسد اذا كان كل العاملين في الدولة يلعنون الفساد ومن رعاه ومن يمد في عمره؟! فالمطلوب الان، وفي مطلع السنة الجديدة، ان تشن الحكومة حملة شاملة على الفساد وبكافة اصنافه ولا تستثني اياً من الفاسدين.. وكما نجحت في حربها على الارهاب نأمل من الحكومة ان تجتث الفاسدين في دوائر الدولة، وبذلك يمكن ان ينتقل العراق الى مرحلة الاعمار والبناء من دون معوقات او معرقلات. وما يريده المواطن العراقي من حكومته المنتخبة ان تكون صارمة وحاسمة في تعاملها مع الفساد المالي والاداري، كما كانت عليه في حربها على الارهاب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي أحمد نجيب العوادي
2007-12-31
وداعا عام 2007 مرحبا عام 2008 أعمار النفوس وبناء المفاهيم الصحيحة لعراق مزدهر وليكن كلا منا مديرا وموظفا وعاملا وفلاحا وعسكري وشرطي وموظف مصرف ومؤتمن على مال العراق وهو مال الشعب وليكن المال العام هو مالنا الخاص فكيف أن تحافظ على مال عيالك نفس واحد ولاننسى أن الله معنا ومعنا وفوقنا وليكن شعارنا ( أعينوا عراقكم أعانكم الله في السراء والضراء) جمال العراق بجمال أنجازكم للعمل وبأقل التكاليف لا تقطعوا شجرا ولا تحفروا الشوارع ولاتتجاوزا على الممتلكات العامة أن الله يبارك فيكم ويرعاكم والتوفيق لنا ولكم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك