المقالات

لماذا السعي لتدويل القضية العراقية ؟!

1206 18:27:00 2007-08-28

( بقلم : عدنان آل ردام العبيدي / رئيس تحرير صحيفة الاستقامة / رئيس اتحاد الصحفيين العراقيين )

يتردد في الآونة الأخيرة مصطلح تدويل القضية العراقية في وقت كان البعض يتهرب من هذا التدويل حتى في اكثر محطات الملف العراقي سخونة كالأحداث والمتغيرات التي حصلت قبل وبعد التاسع من نيسان عام 2003 بل ان هناك العديد من الدوائر الإقليمية والدولية راحت تطعن بشرعية قرارات مجلس الأمن بالرغم من وضعها تحت البند السابع كالقرار 687 الذي بموجبه استمر فرض الوصاية الأممية على العراق لجهة التفتيش عن أسلحة الدمار الشامل وفرض الحصار الشامل عليه، وكلنا يتذكر المحاولات التي كانت تقوم بها تلك الدوائر العربية والأوربية وحتى الأمريكية الساعية الى كسر القرارات الدولية ومحاولات إنهاء التدويل الذي رافق المشهد العراقي منذ غزو نظام صدام لدولة الكويت وحتى سقوطه عام 2003.

ما يبعث على الاستغراب ان نفس تلك الأطراف التي كانت تقف بالضد من تدويل القضية العراقية او المشككة بشرعية تدويلها نراها اليوم تتحرك بكثافة لوضع العراق تحت الوصاية الدولية كما ذهب الى ذلك مؤخراً مبعوث الجامعة العربية للعراق مختار يماني، و لا ندري ما هي المبررات التي يسوقها أصحاب المشروع التدويلي المراد إدخال العراق في دائرته بعد ان قطع العراق كل هذه المسافات على طريق بناء تجربته الدستورية الشرعية القائمة على ركائز التعددية والشراكة واستعادة دوره في المحافل كافة حتى وصل به الأمر الى ان يشغل مقعد نائب الأمين العام للهيئة العمومية للأمم المتحدة بعد ان كان وبسبب سياسات نظامه السابق مطروداً من المحافل هذه.ان أصحاب المشروع التدويلي من المحليين والإقليميين والدوليين هم أنفسهم الذين يراهنون على إفشال تجربتنا من الخارج بعد ان يأسوا من محاولات تهديمها من الداخل او أضرام نار الفتنة فيها عبر مشاريعهم التي أرادوا من خلالها إشعال فتيل الحرب الأهلية الطائفية المذهبية العرقية المقيتة، فهؤلاء الذين وجدوا المشهد العراقي الحالي بات اقرب الى المعافاة منه الى الشلل أدركوا على ما يبدو ان دورهم الارتزاقي في هذا البلد قد انتهى بعد ان أصبحت العملية السياسية العراقية قادرة وواثقة من صياغة قراراها السيادي، وهذا ما تؤكده انجازات عديدة منها نجاح العراق في إطفاء ديونه لدى الأوربيين واتساع تمثيله الدبلوماسي مع مختلف بلدان العالم وتنامي قوته العسكرية والأمنية في كل البلاد واستعادته لاقتصاده المنهار بسرعة قياسية ونجاحه في حصر دائرة الإرهاب في جيوب مقدور عليها ودخوله النادي الديمقراطي من أوسع أبوابه واقترابه من تدشين نظامه الفيدرالي الاتحادي.. لذا فإن هكذا تجربة يبدو إنها باتت تشكل إزعاجاً للأطراف المحلية التي وجدت نفسها عارية في طقوس تتسم بالحركة في كل الاتجاهات.

نعتقد ان الأوان قد فات على كل من يعتقد بأنه قادر على إرجاع العجلة العراقية شبراً واحداً الى الوراء، لان أي اعتقاد من هذا القبيل يجب ان يستعد أصحابه لمواجهة احد عشر مليون ناخب عراقي وثلاثين مليوناً آخرين مستعدين للمواجهة نفسها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ام هاشم
2007-08-30
يا استاذ عدنان القافله تسير باذن الله الى شاطئ الامان والكلاب تنبح اين كانو ولا نسمع صوت من العرب القومجيه والدول الاوربيه المسانده للطاغيه وتغطي على جرائم جرذ العوجه مقابل كابونات النفط وهو يذبح بالعراقين بدون استثناء لا نثق باحد من العرب والاجانب وحتى الامم المتحده وحقوق الانسان اين كانو العراقين يذبحون ومشردين وجوع الكل يغطي على الجرائم اليوم تلفاز الفرات عرض الطاغيه وهو يصرح بذبح العراقين بالجمله المفروض من القنوات العراقيه جميعها تعرض عشرات المرات كل يوم هذا حتى تسمع كل شعوب العالم الطاغيه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك