المقالات

فوز المنتخب العراقي الصدمة الكبرى لقتلة الشعب واعوانهم

1660 17:23:00 2007-07-30

( بقلم : داوود السعيد )

(إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا)صدق الله العظيم

لاأظن حدثا مهما وحد قلوب العراقيين ومشاعرهم كفوز ابنائهم واخوانهم بكأس آسيا .لقد كانت هدية الهية حقا ، فرحة ربانية عظيمة ازاحت اياما وليال طوالا من الهم والحزن والكمد والعذاب والمعاناة وعسى ان تكون فاتحة افراح وامان اخرى لهذا الشعب الجريح.لقد كان هذا الفوز حقا اختبارا لمشاعر العراقيين اذ ما ان دوى خبر الفوز حتى عادت اللحمة العراقية الى مكانها الطبيعي وطغت روح المواطنة على كل ماعداها من المشاعر السيئة والمزيفة التي ظل العراقيون يحقنون بها زمنا ليس بالقصير .انه تأكيد على ارادة هذا الشعب الحي ، وانه شعب ولود وحي حقا ، هو ليس لملوم مرتزقة ولا عصابة مارقة ، هو شعب حي واصيل يراد جره الى العبودية والذل .وفي وقت عمت الفرحة ارجاء المعمورة وخرج العراقيون عن بكرة ابيهم للتعبير عن فرحتهم متحدين كل المخاطر في كل مدن العراق ، كنا نترقب ردة فعل الجبناء من اعداء هذا الشعب ، تلك الفئة الرثة التي لاتستطيع الا ان تكون فئة طفيلية تعتاش على امتصاص دم هذا الشعب وتقتات على عذاباته وآلامه .هؤلاء القتلة السفاحين من فلول مايسمى دولة العراق الأجرامية وقطعان مايسمى المجاهدين آكلي اثداء امهاتهم هم الأكثر حزنا واحباطا لهذا الفوز وهذه الفرحة وهذه المشاعر الوطنية الجياشة التي عمت كل مدن العراق وقراه عدا بؤر الرذيلة التي يسيطر عليها فجرة هذا العصر من القتلة ومصاصي االدماء وقاطعي رؤوس الأبرياء .واما ابواق النفاق التي خبرها العراقيون وكرهوها حد الغثيان فهم الزمرة الفاسدة القابعة في عمان وسوريا وغيرها ممن يتشدقون بالوطنية ومعاداة المحتل بينما هم يلعقون حذاء المحتل صباح مساء .هذه الحثالة هي الوحيدة التي لزمت الصمت وهي تداري حنقا وكراهية للحياة وللفرح .ومن هذه النماذج زعيم العصابات الشهير والأب الروحي للقتلة والسفاحين حارث الضاري الذي عهدناه هو وهيئة الدجالين والمنافقين التي تتبعه انه مصاب بأسهال مزمن اسمه اصدار البيانات بسبب وبدون سبب ولأتفه الأمور ، هاهو اليوم يلزم الصمت المطبق هو وزبانيته ...ولسان حالهم يقول : مااحوجنا الى مزيد من الأشلاء والثكالى والأرامل والأيتام والصراخ والعويل بدل كلمات الفرح واغاني الأنتصار .

وعلى المنوال نفسه سارت ماتعرف بالتوافق ...اذ ان حدا ادنى من الشعور بالمواطنة واحترام مشاعر العراقيين – ان كانوا هم يشعرون حقا بهذا الأنتماء- يستوجب منهم مشاركة هذا الشعب فرحته ويستوجب ان يؤجلوا صراعهم الطويل ضد الحكومة ويكتموا كراهيتهم لكل شيء عدا انفسهم ...ان يؤجلوا كل هذا ريثما يتم العراقيون فرحتهم اليتيمة هذه ...لكن يبدو ان ذلك النصر العراقي كان سببا اضافيا للأسراع لتدمير الوحدة الوطنية والتسبب في مزيد من الضغائن والأحقاد ونزعة الأنتقام ...فقد قال قائلهم عشية هذا الفوز والفرحة العظيمة نحن ماضون بلا هوادة وحتى النصر لأسقاط هذه الحكومة ...عجبي ثم عجبي ثم عجبي ...فأنا لم اسمع في حياتي ولا شهد العالم ثلة ممن يسمون انفسهم سياسيين مثل هؤلاء ...السياسي الحقيقي هو من يحسن فن التفاوض والأصغاء والحوار وايجاد الحلول والبدائل والدبلوماسية الهادئة ...واما هؤلاء المرضى فليس لديهم غير بضاعة فاسدة وكاسدة غير عقد المؤتمر الصحفي وتتكرر الجوقة الرثة نفسها بنفس الوجوه الكريهة ونفس اللغة المسمومة الحاقدة ونفس السعار والحنق والعدوانية ونفس الأستكلاب على السلطة والمال ...كلها تتكرر بين حين وحين من اجل مزيد ومزيد من المنافع الشخصية والمصلحية من جهة ومزيد من الأذى والدمار للعراق والعراقيين .

لقد كان الفوز العراقي اختبارا حقيقيا لهؤلاء ..اذ اكد معدنهم الرديء وانهم لايستطيعون ان يكونوا الا اعداءا حاقدين على هذا الوطن وهذا الشعب وان الفرحة العراقية البريئة هي كابوس يقض مضاجعهم ..ولكن هيهات ..فالملايين التي يتلقونها من بعض انظمة الخليج ومن غيرها لن تعيد لهم ماهم فاقدوه ..وهم فاقدون لكل شيء بعدما اراقوا ماء الوجه مرارا وتكرارا بالأكاذيب والمؤتمرات الصحفية الملفقة واتهام الأبرياء والتسبب في استعار الفتن كلما هدأت وتخريب امان العراقيين واشاعة الكراهية وتأجيج الطائفية وكلها لاتحتاج الى دليل ولا برهان فالتسجيلات الموثقة لزمرة النفاق كلها لاتمحى ابدا من ذاكرة هذا الشعب الحي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك