المقالات

على عادتها.. امريكا تلعب على الحبلين

1486 00:46:00 2007-07-27

( بقلم : حامد جعفر )

اغرت صدام على الانقضاض على ايران وجندت له كل ذيولها اللصوص من امراء النفط بخلاء الخير كرماء السوء, فاغدقوا عليه مايشاء من اموال طائلة وفتحوا له موانئهم ليبيع نفط العراقيين المساكين بامان ليشتري مزيدا من الاسلحة الفتاكة والطائرات الحربية المتطورة حتى اعارته فرنسا سيئة الصيت طائرات السوبر اتندار ليس لشيء الا ليتمكن من ضرب السفن التجارية في مواني ايران بصواريخ الاكسوزيت التي لاتطلق الا من هذه الطائرات الحربية.

وصلت هذه المساعدات الى هذه الذروة عندما راح الايرانيون يستعيدون اراضيهم المحتلة, بل صاروا يهددون بقاء حكومة العفالقة. وعندها صرحت امريكا وهي تقهقه ضاحكة لاقتتال الجيران بانها لن تسمح لاي منهما ان ينتصر على الاخر وستبقى هذه الحرب مجرد ماكنة قتل عبثية للشباب بناة الوطن, اي القوة العاملة الفعالة وتدميرا للبلدين واغراقهما بالديون او على الاقل اغراق النظام العفلقي بها. ذلك لان الحكومة العفلقية لاتبالي ولاتحسب اي حساب لمستقبل الايام وما بعد الحرب الطاحنة, كشارب الخمر الذي يحتسي الكأس بعد الكأس ولايحسب حسابا لما معه من نقود, وربما يتذكر الكثير من الناس الجاهل صدام في استعراضاته التلفزيونية وهو يقول لبعض الجنود:- اطلقوا ماتشاؤون من القذائف ولاتبالوا فنحن نزودكم بها بلاحساب..!! والقذائف من رصاصة البندقية الى قذيفة المدفعية تكلف الكثير من المال فما بالك لو كانت تطلق بجنون وبلا حساب ولاكتاب, هذا اضافة الى الصواريخ الغالية الثمن والراجمات, من قبل جيش جرار وعلى حدود طوله اكثر من الف من الكيلومترات.

واليوم عادت حليمة الى عادتها القديمة.. ها هي امريكا تلعب على الحبلين من جديد, على اساس ان الحرب الاهلية في العراق سنية شيعية, ولان مناطق الشيعة كالكاظمية والشعلة ومدينة الصدر آمنة ولديها من القوة ماتسحق به رؤوس افاعي البعث والقاعدة , فان امريكا راحت تزود عصابات البعث الذين يقاتلون تحت راية الطائفية السنية بكل انواع الاسلحة الفتاكة وتساندها لتسيطر على اجزاء اخرى من بغداد مثل حي الجهاد ومناطق من الدورة واجزاء من الغزالية بدعوى الموازنة والقضاء على القاعدة .

وها نحن نسمع ان امريكا ترفض تسليح الجيش والشرطة العراقيين لانها طبعا في قرارة نفسها لاتريد ان يتعافى العراق وان ينهض من جديد قويا غنيا ديمقراطيا, وتحاول مافي وسعها ان تنصب على العراق حكومة اقرب ماتكون الى حكومات الخليج التابعين الاذلاء لها الخاضعين تماما لسلطانها او ربما حكومة عفلقية من نوع جديد, ربما من جبهة التوافق ذات الجذور البعثية المشبوهة والتي هددت بالانسحاب اذا لم يستبدل وزير الدفاع حسب رغباتها وهي ترتعد خوفا من انسحاب الامريكان لان العراق اليوم اضحى يمتلك جيشا فعالا وسلاحا كافيا لسحق رؤوس كل المتلاعبين بامنه والمتامرين على شعبه في ايام قليلةوتحرير كل ارض العراق من زمر البعث القتلة وعملائهم من حمير العربان المفخخة اولئك الذين يعيثون فسادا واجراما بالعراق والعراقيين ثم يختبئون تحت جناح قوات التحالف الامريكية, العدو ظاهرا والام الرؤوم باطنا. لذلك فوزارة الدفاع مهمة جدا على الاقل للقيام بانقلاب او اعادة العسكر البعثي من القتلة الى الجيش الجديد حتى يكونوا على اهبة الاستعداد عندما تحين ساعة الصفر.. والله وحده يعلم بما يختلج في قلوب العم سام واتباعه ولكنهم يكيدون ويكيد الله والله خير الكائدين.

حامد جعفرصوت الحرية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك