المقالات

31500 – 1400= وزارة النفط

1431 18:56:00 2007-07-14

بقلم : عدنان آل ردام العبيدي / رئيس تحرير صحيفة الاستقامة / رئيس اتحاد الصحفيين العراقيين

استمعت الى البرنامج الذي قدمته قناة الفرات الفضائية يوم امس الأول باتجاه العراق لمعده ومقدمه الزميل نوفل ابو رغيف وهو يحاور السيد وزير النفط الدكتور حسين الشهرستاني في اتجاهات عراقية عديدة وفقاً لما يحمله البرنامج من عنوان، وربما اكثر ما شدني الى ذلك البرنامج التقرير الذي اعده احد الزملاء لصالح البرنامج والذي اظهر فيه ظاهرة الطوابير التي لا نعرف أين يبدأ أولها وأين ينتهي آخرها في حين كان المخرج بارعاً وهو يتابع بعدسة مصوره الناس النيام على مقاود سياراتهم واولئك الذين اتوا بابنائهم كي يساعدوهم على تحمل يومين من الانتظار وبعضهم الذي يقنت لله في صلاته وسط الدموع الجارية من المآقي على الحال الذي يعيشه العراقيون وآخرون باتوا حيارى لا يدركون كيف يتحدثون امام كاميرا البرنامج فهم لا يريدون الطعن بعهدهم الجديد وكذلك لا يرون من الصحيح السكوت على تلك الظواهر المدمرة.

الجزء الآخر الذي لم استطع معه صبراً وانا اتابع سؤال ابو رغيف للسيد الوزير عندما وضعه امام المعادلة النفطية القلقة وغير الموزونة بسؤاله للسيد الوزير: (هل الأجدر بالحكومة والوزارة ان تستجيب لارادة المواطن الذي جاء بها الى الحكم ام الى شروط الدول الدائنة؟ وهل هذا يعني بالضرورة، القبول بشروط الدول الدائنة، ان ندفع بالمواطن العراقي المثخن بالمعاناة والقهر والحرمان الى هذا المستنقع الجنوني بالأسعار وارتفاعها؟ وهل هناك سقف مادي وزمني لايقاف زحف الاسعار على حياة المواطن)؟.

امام هاتين الحالتين تخيلت نفسي وزيراً للنفط، بالرغم من ان الوزير ليس مسؤولاً عن كل ما يحصل، لكني مع هذا قلت انني كوزير مفترض ممكن ان أكون رئيساً للوزراء فيما اذا اعلنت ومن خلال البرنامج وامام تلك المشاهد البكائية التي اظهرها لنا التقرير (استقالتي) من الوزارة، مع اعتقادي بان استقالتي ربما لن تقبل الآن، وبذلك أكون قد سجلت موقفاً جريئاً وشجاعا وتاريخيا مع انني سأبقى وزيراً للنفط وربما سأكون رئيساً للوزراء على صفحات الوجدان العراقي فيما إذا سجلت موقفا كهذا، واذا لم يكن بمقدوري ان افعل هذا وذاك فسأطلب من السيد مقدم البرنامج الانتقال من مكان التصوير الى موقع اقل بذاخة ورفاهية مفرطة لمكتبي الوزيري كي لا اخدش العراقي النائم فوق التراب وتحت اشعة الشمس في رمضاء تموز، لكن شغبي لم يكتف بهذه (الفيكات) فرحت الى تركيب مسألة حسابية اظهرت من خلالها ان معدل تعبئة السيارة بالبنزين يصل الى سبعين لتراً واجريت العملية الرياضية التالية:70 لتراً x 450 دينارا للتر الواحد = (31500) واحد وثلاثين الف وخمسمئة دينار لتعبئة السيارة بالوقود ولمرة واحدة.70 لتراً x 20 ديناراً للتر الواحد = (1400) الف واربعمئة دينار لا غير كلفة التعبئة حتى لغاية عام 2005.31500 – 1400 = (30100) ثلاثين الف ومئة دينار فرق تعبئة الوقود لسبعين لتراً في بلد عائم على بحيرات الوقود إرضاءً للدول الدائنة وللبطاطا التي صرنا نستوردها من الكويت.

وهنا أعيد نفس سؤال أبو رغيف للسيد الوزير: هل من الاجدر ان تستجيب الوزارة لارادة المواطن وحاجته وفقره وقهره وحرمانه أم للدول الدائنة التي لم نتمتع من اطفاء ديونها إلا مزيدا من الاشتعال والقهر والحرمان لعموم العراقيين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو البنين
2007-07-16
شكرا لموقع براثا على هذا المقال ولكن للاستاذ ال ردام رفقا بالحكومة فهي الان اما ان تكون او يكون اعداءنا علينا كما كانوا لذلك فهي تميل او تضغط على من انتخبها لانها في حقيقة الامر لاتجد من يدعمها او يتحملها سواهم
زيد
2007-07-15
بارك الله بك لانك نقلت معاناة المواطنين و الله لو يستقيل وزير النفط هوايه احسن لان هو اكثر المذمومين الان و مع كل الاسف
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك