المقالات

الشيعة جهاد وتضحيات

1327 01:40:00 2007-05-15

بقلم: عزيز الجابري

امتدت يد الغدر والخيانة لتغتال علما من إعلام ألامه الإسلامية ورمزا خالدا من رموز التشيع, ذلك هو إيه الله محمد باقر الحكيم (قدس) وفي الحقيقة أن هذا الحادث يؤكد إلى أن شيعة العراق هم المستهدفون برموزهم وجماهيرهم وفكرهم ومصيرهم ولا بد من أن نعي هذه الحقيقة المرة ونعمل في ضوئها ولكن للأسف الشديد لم يتوفر الوجود الشيعي العراقي لحد ألان على وضع رؤية مشتركة تقوم على خطة التعامل مع الواقع با أهداف واضحة واليات بينه وقد كانت ردود الفعل على شكل لطميات وتعازي وتصريحات خجولة حول الوحدة الإسلامية وما إلى هناك من مواقف تعود عليها شيعة العراق منذ زمن بعيد ليس بالقصير ولم تنتج شيئا مذكورا وفي الحقيقة اثبت الحادث بما لا يدع مجال للشك بأننا شيعة العراق وحدنا في الميدان ليس لنا دولة تدعمنا ولا جيران يقفون إلى جانبنا بل بالعكس هنالك من يريد أن يستغلنا لصالحه القومي والسياسي والاقتصادي الأمر الذي يحثنا أكثر على التوجه إلى داخلنا ونعتقد بدون هذا المواقف سوف يداهمنا مستقبل لا يبشر بخير مستقبل سوف يبقينا على هوية المواطن من الدرجة الثانية ولكن ما هي الأهداف التي كانت وراء هذه العملية الغادرة الجبانة نستطيع أن نوجزها بما يلي :• خلق حاله من الفوضى الأمنية في العراق لأنه أمر مطلوب لأعوان النظام السابق وكل من يعمل على إفشال تجربة ديمقراطية المرتقبة في العراق • خلف فتنه طائفية بين السنة والشيعة ولم تتحقق أهدافهم مع العلم والحقيقة والتاريخ وكان الشيعة وما زالوا من ابرز دعاة الوحدة الإسلامية ولكن للأسف • الشديد لم يستحب الآخرون إلى لهذه النزعة الشيعية الأصيلة وكثيرا ما استغلت بشكل سيء فلم يقف احد إلى جانبنا عندما كان صدام يقتل أولادنا وبناتنا فيم تدعى إلى الوحدة الإسلامية من قبل إخواننا الآخرون لما يمرون بمحنه, والشيعة العراقيون يجب أن يلتفتوا إلى هذه الفارقة بعيون نافذة وقلب ذكي • خلق شروخ داخل الطائفة الشيعية بالذات بتوفير ما يحملون به من أسباب قتال شيعي ـ شيعي وللأسف الشديد أن بعض الأعداء يستغلون بعض الخلافات وبعض المظاهر البسيطة لإشعال فتنة من هذا النوع • محاولة جر الشيعة إلى قوات التحالف وهي أمنية دأب عليها بعض المخربين والأعداء.• عرقلة سير عمل الحكومة • عرقلة مجيء شركات الاستثمار وتعطيل مشاريع التنمية والأعمار فذلك ليس في صالح الآخرين.والسؤال الذي يفرض نفسه....تري هل سوف يتكرر مثل هذا الحادث المؤلمة ؟والجواب بطبيعة الحال بالإيجاب وذلك لان الأهداف السالفة ما زالت مستمرة وان حادث اغتيال السيد الشهيد الحكيم ( قدس ) يفرض علينا الانتباة إلى أنفسنا والمحافظة على أرواح علمائنا الأبرار لأنهم عماد للدين.هنالك محاولات دقيقة للدمج بين الشيعي العراقي والاستشهاد فالشيعي ينبغي أن يكون شهيدا دائما وينبغي أن يعطي دمه للآخرين دائما وينبغي أن يتلقى الرصاص بصدره دائما وينبغي أن لا يستريح ابدآ وبنيغي أن يحارب قوات التحالف وينبغي أن يكون كل يوم عاشوراء وكل ارض كربلاء وينبغي أن نضحي دائما هذه النظرية يوج لها بعض أخوتنا من السلمين عن حسن نية والأخرى عن قصد .ونحن نقول لقد أعطينا بما فيه الكفاية !!!!أعطينا الصدرين أعطينا الشهيدة بنت الهدى أعطينا كوكبه من عائله الحكيم أعطينا ملاين من شيعتنا سوى في الاهوار أم في المقابر الجماعية أعطينا علماء الشيعة الذين تم إعدامهم وتصفيتهم من قبل طاغوت العصر ؟هذه دعوة.... إلى كل شيعي غيور من اجل بناء مدينه شيعية مهدمة في سياق بناء العراق وتعالوا نبني القرية الشيعية المحرومة في ظل عراق ديمقراطي تعددي حر لقد لونا التاريخ بدمائنا وعلى الآخرين إن يعطوا لسنا مستعدين أن نخسر السيد الحكيم مرة أخرى ولسنا مستعدين أن نجازف بأهلنا بعد هذا التاريخ من العطاء فالعمران أولا في هذه المرحلة الحساسة وارجوا المعذرة للإطالة وخروجي عن ذكرى استشهاد مولانا الشهيد الحكيم (قدس) لكن سماحته كان منارا يلتجأ إليه كل شخص وأردنا من ذكرى استشهاده أن ننبه أنفسنا إلى هذه المؤامرة الخبيثة التي تحاك ضد الشيعة وبالخصوص شيعة العراق (( لأنهم أول المضحين وأخر المستفيدين )) فليرحمك الله يا مولاي يا أبا صادق فقدنا في ظروف كنا بها لحاجة أليك وان في البقية خير ان شاء الله لأنهم بقية السيف والشهادة فليحفظهم الله عزا للإسلام وللمذهب .أنا لله وأنا إلية للراجعون.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك