المقالات

شهيد الحرية السيد محمد باقر الحكيم

1314 16:25:00 2007-05-12

( بقلم : اكرم العيداني )

شهر واحد مضى على سقوط صنم بغداد وطاغوتها المستبد بعده عاد الى احضان الوطن لينهي اعوام الغربة عاد محملا بالحنين والشوق لارض العراق ارض الاباء والاجداد والائمة والانبياء والعلماء ذلك هو السيد محمد باقر الحكيم المجاهد المفكر وآية الله العظمى المرجع الفقيه والسياسي المحنك والأديب اللبيب والقائد العسكري ولم يكن شوق العراقين قبل اربع سنوات لسماحة شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكم (قدس) اقل شوقا من حنينه للوطن بل تعداه وقفا لمشاعر المستقبلين الذين عدوا حينها بالملايين فذاك يرمي بنفسه على سيارة السيد (قدس) وآخر يلوح بالزهور وسعف النخيل وآخرون يرددون هتافات النصر على طاغوت العصر والفرح بقدوم السيد محمد باقر الحكيم بعد غياب طويل غير ان هتافاً واحدا بقي عالقا في الذهن (وين الحاربك وينه صدام النذل وينه) هذا الشعار يعلن ويؤكد صراحة مآل المخلصين والمدافعين عن الاسلام والوطن ومآل المستكبرين الظالمين في كل زمان ومكان فعلا لقد حارب صدام المقبور العلماء والمفكرين والفقهاء في العهد المباد وكان سماحة السيد شهيد المحراب من ابرز الذين حاربهم حتى هاجر سماحته الى ارض الغربة ليقود من هناك قوة وقفت بحزم طيلة 21 عاماً ليلقن صدام واعوانه العتاة الدروس تلو الدروس وليؤسس تنظيم فيلق بدر الذي قارع الديكتاتورية لعقدين من الزمان وقدم الشهداء في داخل العراق وخارجه.

اخوة السيد محمد باقر الحكيم كانوا من الشهداء الذين حاول فرعون الزمان ان يضغط على شهيد المحراب بقتلهم ولم يفلح في ذلك لأنه (قدس) كان يرسم في نهجه طريقاً بعيداً جداً اسمه طريق الحرية معبدا بالتضحيات، وعاد الحكيم عاد ليزرع الأمل والبهجة في نفوس المحرومين والمتألمين ومالبث قليلاً حتى صدح بقصده غير آبه بشرور المتربصين رافعاً شعارات الوحدة والاخاء وطاعة المرجعية والدستور والانتخابات وحقوق الشهداء والمظلومين والمساواة والشعائر الحسينية وبيضة الاسلام والوطنية وحقوق الاقليات والانسانية وكل ما يرضي الله ورسوله ويبغض الاعداء والمتربصين وبعد فترة وجيزة رفع السيد (قدس) شعارا نزل كالصاعقة على اذهان اعداء العراق حين دعا الى اقامة صلاة الجمعة العبادية السياسية في الصحن الحيدري الشريف ليدعو من خلال ذلك المنبر الى تاسيس الدولة العراقية الواحدة التي تضمن العيش الكريم (كل العراقيين بغض النظر عن انتمائاتهم وقومياتهم وطبعا فان نهج الحكيم لم يرق لاعداء الجديد واعداء الاسلام القديم فكمنوا لسماحته (قدس) خلف منبر الجمعة عند ضريح جده امير المؤمنين (ع) ليستشهد هو وعشرات المصلين معه وليتبع بذلك اجداده الائمة الميامين الذين قضوا بالشهادة في موكب مهيب .

يا موكب الايثار كل رفعة ــــــــــ تتوقد الانوار فيك جليلة يا موكب الغرباء سار بركبه ـــــ خلف الاباة وخلف خير قبيلة خلف ابن بنت المصطفى خلف الهدى ـــ هذا هو المجد الحكيم سليله بالامس قد ذبحوا الرضيع بحجره ــــــــ  وبحجر حيدرة انطفا قنديله 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو منتظر
2007-05-12
هو الرثاء يقول بحجر حيدرة انطفا قنديله ..ولكن الحقيقة تابى ذلك وتقول دوى قنديله ..فهو حفيد الطاهرين الائمة المعصومين وقد تلالا نورا بلقائهم ..وبه بدات صفحة جديدة من تاريخ التشيع فالامم لاتبنى الا بدماء الاعزة هذا مافهمناه من دماء امير المؤمنين وريحانة رسول الله وباقي الائمة الطاهرين صلوات الله عليهم اجمعين ..خلدت سيدي الحكيم وانت تناجي امير المؤمنين بان تكون كمالك الاشتر جنديا من جنوده بوركت وبورك منطقك وبوركت دمائك التي اجتباها مولانا امير المؤمنين حتى ملات ظهر الكوفة..رضوان الله تعالى عليك
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك