المقالات

العراق بلد ......... المجاملات السياسية

422 10:30:00 2012-10-19

الحاج هادي العكيلي

بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية عام 2009 وسعي الكتل السياسية لتشكيل الحكومة من خلال اللقاءات والمشاورات بينها من اجل التوصل الى القرار النهائي ،ولكن الكتل السياسية لم تتوصل الى قرار نهائي بتشكيل الحكومة على مدى اكثر من ستة اشهر انتهت بصفقة اربيل المشؤمة بين كتلة دولة القانون والقائمة العراقية والتحالف الكردستاني ،وخلال تلك الفترة التقيت باحد النواب لاسئله عن سبب تاخر تشكيل الحكومة وفحوى ما يطرح في اللقاءات الجانبية بين الكتل السياسية والتي ازدحمت بها تلك اللقاءات المعلنة والسرية ،فقال لي بالحرف الواحد ( ان جميع اللقاءات والاجتماعات ماهي الا للمجاملة السياسية بعيدة كل البعد عن مايدور على الساحة السياسية ،وقد حضرت احد الاجتماعات التي تدور حول تشكيل الحكومة الجديدة لاجد الحاضرين يتناولون مواضيع بعيدة عن الحدث الذي مجتمعين لاجله ،فما كان مني الا ان اثير الموضوع واطرحه للمناقشة فزعل رئيس وفد الكتلة السياسية الضيف ونسحب من الاجتماع هو واعضاء الوفد ..فقلت له : انت جاي تجاملنا وتشرب قهوة وشاي ..لو جاي تناقشنا في امور تخص المواطن والوطن ..للخروج باراء ومقترحات تخدم العملية السياسية وتسرع من تشكيل الحكومة التي تاخر تشكليها اكثر من ستة اشهر .) وبالحقيقة ان اغلب اجتماعات الكتل السياسية العراقية هي للمجاملة السياسية وان لم تكن للمجاملة لحلت الازمة السياسية منذ زمن بعيدا واصبح البلد بعيدا عن المهاترات السياسية الاعلامية التي لاتجدي نفعا عدا تأزيم المواقف بين الكتل السياسية .فقد كانت الكتل السياسية تعول على عودة الرئيس طلباني من رحلة العلاج من المانيا التي تاخرت بحدود الشهرين ويراقب الشعب العراقي تلك العودة ليغني للريس اغينة ( طالت غيبتك يمت تجينا ... واحنا بشوك متلهفين ) ولكن عودة الرئيس لم تجدي نفعا لحد الان عدا الاجتماعات هنا وهناك مع هذا الطرف او ذاك وتبقى الازمة على حالها والسبب واضح هو المجاملات السياسية على حساب المصلحة العامة وحتى لو عقد ما يسمى الاجتماع الوطني للكتل السياسية فان الاجتماع سيصبح مترعاً خصباً للمجاملات السياسية لتمرير المنافع الشخصية والحزبية وعلى حساب مصلحة الشعب والوطن .لقد طالبت كثير من الكتل السياسية باجراء اصلاحات سياسية وتطبيق الاتفاقات المبرمة مع بعض الكتل السياسية فعقدت كثير من الاجتماعات على اعلى المستويات ولكن اين وصلت تلك الاجتماعات ؟!!! لقد اصبحت مجالس للعزائم والمجاملات السياسية بين الكتل السياسية ليذهب كل طرف سياسي في اليوم الثاني بتصريحات من على الشبكات الفضائية ليشعل النار مرة ثانية بعد ان اعتقد البعض انها لتقريب وجهات النظر المختلف عليها والوصول لحل عادل يرضى جميع الاطراف . فتبقى تلك اللقاءات والاجتماعات ماهي الا لقاءات واجتماعات للمجاملة السياسية وليدخل العراق في سجل غينيس للارقام القياسية في الاجتماعات واللقاءات للمجاملات السياسية التي لاتخدم الوطن والمواطن .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك