هذه حقيقـة إبـن تيميــة ...... الجـزء الثــالث

( بقلم : ماجد محمد )

(( تنـويـه لأخـوتنا مـن أبنــاء السنــة والجماعــة : هــذه السلسلــة هــي بمثابــة رد الإعتبــار لمـرجعيـاتكـم وللسلـف المُبجــل والتابعـيـن لهـم بإحسـان , حيـث أشـار إبـن تيميــة الى أسمــاء مصـادركـم الخاصــة ثــم حرّف بهــا وزيـّـف فحــواها وأخـرجهـا مـن مقاصـدها بالصـورة التي تخــدم غـايـاتـه - وأنتـم لا تقلــون عـن غـيركـم غــيرة وحــب لآل بيــت الـنبــي ( ص ) - لــذا تجـدون ذكــر المصـدر الصحيـح ومـعـه التنـويـه الى التــزييف والتحـريـف الـذي أحـدثـه هــذا الـرجــل , وهــو بـذلك أراد ضــرب الشيعــة بمراجـع السـنـة وأحــدث فتنــة , وقـانــا الله وآياكـم شـر مـن يوقظهــا )) هــذه حقيقـة إبـن تيميـة ........... الجــزء الثـالـث ولــم يـدّخــر إبـن تيميــة حقــدا وبغضــا لعلــي إبـن أبــي طـالـب عليـه السـلام وأهــل بيتـه الطاهــريـن إلا وأظهــره , فلقــد إمتــلأ كتابــه ( منهـاج السنــة ) بنمــاذج لا يـُقــدم عليهــا أهــل العلــم وجمـع الحـديـث , وتجــاوز ذلك وتجــرأ على رسـول الله صلــوات الله عليــه وآلـه وسلــم بالتنقيــص مـن عظمتــه , ففــي مـؤلــَـف ٍ على شكــل كـراس للسيــد علــي الحسينــي الميـلاني ( أمــد الله لنــا في عمــره ) يحمــل عنــوان ( إبـن تيميــة وإمامــة علي عليـه السـلام ) صــادر مـن مـركـز الأبحـاث العقائـديــة ذكـــر فيــه أن الحافــظ بـن حجــر قـــال فــي إبـن تيميــة : " ومنهـم مـن ينسبــه الى الـزنـدقــة لقــوله فــي رسـول الله ( ص ) : لا يـُستغــاث بـه , وأن في ذلك تنقيصـا مـن تعظيــم النبـي صلى الله عليه وسلـم .... ويكمــل بـن حجــر قــولـه : ومنـه مـن ينسبــه الى النفــاق لقـوله فـي علــي ما تقــدم ( أي قضيــة أن علي قـد أخطــأ في سبعـة عشـر شيئـا ) , لقـوله أن عليــا كــان مخـذولا حيثمــا تـوجـه , وأنــه حــاول الخــلافة مـرارا فلــم ينلهــا , وإنمــا قـاتـل للـرئاســة لا للـديانــة , ولقـولـه : إنـه كــان يحـب الـرئاســة , ولقولــه : أسلــم أبـو بكــر شيخــا يــدري ما يقــول , وعلي أسلــم صبيــا , والصبــي لا يصــح إسـلامه !!! ويستمــر الحـافـظ بـن حجــر قــائـلا : فــأنـه شنــّـع فــي ذلك فألــزمـوه بالنفــاق , لقــول النبــي ( ص ) : ولا يبغظــك إلا منــافـق . ( الحـافظ بـن حجــر – ترجمـة إبـن تيميـة / الــدرر الكامنــة 154 - 155 ) , ولإثبــات نفــاق إبـن تيميــة نــأخـذ نمــوذجـا لكــلامـه قــال فيـــه : قبل أن يبعـث الله محمدا صلى الله عليه وسلم لم يكن أحـدا مؤمنا من قريش , لا رجل ولا صبي ولا أمرأة ولا الثلاثة ( ويقصـد أبـو بكـر وعمـر وعثمـان رضي الله عنهـم أجمعـيـن ) ولا علي , وإذا قيل عن الرجال إنهم كانوا يعبدون الأصنام , فالصبيان كذلك , علي وغيره , وإن قيل كفر الصبي ليس مثل كفر البالغ قيل ولا إيمان الصبي مثل إيمان البالغ , فأولئك يثبت لهم حكم الإيمان والكفر وهم بالغون , وعلي يثبت فيه حكم الكفر والإيمان وهو دون البلوغ , والصبي المولود بين أبوين كافرين يجري عليه حكم الكفر في الدنيا بأتفاق المسلمين - ( إبن تيميـة - منهاج السنة 8 / 285 ) . إذن كان عليٌ يعبــد ُ الأصنـام في صغـره !! أرأيتـم أيــن تصــل البغضـاء بصاحبهـا ؟؟ ولـم يقـف عنــد هــذا الحـد , بـل بـلــغ حــدودا في غلـواء البغـض بعلـي جعلتــه إمـاما للنفــاق , فيقــول : إن الرافضة تعجز عن إثبات إيمان علي وعدالتـه , فإن إحتجوا بما تواتر من إسلامه وهجرته وجهاده فقد تواترإسلام معاوية ويزيد وخلفاء بني أمية وبني العباس وصلاتهم وصيامهم وجهادهم . ( المصدر السابق 2 : 62 ) تصـورا .. إيمـان علي يحتـاج لبرهان لكـي يُصـدقه المؤمـن - إبـن تيميـة - ؟؟ كمـا ويسـاوي بهـذا الكــلام بـيـن أهـل بيـت النبي صلوات الله عليهـم وسلـم وبـين بني أميـة وبني العباس , وبـذلك سـاوى بـين بضعــة النبــي " فاطمـة الـزهـراء " عليها السلام وبـين هنــد بنـت عتبــة آكلــة كبـد سيــد الشهـداء حمـزة عليـه السلام وأحــدى النسـاء الخمسـة الـلائـي أهــدر دمهـن النبـي ( ص ) عنـد فتـح مكــة !! أو بينهـا عليها السـلام وبـين زبيـدة زوجـة هـارون الـرشيـد ذات المنـاقـب المعـروفة مـع الشـاعـر الخليــع أبـي نـؤاس !! وبـين علي صـاحـب الخنـدق وخـيبر وحـنين وغـديـر خـم وغـيرها من معـارك مصـير الإسـلام وبـين معاويـة قـاتـل عمـار بـن ياسـر وحجـر بـن عــدي وغـيرهما مـن الصحـابـة أو بـين علي وبـين أبـو العبـاس السفـاح وكنيتـه دالــة عليــه !! وبـين الحسـن والحسيـن سيــدا شبــاب أهـل الجنــة وبين صبيــة النــار يـزيـد ومـروان أو المتـوكــل العبــاسي !! , أي عقليـة حاقـدة متخلفـة زائفـة مزيفـة يحملهـا إبـن تيميـة هــذا ؟ وأي عقـول خِــواء تجعـل منـه إمـاما لهـا ؟ ولكنـه التــلاقي في بغــض العــتـرة المطهــرة التي تجعــل مـن الأعــداء رفــاقا ً فـي درب المعصيــة . ولقــد عـرفنــا إبـن تيميــة وبغضـه وهــواه , فما عــذر مـن عــرف إبـن تيميــة وتحـريفـاتــه وأستمــر جــاعـلا إيـّـاه إمــاما ً ؟؟ ويـسـوق السيــد علي الحسيني الميــلاني في مـؤلفـه المشار إليـه أعـلاه نمـوذجا آخـرا مـن هـذه الإفـتراءات فيشـيـر الـى قــول إبن تيميــة :لــم يـُعـرف أن عليــا ً كــان يبغضــه الكفــار والمشركــيـن . ( إبـن تيميــة - منهـاج السنـة 7 : 461 ) كــذلك قــوله : وكــل ما جــاء في مـواقفــه في الغــزوات كــل ذلك كــان كــذبا ً ..... الى أن يقـول مخطابــا العــلامة الحلـّي ( رحمـه الله ) :قــد ذكـر في هـذه الأكـاذيب العظـام التي لا تتـفـق إلا على مـن لـم يعـرف الإسـلام وكأنـه ( أي علي ) يخـاطـب بهـذه الخـرافات من لا يعـرف ما جـرى في الغـزوات . ( إبـن تيميـة - المصـدر السـابـق 8 : 97 ) أي إن الغــزوات التي أظهــرت بطولــة الأمـام علي بن أبــي طـالـب عليـه السـلام كــانت كــذبا ؟! وما قـاله فيـه النبــي ( ص ) وأجمـع عليــه كتــاب الحـديـث والأسـانيـد والصِحــاح كــان كــذبا أيضــا !! كــل ذلك كــذب ووحــده إبـن تيميــة صـادق وهـو الـوحيـد الـذي يعــرف ما جــرى بتــلك الغــزوات ؟!! يـاســلام ! . وفـي كتــاب الأستـاذ صـائـب عبـد الحميــد ( إبـن تيميــة في صـورته الحقيقيــة ) يـذكـر أن إبـن تيميــة نفــى وجــود أي فـائـدة مـن آل البيــت عليهـم الســلام حـيـن قــال : لــم يحصــل بهــم شـئ مـن المصلحــة واللطــف ( إبـن تيميـة - منهـاج السنـة 2 : 84 ) أمـا تعليـق إبـن تيميــة على قــول الـنبي ( ص ) : إنــي تــارك فيكـم ما أن تمسكتـم به لـن تضلـوا بعـدي : كتـاب الله وعــترتي أهـل بيتــي . ( كما ورد فــي سنن الـترمـذي ح / 3788 , مسنـد أحمـد 3 : 17 , المستـدرك 3 : 148 وغيرهـا )أو : إنـي تـارك فيكـم الثقلـيـن , أولهمـا كتــاب الله فيـه الهـدى والنـور .. وأهـل بيتــي أذكـركم الله في أهــل بيتـي , أذكــركم الله في أهــل بيتـي و أذكـركم الله في أهــل بيتــي . ( صحيــح مسلــم ح / 2408 , أخـرجـه بعــدة طــرق ) فيعلــق عليــه بالقــول : الحـديـث الـذي فــي مسلـم إذا كــان النبــي قـد قـاله فليـس فيــه إلا الـوصيــة بـإتبــاع كتــاب الله , وهــو لــم يـأمـر بـإتبـاع العـتـرة ولكـن قــال أذكـركم الله في أهــل بيتـي . ( نفـس المصـدر 4 : 85 )لقــد ورد في الحــديـث الشـريف ذكــر ثـقـلـيـن , فـذكـر إبـن تيميــة الثقــل الأول ألا وهــو كتـاب الله ولــم يـذكــر شيئــا عـن الثقــل الثــاني , فــأيـن ذهــب هــذا الثقــل ؟ لقــد أنســاه الكــره والهــوى والعصبيـة ذلك الثـقــل لأنــه يخـص أهـل بيــت النبــي , فـأهملــه ولــم يتطــرق إليـه . ويـُشيــر الأستـاذ صـائـب عبـدالحميــد في كتـابـه الـرائـع ( إبـن تيميــة في صـورتـه الحقيقــة ) الى إستغــراق إبـن تيميــة في الطعــن بعلــي ( ع ) والنيــل منــه , ويقــول : لقــد إمتــلأ كتابــه ( منهـاج السنــة ) بتكــرار لـقـصـة مـوضوعـة مـن نســج خيــال عــدو مـن أعــداء الإســلام وعــدو لأمـيـر المـؤمنـين ( ع ) وهــو المسـور بـن مخـرمة , حيـث ذهبــت هــذه القصــة الموضـوعة الى إن الإمــام علـي عليــه الســلام قــد خطــب بـنـت أبــا جهــل وكـانـت فاطمــة على ذمتــه !! أنظـروا كيــف يُكــذ ّبَ أعــلام الحـديـث وأئمــة الـديـن ويـُصـدق حليــف الخـوارج أبـن مخــرمة هــذا , ويُـكــرر قصتـه مــرات عــديـدة ظنـــا منــه أنهــا ستنـال مـن علــي ( ع ) , حيــث لــم يجــد في بطــون كــتـب السلــف ولا التـابعـيـن ما يبغــي فتلقـــف قـصص الخـوارج للنيــل مـنـه عليــه الســلام , وإبــن مخــرمة هــذا مــا ذكــَـرَ أســم معـاويـة إلا وصلــى عليــه , وقــد كـَـذبــه فــي هــذه القصـة نـاصبــي آخــر لا يقـــل عنــه بغـضــا بعلــي يُـكـنــى بـالـكـرابيســي . وذكـــر صـاحـب سـيـر أعــلام النبــلاء فــي وصــف المسـور بـن مخـرمـة فقـــال : كــان حليفــا للخـوارج يجتمعــون عنــده ويستمعــون حـديثــه , بــل كـانـوا ينسبـون إليــه فيعــدونه قــدوة لهــم . ( تـرجمـة المسـور بـن مخـرمة , سـيـر أعــلام النبــلاء 3 : 390 – 393 ) . ولا يـُخفــى على أحــد أن علمــاء الإمــة كـانـوا قــد أخـرجــوا ( الخــوارج ) وأئـمتهــم مــن الملــة . وفــي حــروب ( علــي ) يقــول إبـن تيميــة : علــيٌ إنمــا قــاتـل النـاس على طـاعتـــه , لا على طاعــة الله . ويضيــف قـائــلا : فمـن قــدح في معــاويـة بأنــه كــان باغيــا قــال لـه النـواصـب : وعلي أيضـا كـان بـاغيـا ظالمــا .. قـاتـــل النــاس على إمارتـــه وصــال عليهــم .. فمـن قتــل النفــوس على طاعتـــه كـان مـريـدا للعلــو في الأرض والفســاد , وهــذا حــال فـرعـون , والله يقــول " تــلك الـدار الآخــرة نجعلهـــا للـذيـن لا يـريـدون علــوا في الأرض ولا فسـادا والعـاقبــة للمتقـيـن " فمـن أراد العلــو في الأرض والفسـاد لــم يكــن مـن أهــل السعــادة في الآخــرة !! . ( إبـن تيميــة - منهــاج السنــة 2 : 202 - 205 و 232 – 234 ) وعلــى هــذا النحــو مضــى في صفحــات عــديدة مـن كتابــه - منهـاج السنــة - المشحــون بالبــدعة مـن أولــه الى آخــره مناقضــا بـذلك مـع مـا جــاء بالحـديـث الصحيـح في حــروب علي والصـريح بشرعيـة حروبـه ووجــوب نصـرتـه فيهــا , ومـن ذلك : قــال ( ص ) : إن منكــم مـن يقــاتـل على تــأويـل القــرآن كمـا قـاتلــت على تنـزيلـه , فأستشـرف لــه القــوم وفيهـم أبـو بكــر وعمــر , فقــال أبــو بكـــر : أنــا هــو ؟؟ قــال ( ص ) : لا , قــال عمــر : أنــا هــو ؟؟ قــال ( ص ) : لا , ولـكـن خـاصـف النعـــل . وكــان عليٌ يـخـصـف نـعــل رســول الله ( ص ) قـــال أبـو سعيــد الخــدري : فـأتينــا فبشــرنــاه , فلــم يـرفـع رأســه كــأنـه قــد سمــعـه مـن رســول الله ( ص ) . ( حـديث صحيـح , أخرجـه أحمـد في المسنـد 3 : 82 و إبـن حيــان في صحيحـه ح / 6898 و الحاكــم في المستـدرك 3 : 123 ووافقــه الـذهبــي فقــال صحيـح على شـرط الشيخـين والخطـيب في تـأريخ بغــداد 8 : 423 وإبـن كــثير في البــداية والنهـاية 7 : 375 وغــيرهم ) . لكـن إبـن تيميــة يكــذب بهــذا الحـديـث وكعــادتـه بــلا دليــل مـن نقــل صحيــح أو تحقيــق علمــي مقبــول , وإنمــا يجــادل فيــه جــدل أمــرئ عشـق المــراء حتـى مـع كــلام الله وكــلام رســوله ( ص ) . أنظــر ( إبـن تيميــة : منهــاج السنــة 2 : 234 ) . ويــضيــف الأستــاذ صائـب عبـدالحميـد إلـى ذلك قــائـلا : وفــي علــم علــي يتكلــم إبـن تيميــة كــلاما يجــلّ عنــه أدنــى طلبــة العلــوم قــدرا .. إذ يقــول : ليــس فــي الأئمــة الأربعــة ولا غــيرهـم مـن أئمـة الفقهــاء مـن يـرجـع الى علــي فـي فقهــه . فمـالك أخــذ علمــه مـن أهــل المـدينــة , وأهــل المـدينــة لا يكــادون يـأخــذون عـن علــي , ... وأبـو حذيـفــة الشـافعـي وأحمــد تنتهــي طرقهــم الى إبـن عبــاس , وإبـن عبــاس مجتهــد مستقــل , ولا يقــول بقــول علــي !! . ( إبـن تيميــة – المصـدر ذاتــه 4 : 142 – 143 ) .هكــذا يفعــل الهــوى بصاحبــه , فمـا زال الهــوى يحملــه على قــول بعــد فــول حتــى غــاص في لجـج العنــاد , فهــو لا يــدري ما يقــول , حتــى وضـع نفســه مـوضـع سخـريــة العلمـاء , بــل والسالكــين طـريـق التعلــم , اللهــم إلا مقلــديـه الـذين تمسكـوا بأقـوالــه أشــد مـن تمسكهــم بكتــاب الله وسنــة رسـوله ( ص ) !! , لقــد صنــف الإمـام الشـافعــي كتـابا مفــردا أثبــت فيــه إنتهــاء علــم أهــل البيـــت الى علـــي و إبـن عبــاس , ونقــل إبـن قــدامة فــي ( المغنــى ) عـن إبـن عبــاس أنـه كــان يقـول : إذا ثبــت لنــا عـن علــي قــول لــم نعـــده الى غــيره . وعـن إبـن عبــاس أيضــا : أعطــي علــي تسعــة أعـشـار العلــم , وأنــه لأعلمهــم بالعشـر البـاقي . ( طبقــات الفقهــاء : 42 ) . أمـا في الحسـيـن السبــط الشهيــد فيقــول الأستـاذ عبـدالحميــد الآتــي : لإبـن تيميــة كــلام فــي الحسـيـن لا تجــد لــه نظـيـرا حتــى عنــد وعــاظ يـزيـد الـذيـن كــانـوا يـتـزلفــون لــه في حيــاته , إذ يقــول إبـن تيميــة في خــروج الحسـيـن علـى يـزيـد : هــذا رأي فـاســد , فـإن مفسـدتـه أعظــم مـن مصلحتــه , وقــل خــرج عـلى إمــام ذي سلطــان إلا كــان مـا تـولـد على فعلــه مـن شـر أعظــم مما تــولـد مـن الخــيـر . ( ابن تيميـة – منهـاج السنـة 2 : 241 ) إذن يــاطــلاب الحـرية وعشـاق الإستقــلال ما أنتــم إلا مفسـديـن ..... وما عليكـم إلا أن تــذلـوا للسلطــان , وتمــدوا ظهــوركم لجــلاديه , وأعنـاقكـم لسيـّـافيـه , فـإن الشيــخ إبـن تيميــة يقــول إن مطـالبتكــم بالحــرية عمــل فـاســد , مفســدتـه أعظــم مـن مصلحتــه !!! ومـن هنــا يتضـح بصـورة جليـة سـبب تبنـــي وتمسـك أســرة آل سعــود الحاكمــة لأفكــار وعقـائـد محمـد أبـن عبـدالوهــاب التلميــذ الـوفــي لأبـن تيميــة , حيـث تقــوم الـوهـابيــة على إمامتــه . ويـذكـــر الأستـاذ صـائـب عبـد الحميـد قــول العقــاد حــول هــذه المقـولـه وأمثـالهــا بالقــول : (( ولا أقــرب للإجــادة في تفسـيـر هــذه المقــولة مـن قــول العقــاد : إن القــول بصـواب الحسـيـن معنــاه القــول ببطــلان تــلك الـدولــة ( أي الـدولة الأمـويـة ) .. وإلتمـاس العــذر للحسـيـن معنــاه إلقــاء الـذنـب على يــزيـد , وليــس بخــاف كيـف يـُنسـى الحيــاء وتـُبتــذل القــرائح أحيــانا في تنــزيــه السلطــان القــائـم وتــأثيــم السلطــان الـذاهــب )) " عباس محمـود العقـاد : أبـو الشهــداء ص 106 " والــى اللقــاء إنشــاء الله في الجــزء الـرابــع مـن ( هــذه حقيقــة إبـن تيميــة ) .