المقالات

الحكومة بين واجب حماية الشعب ومسؤوليتها إتجاه لاجئي سوريا

518 10:27:00 2012-07-27

خضير العواد

إن الأحداث في سوريا قد دفعت الكثير من الشعب السوري الى ترك مدنهم وقراهم والنزوح الى حدود الدول المجاورة من أجل حماية أنفسهم وأهليهم ، ومن الدول التي توجه إليها هؤلاء اللاجؤون العراق الذي ترددت حكومته أولاً بإيواء اللاجئيين السوريين ومن ثم بعد يوم واحد وافقت على إستقبالهم وتقديم يد المساعدة والعون لهم ، علماً لقد قدم الشعب السوري من قبل يد المساعدة والعون للألاف من الشعب العراقي وجميع من كان في سوريا يتذكر أيام جميلة ويتكلم عن طيبة وبراءة الشعب السوري ، ولكن بسبب الظرف الذي يمر فيه العراق وشعبه وتكالب قوة الشر عليه جعله يتردد في بادئ الامر ، ولكن طيبة ونخوة الشعب العراقي لن تسمح لهم أن يتركوا أو يديروا ظهورهم لمن يحتاج الى مساعدتهم وخصوصاً الشعب السوري الذي وقف معهم أيام محنتهم وأمتحانهم مع الدكتاتور صدام المجرم ، فإستقبال اللاجئيين السوريين مسؤولية إنسانية تدفع الحكومة العراقية على القيام بها وقد تم بالفعل فتح الحدود للاجئيين السوريين وتهئية المساعدات الأساسية التي يحتاجونها ، وقد رحب الشعب العراقي جميعه بهذه الخطوة الكريمة التي تمثل أخلاق هذا الشعب الجريح الذي يعاني من الهجمات الإرهابية ولكن بالرغم من جراحاته التي تنزف فإنه لا ينسى من مد يد العون له ، ولكن وفود اللاجئيين السوريين على الأراضي العراقية وضع الحكومة في تحدي حقيقي فهي من جهة يجب أن تقدم الأمان والمستلزمات الأساسية للاجئيين السوريين ومن جهة إخرى يجب أن تسيطر على أوضاع الحدود وكذلك اللأجئيين ولا تدع أي شخص أن يستغل هذه الأوضاع وينفذ مخططاته من أجل قتل العراقيين ، لذا واجب على الحكومة العراقية أن تحمي العراقيين أولاً وتفعل ما تستطيع عليه من أجل ذلك ، وتحاول أن تبعد اللاجئيين السوريين عن الطائفيين والذين يمتلكون عقليات تكفيرية لأن وجود اللاجئيين في المنطقة الغربية للعراق يجعل هؤلاء اللاجئيين على محك مع المجاميع الإرهابية التي تتخذ من تلك المناطق قواعد لها ، فوجود اللاجئين الشباب قد يجعل الأمر ذا مخاطر إذا تأثروا بالأفكار التكفيرية التي تهدد الإنسانية بشكل عام والعراقيين بشكل خاص ، بالإضافة الى التأكد من كل لاجئ سوري يعبر الحدود أن لا يكون ممن أشترك في العمليات الإرهابية إن كان في داخل سوريا أو في العراق ، لهذا فمسؤولية الحكومة العراقية سوف تتضاعف بعد دخول اللاجئيين السوريين الأراضي العراقية لأنها يجب أن تقدم حماية الشعب العراقي على كل الأولويات ومن ثم حماية اللاجئيين السوريين .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك