المقالات

حظنا .......... وَين نايم

579 21:49:00 2012-05-11

الحاج هادي العكيلي

بالحقيقة ان الحروب هي مأساة الشعوب ،فكم حرباً مرة على الشعب العراقي ،وكم هي عمق المأساة لدى الشعب العراقي .فكانت الحرب العراقية - الايرانية في عهد النظام البائد قد اخذت منا اعزائنا وابائنا وابنائنا واخوتنا وعمامنا وخوالنا وجيراننا واقاربنا وابن محلتنا .فهي مطحنة البشر لايعرف في اي لحظة يموت ليحمل جسداً في التابوت تجر بها الى مقبرة وادي السلام في النجف الاشرف .وبالمقابل كانت الورثة تحصل على امتيازات يعطيها النظام البائد الى ذوي الشهداء .فكان الصراع بين الزوجة وابنائها من جهة ووالد ووالدة الشهيد من جهة اخرى ،فاغلب الامتيازات كانت تعطى الى الزوجة وابنائها وقليل من الامتيازات تعطى الى والدي الشهيد لتنشد والدته (( انا الربية واللوليت ولغيري يصيرون )).فكانت الزوجات فرحات بهذه الامتيازات من سيارة وقطعة ارض سكنية وسلفة عقار وغيرها من الامتيازات ،وكانت بعض الزوجات يحسدن بعضهن البعض حتى شاع القول بان احدى النساء كان زوجها عسكري ومقر عمله في معسكر المحاويل القربية من مدينة الحلة التي تقع وسط العراق وهي منطقة بعيدة عن جبهات الحرب فياتي اليها كل اسبوع في اجازة فتندب حظها تقول ((حظي وين نايم بالمحاويل )) لكون زوجها ليس في الخطوط الامامية من جبهات القتال ولكن هدفها الحصول على الامتيازات بعد استشهاد زوجها .وحال الشعب العراقي اليوم كله يندب حظه العاثر ما عدا الرئاسات الثلاثة والوزراء والنواب ووكلاء الوزارات واعضاء مجالس المحافظات وغيرهم الذين اصبحوا ((توب)) بفضل الامتيازات التي حصلوا عليها من الرواتب العالية والسيارات المصفحة وقطع الاراضي المتميزة والشركات غير المعلنة والارصدة في البنوك الاوربية والعمارات المنتشرة في مدن العالم التجارية وجوازات السفر الدبلوماسية له ولافراد عائلته و....و......فازمة الصراع السياسي تشتد بين الكتل السياسية المتصارع لا لخدمة ابناء الشعب العراقي بل هو البقاء في الكرسي والحصول على الامتيازات التي لم يحصل عليها اي مسؤول في العالم .من جهة يقول علينا ان نقدم للشعب ما يستحق ومن جهة اخرى يقولون علينا البقاء في السلطة وناخذ ما نستحق مبروك عليكم استحقاتكم بس وين التضحيات والخدمة وتوفير الخدمات التي واعتوا بها الشعب .فالشعب يقول بصوت عالي (( حظنا وين نايم ))بس العراق به ديمقراطية ام كثير من شعوب العالم عايشه بنعيم وسلام ورفاهيه واقتصادها اسوء من اقتصادنا عشرات المرات .وين عملكم بتصريحات في القنوات الفضائية واحدكم يرمي الكرة على الاخر .الشجاع ان يتنازل عن حقه في سبيل شعبه لا ان يتشبث في الكرسي ويقول (( انا سويت كل هذا وهس ما تريدوني )).فلا تندب حظكم فالحظ هو الذي جعلكم على الكرسي .فالشعب هو الذي يندب حظه لان وصلت الامور الى هذه المرحلة من التشتت والصراع وعدم الثقة وعدم اعطاء حقوق الاخرين ونظرة الاستبداد بالحكم .فالشعب هو صاحب القرار الاخير وعليه ان ينظر الشعب الى مصالحه لا الى مصالح الاشخاص والاحزاب .فعليه ان يقول كلمته النهائية باتجاه مصالحه ،وان لايردد حظنا وين نايم يم المالكي لو يم علاوي لو يم البرزاني لو يم ..............

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد ابراهيم
2012-05-12
انه حظنا وقعنا بايادي غير امينة وحكومات غريبة الاطوار ووضع ماساوي من دون دول العالم نعيش في ظلام اكثر من عشرين عاما مضت كثير من ابناء الشعب العراقي فارقوا الحياة وهم يائسون ونحن من بعدهم ولا امل لنا بغد افضل انه قدرنا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك