المقالات

السيد محمد علي الشهرستاني ....سيرة ومسيرة

1601 15:04:00 2011-03-12

قلم : سامي جواد كاظم

اصدق مثال لمن يبقى حيا بعد مماته في عصرنا الحالي هو السيد محمد علي الشهرستاني الذي عاش حياة حافلة بالعطاء والابداع والذي لم يكل او يمل من التجديد مع كل يوم جديد ياخذ خطوة من عمره باتجاه الموت بل وحتى صارع المرض من اجل العطاء وقد قدم مشاريع فريدة من نوعها في تصميمها وهندستها ومثل هكذا شخص من الطبيعي ان يعترض بعض المنتقدين ممن يعانون من امراض نفسية اتجاه الامتياز ، رحل ولا زالت اعماله شامخة تدل على مكانته بين الوسط الذي عايش انجازاته .عايشته عن قرب كان متحمس لعمله يكره الخطأ يواصل الاشراف على كل صغيرة وكبيرة له ذاكرة ممتازة بحيث انه عندما كان يراجع الخريجين من جامعته توقف امام اسمي قال هذا الاسم اذكره جيدا انه من كتب عني ، وكنت متاملا ان يزين توقيعه الكريم شهادة الماجستير الا ان يد المنون حالت دون ذلك وان شاء الله الخير في خلفه .بعض انجازاته التي تستحق ان نقف طويلا امامها اذكرها لكم على عجالة منها 1- توسعة حرم الامامين الكاظمين من الجهتين الشرقية والغربية .2- بناء الطابق الثاني وتسقيف صحن الامام الحسين (عليه السلام) .3- تصميم وانشاء صحن جديد في الجهة الشمالية من الصحن الكاظمي وبمواصفات معمارية اسلامية عالية .4- تصميم ثلاث مدن للزائرين في كربلاء وتنفيذ واحدة منها على طريق كربلاء - نجف.5- اعادة بناء مشهد الامامين العسكريين في سامراء .6- توسعة حرم الامام الرضا (عليه السلام) في مدينة مشهد.7- انشاء خزانات المياه العملاقة في المشاعر المقدسة في مكة المكرمة .8- انشاء فضائية( قائم) لبث البرامج الفكرية في عقائد اهل البيت (عليهم السلام).9- انشاء صوامع للحبوب ومعامل للاسمنت كبيرة في اماكن عديدة من العالم ناهيك عن مشاريعه - رحمه الله - في اندونيسيا وساحل العاج والسنغال وغيرها من البلدان .نال عدداً من الاوسمة والدروع والجوائز من اليونسكو في باريس ومن مؤسسات معمارية تراثية في الولايات المتحدة ومن جامعات عريقة عراقية وعربية واجنبية كما اثنى على جهوده كبار المعماريين في العالم ناهيك عن ثناء علماء الدين والمراجع لما قدّمه للمشاهد المقدسة من خدمات ومساعيه للخير وخدمة المجتمع.في كربلاء يعتبر تسقيف الصحن الحسيني الشريف قمة في ابداعاته الهندسية والخدمية الذي اسدى هذا المشروع خدمة جبارة في وقاية الزائرين من الحر والبرد وقد اثبت خطأ من تعرض لهذا المشروع بالانتقاد بل اثبت ان انتقادهم للتسقيف جاء لغاية ضد الحسين عليه السلام والا لديه كثير من المشاريع الهندسية على غرار التسقيف في بقية العتبات المقدسة فلماذا كربلاء دون غيرها ؟اليونسكو هي من كانت تبحث عنه لتكليفه بهكذا مشاريع عملاقة ذات البعد التاريخي الاسلامي ليقينها بما يتمتع به هذا الرجل من خبرة واسعة وشاسعة في هذا المجال .انه الابن البار للمرجعية العليا في النجف الاشرف وقد اثنى عليه السيد ابي القاسم الخوئي قدس سره الشريف والذي نعته بولدنا وكذلك اثنى عليه السيد علي الحسيني السيستاني وكان موضع ثقة في تكليفه بالاعمال الهندسية ذات الاهمية الخاصة واجمل ما في الرجل عندما مزج علم الهندسة بعلم الفقه فانه على درجة عالية من الثقافة الدينية وكان له حضور في الدراسة الحوزوية وقد قطع مراحل متقدمة فيها وكلل حبه للعلم بتاسيسه جامعة عالمية في لندن تحت اسم الجامعة العالمية للعلوم الاسلامية ولديها فروع في عشرات من الدول العالمية ، ولا اعلم لماذا المماطلة من قبل الجانب العراقي في الاعتراف بها علما ان العالم يفضلها على الجامعات العراقية في اعتماد شهادتها .واخيرا نسال الله عز وجل ان يتغمده برحمته الواسعة وان يكمل ولده احسان مسيرته

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
خادم العسكرين
2011-04-19
رحم الله السيد الشهرستاني
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك