المقالات

ضحايا التركيع المبرمج /

948 17:09:00 2010-12-30

حافظ آل بشارة

مازال عدد كبير من رجال الجهاد الاقدمين ينتظرون ان يسأل عنهم أحد فهم يكابرون ويرفضون الوقوف على ابواب الحاكمين لأنهم قاتلوا لاجل شيء اعظم من السلطة واغلى من امتيازاتها ، المقاتلون البدريون من رموز المقاومة الثمانينية وابناء الانتفاضة الشعبانية الشهداء الاحياء يتصورون ان العراق يحترم من يقدمون حياتهم ثمنا لانقاذه ، شاهدوا بعض اخوانهم في السلطة منهمكين في اقتسام الحطام ، فان عاتبوهم على الاهمال والتنكر لهم اجابوهم بكلمات مختصرة ونفاد صبر : (اسكتوا رجاء فان امريكا هي التي انقذتنا) . المجاهدون الذين شاخوا هم رموز الهجرة والجهاد وقد استهلكوا شبابهم في خنادق المقاومة بدل ان تتخذ منهم الدولة الجديدة طاقات لادارة شؤون البلاد لما يتمتعون به من نزاهة وتواضع وصدق وايثار تركوهم منسيين في الزوايا المظلمة وصادروا حتى حقوقهم الطبيعية ، فمن الطبيعي ان تترتب لهذه الشريحة حقوق عادية فيكون لكل منهم منزل يؤويه وراتب يكفيه ويكفي عياله ، ولكن حتى هذا الحق البسيط لم يحصلوا عليه ، ادرجوا اسماءهم ضمن عملية دمج المليشيات وهم يعلمون ان بدرا ليس مليشيا وليس عصابة تريد ان تحصل على حقوقها مقابل القاء سلاحها بل هي مدرسة للفداء والشهادة والتضحية وتضم خيرة ابناء هذا البلد وانصعهم سيرة وتأريخا ومن الأهانة ان يجري التعامل معهم بقانون الدمج الذي ينظر اليهم كفئة تم ترويضها ودمجها في المجتمع المدني ، وعبر هذه الرؤية القاصرة فقد المضحون اعتبارهم الاخلاقي وفقدوا حقوقهم ولم يحصلوا الا على رواتب رمزية لا تسد حاجة ولا تكفي اسرة ، ولم تحل مشكلة السكن لديهم فقد ادرجوا ضمن النازحين العائدين الى الوطن ! اعتبروهم مثل مهجري الفيضانات ! او نازحي المجاعة أو المطرودين من وطنهم ! هؤلاء المجاهدون المهاجرون الذين كانوا اصحاب مشروع وحملة رسالة لماذا تنتزع عنهم صفتهم السياسية ؟ أما الذين يتاجرون بدماءهم فهم لا يواصلون اهمالهم فقط بل يرفضون الاعتراف بمظلوميتهم ويطردونهم من ابواب مكاتبهم ، لاجل حسن الظن وحمل افعال الاخوان على سبعين محمل ونقد الاعمال وليس النوايا تصور هؤلاء المظلومون ان ما اصابهم في عهد حكومة الوحدة الوطنية سيجري اصلاحه في عهد حكومة الشراكة الوطنية ، وفي اول محاولة لشرح مظلوميتهم قيل لهم ان بامكانهم تقديم شكوى الى فلان الفلاني الذي اصبح من رموز احدى الرئاسات الاساسية في العراق الجديد فهو رحيم لا يظلم عنده أحد ، لكنهم اكتشفوا انهم يرفعون شكواهم الى احد جلاديهم القدامى جماعة الزيتوني ، وهنا اصبح واضحا لديهم ان القضية ليست قضية خطأ عابر او اشتباه طارئ أو سبعين محمل بل القضية اكبر وهي مما لا يمكن شرحه ، احدهم قرر الانسحاب من توقيع الطلب الجماعي المرفوع الى ذلك الرفيق ، قال : أخشى ان يحل مشكلتنا فنكتشف ان رسالتنا المقدسة كلها كانت وهما او خطأ تأريخيا من الحجم الكبير .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
طائر الابابيل
2010-12-31
نعم بارك الله فيك لقد تكلمت فانصفت ولكن هنالك ملاحظة اود لفت نضركم اليها هي ان ليس كل من انتفظ في الشعبانيه المباركة هم منتمون الى تيارات وجهات ومنظمات سياسيه وطنيه هي كانت انتفاظه بريئه تحمل بين جنباتها اخلاق علي ومبادى الحسين ومظلوميه الحسن واهداف محمد ص واله وهيهات على من قدم دمائه ونفسه الزكيه ان ينتظر ثمن او جزاء لقاء عملهم هذا ولكنهم يرون ان من يقوم بالامر اليوم اغلبهم ثله من الانتهازين ولا يصلحون للمسؤوليه وعليه فليس لهم الحق في اي منصب لانهم سلبوا حق ليس لهم فيه قيد حبه خردل
عدنان فرج الساعدي
2010-12-30
اخي حافظ جزاك الله خيرا ,,,, اقسم ان مناضلي فيلق بدر قد ظلموا من قبل الاجهزة الرسمية التي تعامل البعثيين افضل من معاملتها للبدريين,, ويستقبل البعثي استقبال ال VIP بينما غالبا ما يعامل البدريون معاملة غير المرحب بهم ,,, والاسباب متعددة في هذا الجانب الا ان السبب الرئيس يكمن فينا ؟؟؟؟؟؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك