المقالات

إلى موظفي الدولة...الوظيفة أمانة وخدمة عامة

984 16:43:00 2010-12-30

وليد المشرفاوي

تقوم كثير من الأجهزة والإدارات الحكومية كالوزارات والمؤسسات العامة، بالمهام والأنشطة التي من شأنها تقديم الخدمة للمواطن بصورة يومية.. أو دورية.. فالجميع لا يستغني عن هذه الخدمات .والدولة العراقية منذ تأسيسها حتى الآن وحسب الدساتير فمثلما هي معنية بواجبات الأمن الداخلي وإقامة العدالة والدفاع عن الوطن.. فهي معنية أيضا بالواجبات التي من شأنها تقديم الخدمات المستمرة للمواطنين عن طريق المرافق العديدة التي أُنشئت لهذا الغرض ,فعلى الحكومة الاهتمام بالمراجعين من المواطنين وغيرهم لهذه المرافق وغيرها.. حيث تضمنت الأنظمة واللوائح التي تنظم العمل في هذه المرافق ما يدل على ضرورة حسن التعامل مع المراجع وتسهيل سير معاملته.. كما يجب على الحكومة إنشاء مكاتب لخدمة المراجعين في سائر الأجهزة والمؤسسات الحكومية التي تقوم باستقباله ومتابعة سير معاملته وإفادته بما تمَّ عليها في حدود ما يخدم مصلحة العمل. والحكومةعندما تقوم بذلك تجاه المواطن فذلك ليس منة منها على المواطن كون المواطن هو الأساس فيما تقوم به من واجبات وخدمات باعتبار أن المواطنين يمثلون القوى البشرية التي يُعتمد عليها بعد الله عز وجل في تقدم الوطن وتطوره.. فعلى الحكومة التأكيد على موظفي الدولة بضرورة خدمة المراجعين لكونهم مواطنين.. إضافة إلى أن هذه الخدمة تُعتبر هدفاً مهماً للحكومة باعتبارها أحد واجباتها الأساسية.. بل يجب إن تعتبر خدمة المواطن جزءاً من تقويم الموظف الذي بموجبه يمنح المزايا والترقيات في هذا المجال.. فالوظيفة أمانة وخدمة عامة ففي هذا المجال يقول المولى عز وجل: {وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ}. ويقول الرسول صلى الله عليه واله وسلم: (من وُلي من أمر المسلمين شيئاً فاحتجب عنهم احتجب الله عنه يوم القيامة) .إذاً فإن خدمة المراجع وتسهيل سير معاملته يُعتبر جزءاً مهماً من العمل.. بل إن الوظائف وجدت من أجل قضاء حوائج الناس.. فالموظف للوظيفة وليس العكس، كما هو المبدأ الإداري المعروف، ولذا فإن الأمر يتطلب التعاون بين الإدارة والموظف في سبيل تحقيق هذا الواجب بالشكل الذي يتناسب مع أهميته.

فعلى كل من جهة العمل والموظف التابع لها واجبات حيال ذلك.. ومن ذلك بالنسبة للجهة ما يلي:

* بث الوعي بين الموظفين والمعنيين بأهمية واجب خدمة المراجع.

* وضع الإجراءات الخاصة بخدمة المراجعين وتطويرها من حين لآخر.

* إنشاء مكتب خاص بالمراجعين وتكليف ذوي الكفاءة واللباقة به.

* المتابعة المستمرة من المسئولين للتأكد من سلامة الإجراءات المعمول بها في هذا المجال.

* حسن الاستقبال بالكلمة الطيبة وطلاقة الوجه، فإذا كان المراجع كبيراً في السن أو معوقاً فتقدم له المساعدة المناسبة والخاصة بحالته.

* مناقشة المُراجع في الموضوع الذي قدم من أجله بالأسلوب المناسب وبرحابة صدر وفي حدود التعليمات.

* دراسة حالة المراجعين على أساس المساواة والعدالة والأولوية وعدم الإضرار بأحدهم في سبيل منفعة آخر.

* توفر الجدية والأمانة، والدقة والمسئولية لدى الموظف تجاه معاملة المراجع.. وكأنها بمثابة معاملة تخصه أو تخص أحد أقاربه أو معارفه.

* إذا كانت نتيجة الموضوع الذي يخص المراجع سلبية.. فيمكن إشعاره بذلك بأسلوب حضاري.. وإفادته بأن ما حصل في موضوعه تمَّ في إطار القاعدة العامة التي تُطبق عليه وعلى غيره.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مواطن
2010-12-31
مع الاسف وصل العراق لهذه الحالة الماساوية نريد خل ياحكومة
صراحات من الواقع
2010-12-31
للأخوة الغيارى في النزاهه كماأن بعض الضمائرفي النحو مضمرة فكثير من السحت والرشوات مضمرة وهنا بعض خفاياهاالمخزيه 1 التكأكأ المخزي على الميني شبابيك المتواليه ومنها شرطي تقرب لمراجعة قال لها اعطيني 15 ألف دينار أجلب لك توقيع الاستاذالمختفي وراء زحام وتدافع المراجعين المذلولين قهرا 2 بعد انهاك المراجع ذلا وقهرا يضطر المراجع المنهوك الى دفع مبرمج خلال اناس مبرمجين وبعدها المعاملة ننجز بدقائق معدوده وقد تصل للدار اذاالدفع دار 3 وبعض حاول سنوات للحصول على الحلال دون جدوى وغيره صوره ودولار
الغريب
2010-12-30
اي عدالة تريدها هم الموظفيين لم يتعامل معهم بعدالة كيف المراجعيين اذا اجاك مراجع وكلك اني جاي من طرف سيد فلان تكدر تتاخر لازم تخلي يضرب السرى لان سيد فلان اذا ماسويت هذا الشي ينقلك اطراف المدينة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك