المقالات

العرب قادمون

883 10:25:00 2010-12-30

عباس المرياني

تستعد العاصمة الحبيبة بغداد بعد غياب طويل إلى احتضان القمة العربية في مارس آذار القادم وجمع رؤساء الدول العربية وممثليها على أرضها وبين أحضانها المتعطشة الى دفئهم وحنانهم ووصالهم الذي طال انتظاره .وكانت بغداد ملتقى للرؤساء والزعماء والملوك العرب في أخر قمة على أرضه عام 1990شهدت ما شهدته من صراعات خفية ومعلنة بين صدام وعدد من رؤساء وملوك عدد من الدول العربية خاصة الخليجية وبالتحديد الكويت على خلفية تداعيات أزمات العراق الاقتصادية والسياسية والداخلية بعد حرب ألثمان سنوات ضد الجارة الإسلامية إيران.وكان مفترضا ان تعقد القمة العربية الأخيرة في بغداد وحسب التسلسل الأبجدي لعقد القمم إلا أن الأوضاع الأمنية والتحديات الكبيرة والموقف المريب لعدد من الدول العربية من الحضور الى بغداد جعلها تعقد في منطقة سرت بليبيا.ورغم ان الكثير من العراقيين ينظرون الى القمم العربية على انها تحصيل حاصل مثل سابقاتها الى ان مجرد تواجد الملوك والرؤساء يمثل دعما كبيرا ورسالة الى العالم على ان بغداد بخير وإنها قادرة على ان تشارك العالم بكل فعالياته. ويتطلع الشعب والحكومة العراقية كثيرا على عقد القمة العربية في بغداد مطلع اذار القادم لما تحمله من مضامين متعددة تتمثل في دعم المشروع العراقي الديمقراطي الجديد والاعتراف به كمشروع سياسي رائد وفريد في منطقة لا زالت تتوالد فيها الممالك والإمارات وولاية العهد. كما ان الجلوس الى طاولة واحدة من قبل جميع ممثلي الدول العربية هو بحد ذاته انتصار كبير للدبلوماسية العراقية لانها ستتمكن من طرح جميع القضايا العالقة مع تلك الدول والمتمثلة في دعم العملية السياسية العراقية وفتح السفارات والقنصليات وإطفاء الديون والمساهمة في تجفيف بؤر الإرهاب وتقوية الجانب الأمني من خلال الاتفاقيات الثنائية والمتعددة وفتح أبواب الاستثمار إمام الدول العربية والعمل وفق قاعدة الاحترام المتبادل.ان طريق الألف ميل يبدأ من الخطوة الأولى وعلينا ان لا نتفاجأ من مواقف عدد من الدول العربية خاصة فيما يتعلق بمصطلحات الاحتلال والطائفية والمحاصة والمزايدات الخيصه وكما ترشح من موقف الجزائر وما الى ذلك من القراءات المغلوطة للواقع العراقي.وعلينا ان نتقبل فلسفة ألقذافي الخضراء وتحليلاته ومطالبه الشاذة مثل أفكاره المتخلفة.لكن قبل ذلك يتوجب على المسؤولين العراقيين ان يكونوا بمستوى الحدث وعليهم ان يطرحوا رسالة العراق الاتحادي الفدرالي الجديد بصورة شفافة وصحيحة مدافعين عنها حد الغضب والجنون امام كل من يحاول التطاول على تضحيات ودماء العراقيين التي عمدوا بها طريق الحرية والديمقراطية الجديد.لان تفكير الآخرين بإرث صدام وأسلابه قد يدفعنا الى الجهة الأخرى او الوقوف بانفراد حتى لا يتطاول صعلوك او جرذ قبيح على تجربتنا ودمائنا واستحقاقنا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زئير فهل من اذان سامعه؟
2010-12-31
ياعرب أعرفوا صدام قبل القدوم المقدام كان في الأنحاء كلب سامنا دهرا عواه مات قلنا ها استرحنا اه اه خلف الملعون جروانا نبحوا مثل اذاه كان ذاك الكلب عهرا في خطاه جمع الجرذان عدا مثل طاعون الوباء وبشخط صير الكتفين مارشالا دهاء وبه الاوباش اركانا وعلم وزراء صار تاريخ الشقاء له زقاوزعافاوأداء للعراق الشم ثم للكل دناء رغم مليونين بادوابحروب وبتسميم وعهر وقبوروبتشريد وتجويع وهدم الشرفاء لا يزل من هام فيه يطلبوامنه الرجاء؟ مدحوادافعوابحفاظ صرحوامثلوه بالخفاء؟ أعرفوه؟
ابن الحكيم البصراوي
2010-12-30
شنهو الفايده بجيتهم وهم يوميه يكفرونه ويدعمون القاعده
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك