بقلم..رضا السيد
الدعوة إلى الجلوس إلى طاولة واحدة يتوزع عليها قادة الكتل السياسية العراقية باتت مشروع ضروري وحتمي في سبيل إيجاد حلول ناجحة لما يمر به موضوع تشكيل الحكومة العراقية المقبلة ، فقد دعت أطراف عديدة للجلوس إلى طاولة واحدة يتم من خلالها مناقشة العوائق التي تسببت في تأخير تشكيل الحكومة وهذه الدعوة وان أحيطت بها هالة إعلامية واسعة كون من يدعوا لها السيد مسعود بارزاني ( رئيس اقليم كردستان ) إلا أن ما دعا إليه قبله السيد عمار الحكيم من الجلوس إلى طاولة مستديرة كونها مفتاح الحل لهذه الأزمة ولكن الأطراف التي عارضت في تلك الفترة هي نفسها تؤيد ما دعا إليه السيد البرزاني والأسباب المصلحية معروفة وواضحة ..! كما يجدر الإشارة إلى أن من دعا بالجلوس إلى طاولة واحدة والعمل على ترطيب الأجواء بين الكتل السياسية العراقية من خلال هذه الطاولة هو السيد ( اد ملكرد ) مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في العراق بعد أن تبين إن الجلوس على الطاولة المستديرة هو مشروع مهم وسيختصر الوقت والجهد اللذان فقدا خلال أكثر من سبعة اشهر ، فمهما تعددت الدعوات لابد أن ندعمها بشتى الطرق لأنها ستكون واحدة من الطرق التي يمكن من خلالها إخراج العراق من أزمته الخانقة وبالتالي الإسراع بتشكيل الحكومة العراقية ، فدعوة السيد عمار الحكيم ودعوة السيد البرزاني وأخرها دعوة السيد اد ملكرد هي وسيلة حتمية تدعو الكتل السياسية لنبذ الخلافات والتأكيد على المصلحة الوطنية العراقية .
https://telegram.me/buratha