حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي
لا يمكن لنا ألان أن نجزم إن كتلة التحالف الوطني التي ينظر لها أنها الكتلة الأكبر داخل البرلمان وتظم جميع مكونات القائمتين اللتين شكلتا هذا التحالف ، وبالتالي فان هذه الكتلة باتت لا تمثل جميع هذه المكونات من ناحية المنظور السياسي ، فالمجلس الأعلى الإسلامي العراقي وحزب الفضيلة الإسلامي هما مكونان مهمان داخل هذا التحالف من خلال قائمة التحالف الوطني العراقي ، وهذان المكونان وحسب ما هو واضح من طبيعة الحراك السياسي في العراق لن يشتركا بترشيح السيد المالكي لولاية ثانية ولازال موقفهما ثابت وبالخصوص موقف المجلس الأعلى الإسلامي العراقي الذي عبر عن موقفه تجاه تشكيل الحكومة لا تمثل جميع أطياف الشعب العراق بأنها حكومة ضعيفة ولا يمكن أن تلبي ما تحتاجه المصلحة الوطنية في المرحلة القادمة . اذا فعدم اشتراك أي مكون من المكونات داخل التحالف الوطني لا يعطي الحق لهذا التحالف بان يعقد الصفقات مع غيره من الكتل السياسية لان ذلك سيكون على حساب المكونات المؤسسة للتحالف الوطني بل والحاضن الأكبر لنجاحه منذ اللحظة الأولى كما هو الحال عند المجلس الأعلى الذي كان حجر الزاوية في ولادة هذا التحالف ، على العموم فالتحالف الوطني ألان يسير برجل واحدة والتوافقات داخل التحالف الوطني لازالت غير واضحة بالنسبة لطبيعة الحوارات مع باقي الكتل ، فالكتلة الصدرية لحد ألان لم تعطي رأيا واضحا حول موضوع مطالب الأكراد ولازال الوقت مبكر لمعرفة من هو التحالف الوطني .
https://telegram.me/buratha