علاء الربيعي
لو اردنا تقييم الوضع الحكومي خلال الفترة السابقة تقييما موضوعيا ومن منظورين الاول من منظور عام والثاني من منظور جزئي وفي حقيقة الامر ان الحاجة الى النظرة العامة مطلوبة للتقييم ونعني بها القاء نظرة على معاملة الحكومة من مكان عالي وفق اسلوب العموميات ونرى ماذا قدمت الحكومة وهي التي بقيت الى الان متمسكة بالسلطة وبكامل الصلاحيات العراق من المفترض ان يكون بلدا غنيا نتيجة للموارد التي فيه من النفط والمعادن واضف الى ذلك فانه يمتلك كفاءات علمية وطاقات شبابية هائلة تستطيع لو تم استثمارها بشكل جيد ان تغير الواقع , في حقيقة الامر لم نرى من الحكومة المنتهية ولايتها اي تحرك فعلي او اي جهد حثيث لاستغلال ما يملكه العراق من هذه الموارد والانتقال بالعراق من بلدا فقير الى مصاف الدول لا اقول المتقدمة ولكن بمصاف الدول التي تجاوره كدول الخليج العربي او حتى جمهورية ايران التي عانت ايضا من الحصار الدولي كما تعاني من وجود معارضين كتيار الاصلاح وكذلك وجود مجاميع مسلحة كمنظمة مجاهدي خلق .وهكذا وبدون ان ننتقد الاداء العام للحكومة انتقادا هداما او نتقصد الاساءة لم نرى في الحكومة اي شيء ينبئ بجديد وهي ما زالت تماطل ومتمسكة بالحكم , الحكومة منتهية الولاية والتي اعتقد انها ولدت هكذا منذ ايامها الاولى ولولا مساندة بعض القوى الفاعلة لكان حديثا اخر لم تهتم بالجزئيات كما اهملت العموميات فالواقع العراقي يحتم على الحكومة وخصوصا وان العهد المباد ترك تركة ثقيلة من الكفاءات العاطلة عن العمل والتي لم تجد ما يناسب شهاداتها لتبدع كما ان الحكومة لم تحتضن المبدعين ورأينا هجرة الاطباء والمهندسين وغيرهم الذين تعرضوا للتهديد , الحكومة عزفت على وتر الامن وانها مشغولة بالجانب الامني وكلنا يعرف ان هذه العكازة اصبحت اكذوبة لا مجال للتذرع بها وكلنا يعرف ان العصابات الاجرامية تستطيع وفي اي وقت ان تهاجم اي منطقة ارادت ولدينا ادلة وشواهد وعلى العموم على الحكومة ان تراجع نفسها وان تعي انها حكومة منتهية الولاية ولادخل لنا ان تكون تحت الولاية !!! ولا مجال لها في العراق ان تعود من جديد لدكة الحكم والا سوف يكتب لها الفشل
https://telegram.me/buratha