كريم عواد
ما أكثر السراق والسارقين ومن يسرقون هذا البلد المظلوم الذي ما إن يخرج من محنة أو مشكلة حتى يدخل في محنة ومشكلة أخرى!.وكنا قد كتبنا قبل كتابة هذه المقالة سلسلة من المقالات في الصحافة العراقية المحلية تناولت السرقات عالية الكلفة التي يقوم بها رجال من دولة القانون او من دونهم من المراتب والمواقع الإدارية التي يبدو أن رئيس الوزراء قدمها على شكل منح لقادة حزبه وأعضاء المكتب السياسي والمؤيدين والتابعين لهم بإحسان.. إلى قيام يوم الدين!.آخر تقليعات هذه السرقات ما أعلن همساً من أن ابن شقيقة محافظ بغداد صلاح عبد الرزاق تم اصطياده من قبل هيئة النزاهة المملوكة لدولة القانون بزعامة المالكي وهو يضع يده على ربع مليون دولار هي قيمة قمسيون بسيط استلمه لقاء مجموعة امضاءات خاصة بواحد من المشاريع في العاصمة بغداد!.لم يجري الحديث في الصحافة العراقية عن ذلك ولم تتطرق وسائل الإعلام الوطنية على هذه السرقة ولم يأتي أحد على ذكرها أو التعاطي مع تفاصيلها كواحدة من الخطايا الإدارية واستغلال المنصب واستثمار الوظيفة الوطنية لصالح مقاصد شخصية الهدف منها توظيف المصالح الوطنية للدولة لصالح القضايا الشخصية لعائلة السيد المحافظ!.بالتأكيد التزمت هيأة النزاهة الصمت ولم يعرف عن القضية أي شيء ولم يتحرك الجهاز الأمني وجهاز النزاهة في المحافظة على هذه القضية ولا زال مدير مكتب المحافظ يعمل في مكتبه وكأن شيئاً لم يكن.. يجري هذا في حكومة المالكي والمشكلة أن هذا السيد المبتلى الآن بتقارير موقع ويكليكس التي تتحدث عن جرائم قامت بها فرق خاصة به ضد مواطنين عراقيين سنّة لا يحاسب محافظ بغداد ولا يرفع الهاتف ويتحدث معه بشأن هذه القضية الخطيرة التي تجري فصولا أخطر في أهم عاصمة من المفترض ان تحافظ دولة الوحدة الوطنية عليها وعلى الشفافية المفترضة في التعاطي مشاريعها والتخصيصات المالية الممنوحة لها.وأنا أتحدث بهذا الشأن إزاء سرقة ابن شقيقة محافظ بغداد لـ 250 ألف دولار كنت شاهدت برنامج على البغدادية خاص بالناس فخرج رجل مسن تجاوز الـ 70 عاماً وتحدث بلغة صريحة قائلاً: سأدع الحديث عن تركيا والسعودية وإيران والأردن وسوريا وكل دول الجوار التي تقول الحكومة العراقية أنها تثير المشاكل الأمنية في العراق وأسأل رئيس الحكومة لماذا لا تحاسب أو تراقب محافظ بغداد وعمته التي فعلت بنا ما فعلت وتفعل بنا ما تفعل الآن ثم وجه كلامه للمحافظ قائلا لماذا لا تردع عمتك يا سيد صلاح؟.أخيرا أقول إذا كان ابن الشقيقة يسرق ربع مليون دولار بثانية فماذا يمكن أن تفعل والدته بالناس؟.
https://telegram.me/buratha