حازم الساعدي
سقط النظام وتغير الزمان وأصبحنا نقول كان في زمن صدام وأحاط الفعل( كان ) بثلاث عقود غابرة وجاء اليوم الموعود في عراق الحرية الجديد عراق الأمن والاستقرار لا عراق الخوف والاستهتار ووقف الشباب يتطلعون لخارطة الأمل الجديدة بين هاجسين الطموح والأهداف فجاءت القرارات بعد المداولات وحدثتنا عن مدى حاجة البلد لطاقاته فتمخضت عنها مقومات الوطن الناجح وتمثلت بمصانع إنتاجية بعضها للنسيج وأخرى للغذاء فضلا عن الالكترونيات حيث لم تعبر هذه الحالة الاعن الحالة الاقتصادية وامتصاص ناجح لتفشي البطالة.مما جعلنا باتجاه لاستيراد اليد العاملة من البلدان الأخرى ..... كون الفائض من منتجاتنا أصبح في محل التصدير، وأصبحت الصناعة العراقية محط افتخار وتضاهي الصناعات الأخرى . وبعد ..... وكانت هناك بعد التغيير أحياء عدة لم ترد أسمائها في تراث أبائنا الأولين
فمن حي البقالين الى حي المنظفين الى جوار حي المهندسين وحي الاطباء والاحياء كلها تدور في فلك العراق .... الله ما اجمل العراق بعد ذهاب رموز الظلم والطاغوت سارقيه ومبعثري ثرواته ؟! ونجاحنا دفعنا فضولا ان نلقي نظرة عن تجارب الدول الاخرى وخصوصا التي لم تستفد من تجربتنا , ولعل الخبر الذي تصدر الصفحة الاولى من صحيفة احدى الدول والقاضي باستيراد 36 الف سيارة معظمها سيارات اجرة رغم الاختناقات المرورية والازدحامات كبديل يعتبرونه ناجحا لحل ازمة البطالة في بلدهم !!!
حيث عقمت حكومتهم عن تدشين مصنعا يستوعب الشباب العاطلين فلم يجد غير مهنة السياقه ، والاغرب من هذا الكل عندهم مستبشرا بغية الحصول على ضالته للحيلولة دون جلوسه في بيته من دون عمل واكثرمن ذلك .... ان الرأي العام في هذا البلد اصبح اصفرا ومن شدة التفكير اصبح الشباب عندهم اكثر عرضة لفيروس (ابو اصفير) !! ولكن هل تعلمون بان نداء استيقظ .... استيقظ فأنك تأخرت عن الدوام ؟حطم زجاج هذا الحلم الجميل واعادني للمربع الاول واسفي على ان هذا البلد الذي وسمته بالنجاح لم يكن بلدي والعكس صحيح والمستورد لسيارلت الاجرة متمثل بوزارة التجارة ومحافظة بغداد ورحم الله من قرأء الفاتحة.
https://telegram.me/buratha