بقلم..رضا السيد
لابد إننا جميعا متفقون على أن حجم الكتلة الكردية في البرلمان لا يستهان بها ، بالإضافة إلى أنهم شركاء اساسيون في الخارطة العراقية حالهم بذلك حال بقية مكونات الشعب العراقي . ولهم في العراق مثل الذي عليهم ولا اضن بان الإخوة الأكراد يختلفون معي بهذا الموضوع ، فقد طرقت سمعي قبل أيام مقولة لا اعرف مصدرها ولكن الذي اخبرني بها أكد لي إن الأكراد هم من قالوها وهذه المقولة أثارت في نفسي تساؤلات عديدة جعلتني أقف عندها كونها موجهة إلى جهة معينة في العراق وعلى وجه التحديد واحدة من الكتل المهمة ألا وهي المجلس الأعلى الإسلامي العراقي والتي تقول ( قليل من المجلس الأعلى دائم وكثير من غيره غير دائم ) .. فما الذي يعنيه ذلك ..؟
لقد تساءلت لماذا المجلس الأعلى .. وما هي العلاقة التي تربط المجلس الأعلى بالأكراد ، بالإضافة إلى نوعية تلك العلاقة وكيف لقومية كبيرة مثل الأكراد أن يطرحوا مقولة كهذه وبكل صراحة ..؟ عندها تذكرت المواقف المتبادلة التي يرتبط بها الأكراد بالمجلس الأعلى وعلى رأسها موقف سماحة الإمام محسن الحكيم ( قدس ) حينما أفتى وبكل صراحة حرمة قتال الأكراد كونهم مسلمون وعراقيون ، وهذا ما أثار نقمة النظم آنذاك وراحت مواقفه تأخذ طريقا خبيثا في التعامل مع المرجعية وطلاب الحوزة العلمية في حينها كما أن المشتركات بين الأكراد والمجلس الأعلى كثيرة كون الطرفان تعرضوا إلى الظلم والتهجير والقتل والفتك من قبل النظام الصدامي البائد وكلا الطرفان ساهما بشكل فاعل وقوي ضد النظام البائد خلال الانتفاضة الشعبانية المباركة سنة 1991 ، كما إن الدور الذي اشتركا فيه الطرفان في الضغط على الولايات المتحدة الأمريكية لإسقاط نظام صدام كان من المشتركات الأساسية بينهما فهذا النوع من العلاقات لابد له أن يعطي ثماره ، فكل هذه المشتركات وغيرها جعل مقدار الثقة التي يوليها الأكراد للمجلس الأعلى كبيرة جدا ومقولتهم خير دليل ،
https://telegram.me/buratha