بقلم: أبو سجاد السلمان
أبتسمت أبتسامة عريضة جدا.. عندما قرأت هذا الخبر.. صفقة طائرات للسعودية بستين مليار دولار غير قادرة على تهديد إسرائيل.. حتى أني بدأت أجهش من شدة الضحك.. وكما يقال شر البلية ما يضحك.. في حرب الخليج .. أنفق آل سعود 262 مليار دولار.. ولماذا لا ينفقون هذه المبالغ الطائلة.. عندما يخاف آل سعود.. سوف يغدقون المليارات والمليارات للدول الناميه.. لكي تنعش اقتصاداتهم.. وتوظف الملايين.. وتنتهي الأزمات الأقتصادية في هذه الدول وتكون عظمى على حساب آل سعود وأمثالهم.. والأنكى من ذلك كله.. أن مثل هذه الصفقة الضخمة من الأسلحة.. غير قادرة على تهديد.. إسرائيل.. لماذا لا نقول أنها قادرة على حماية اسرائيل فقط!! بطبيعة الحال مثل هذه الصفقات تحمي مستوطنات اليهود التي تنتشر بشكل مريع جدا.. وتحميها من الخطر الإيراني وتحمي مصالح أمريكا طبعا هذا الكلام ليس جديد .. لكن الجديد مافي الامر.. هو خوف آل سعود.. من صحوة المجتمع السعودي. بكافة أطيافه.. بالخصوص منه الشيعي.. والطائفه الشيعية كما نعلم في السعودية عانت كثيرا من التميز الممنهج. من أغلاق مساجد وحسينيات. واعتقالات منظمه وتهميش منقطع النظير... هذا من الداخل البلد.. أما من الخارج.. فالعلاقات السعودية ودورها في السياسه الخارجية بدأ يهبط تحت الصفر.. والنفوذ السعودي في البلدان العربية بالتحديد بدأ يتلاشى تماما.. لأنها باعت القضية الفلسطينية.. وخذلت لبنان في أحداث تموز 2006 وخذلت غزة وجعلتها لقمة سائغه بفم اليهود.. وطعنت العراق بسكاكين الوهابية.. وزرعت كلابها في أفغانستان وفي الجزائر ومورتانيا.. وقطعت بأنيابها ابناء صعدة العزل.. وحرقت باكستان بوقودها الوفير.. وها هي اليوم.. تعد العدة .. لكي تحمي أبنائها الكهول.. الذين لا يجيدون سوى لغة الفتن والقتل والدمار.. للإمة الإسلاميه .. ويقدمون القرابين لأبناء عمومتهم اليهود.. لكي يبعدو الخوف عن الكيان الصهيوني الغاشم. وعن مقاعدهم التي يندى لها الجبين من مؤامرات وخيانات ضد العالم العربي بأسره. هذا الكيان هو منبع القتل والأجرام وأصلهم فحدث ولا حرج من أين والى أين .. فزراعة آل سعود للمصائب لا تتنهي.. ونستطيع القول ان خوف آل سعود هو خوف الكيان الصهيوني الذي يستند كثيرا الى آل سعود وخوف أمريكا ايضا.. التي بدورها تدعم نفوذ هذا الكيان بكل ما تملك من قوة.. أمريكا أدركت اليوم ضعف هذا الكيان فقررت بشكل مثير للشفقة أن تساند آل سعود على نفقته طبعا لكي تحافظ على هذا الصرح الذي بدأ يتصدع يوما بعد يوم.. والملفت للنظر أن امريكا لم تجد الى الآن البديل المناسب.أو البقرة الحلوب التي تكون أفضل من آل سعود فقررت تقديم هذه الصفقه الدسمه .. والتي من ضمنها طائرات أف 35 والتي تقدم على طبقة من ذهب الى الكيان الصهيوني على نفقت آل سعود.عزيزي القارئ أن نهاية آل سعود تعني نهاية أمريكا ونهاية نفوذ أمريكا في البلاد العربية.. وأنها بالفعل قريبة فصراع الأمراء من جهة وتدهور الأقتصاد من جهة أخرى .. هناك حرب ضارية بين الأمراء من أجل الوريث من بعد الملك الحالي.. فالنائب سلطان في آخر أنفاسه ويصارع المرض الذي الم به والملك العجوز عبد الله بدأ يقترب من قبره يوما بعد يوم والأمراء في حالة استنفار قصوى.. وكل منهم يغني على وتره الخاص.. أخوة عبد الله كلهم عجزة وكبار في السن . وجاء اليوم دور الجيل الثاني.. الذي يعشق الفضائح ومن شابه أباه ما ظلم.. الخطر يقترب يوما بعد يوم من هذه العائلة الحاكمة.. والتي بدورها سوف تقدم كل ما تملك من أجل البقاء ولو كان الثمن هو دماء أبناء هذا البلد..
https://telegram.me/buratha