التقارير

غموض في سحب وتقليص لقواعد أمريكية في الشرق الأوسط بأوامر من إدارة بايدن


 

عباس شاكر الموسوي ||

 

في حزيران الحالي نشرت "صحيفة وول ستريت جورنال" واشنطن تخفض بشكل كبير الأنظمة المضادة للصواريخ في الشرق الأوسط بما فيها العراق والكويت والأردن وكان الجزء الأكبر في السعودية حيث أن هذا الخبر جاء لإثبات مانشرته الصحيفة من تسريبات في شهر نيسان الماضي عن نية واشنطن تقليص قدراتها العسكرية والدفاعية في المنطقة

حيث تم سحب ثمان بطاريات مضادة للصواريخ ( باتريوت ) أضافه إلى ذلك قد بدأ سحب نظام ( ثاد ) من السعودية المضاد للصواريخ البالستية اليمنية والإيرانية الى جانب تقليص أساطيل المقاتلات النفاثة المخصصة في المنطقة وقد بررت ذلك واشطن بحجة إعادة تنظيم لنشر القوات العسكرية تتزامن مع تركيز الجيش على التحديات التى تشكلها روسيا والصين أضافه إلى ذلك قرب موعد سحب قواتها من أفغانستان في منتصف الصيف لحالي.

 والأغرب في تصريح لمسؤولين في البيت الأبيض فيما يتعلق بسحب القوات من العراق مفاده إن للقوات العراقية المقدرة على بسط الأمن وصد الهجمات الإرهابية ولكن لم نسمع من قبل هكذا تبرير لسحب قوات أمريكية من العراق بل كانت اغلب التصريحات الأمريكية لابد لبقاء قواتنا في العراق لعدم مقدرة القوات العراقية على بسط الأمن والكثير من الكلام الذي يقلل من شأن مقدرة القوات العراقية والذي يعطي مبررات لبقائهم في العراق.

 وبالفترة الأخيرة عززت واشنطن لبقاء قواتها في العراق بنصب مضادات الصواريخ الباتريوت في قاعدة عين الأسد عقب ضربها بصواريخ إيرانية ردا على مقتل الجنرال قاسم سليماني ونائب هيئة الحشد ابو مهدي المهندس وكذلك ضرب الفصائل العراقية للقاعدة بصواريخ ردا على مقتل المهندس مما جعل واشنطن تنصب الباتريوت في القاعدة وهذا دل على نية بقائهم لفترة طويلة أو أبدية.

ولكن لماذا جاء هذا القرار المفاجئ من إدارة بايدن لسحب اجزاء كبيرة غير متوقعة بالتزامن مع انتهاء الإنتخابات الرئاسية في إيران بفوز إبراهيم رئيسي الذي كان المقرب والأمين منذ شبابه وصغر سنه لدى قائد الثورة الأمام الراحل الخميني وبقى مستمر يشغل مناصب حكومية وقضائية مهمه بالحكم الإسلامية الإيراني وكذلك يعد من المتشددين و المقربين للمرشد الأعلى للثورة الإسلامية علي خامنئي والجنرال الشهيد سليماني ولعلها تعتبر مغازلة مع طهران وتكون أولى الخطوات لإعادة الإتفاق النووي الإيراني وتقليل العقوبات الشديدة على إيران ال.

ي فرضتها سياسة ترامب الرعناء، وإن سحب الجزء الأكبر من بطاريات الباتريوت ونزع نظام ثاد وتقليص قوات من قواعد عسكرية أمريكية مهمة من السعودية ليس لها مبرر واضح خصوصا بعد نزع نظام ثاد والباتريوت حيث لم يكن أول مرة لواشنطن تسحب جزء من قواتها من المنطقة لكنها أول مره تسحب انظمتها الدفاعية من القواعد!

يبدو جاء ذلك لعده أمور الأمر الأول واشنطن تريد اعادة النظر بعلاقتها مع الرياض ليس كما فعل ترامب معهم حيث كانت علاقة واشنطن كانها علاقة شخصية ليس علاقة سياسية ذات مصالح مبنية على أسس سياسية واقتصادية والأمر ثاني هو لابتزاز وتخويف الرياض من الخطر الإيراني كما صرح ترامب بفترة رئاسته للبيت الأبيض  بأن ليس للسعودية المقدرة على حماية نفسها لفترة أسبوع من إيران دون واشنطن وكما هو معروف أن سياسة الجمهوريين تختلف عن سياسة الديموقراطيين لابتزاز الفريسة واستغلال الفرص وكلاهما يصبن في مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية.

 والأمر الأخر أن سحب نظام الباتريوت وثاد المضاد للصواريخ من السعودية بالذات هو لحفظ ماء وجه أمريكا لأن هذه المضادات لن تنفع مع البالستي اليمني الذي يزئر في الرياض و ابها و شركة أرامكو النفطية وهذه فشلة وكسرة لجبروت أمريكا امام العالم وخاصة بعد زيادة الآلم من ضربات المقاومة في غزة على تل أبيب وفشل الباتريوت بصد الصواريخ الإيرانية المزلزلة أضافه إلى ذلك لن يكن من مصلحة واشنط حماية الصادرات النفطية السعودية خاصة بعد طلب واشنطن في السابق من الرياض بخفض انتاجها النفطي لأجل إرتفاع سعر برميل النفط كي ينعش اقتصادها. ولعلها خطوات لإرضاء طهران كي تقلل الضغط على إسرائيل وتكن أكثر مرونه والرجوع للإتفاق النووي.

ويبقى كل هذا مجرد قراءات لأن واشنطن لا تلتزم بقوانين ولا مبادىء وليس لها سياسة واضحة وليس بهذه البساطة تعطي تنازلات في المنطقة وما مستفاد غير طهران من هذه التغييرات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عبدالله الفرطوسي
2021-06-21
فعلآ سيدنا كلامكم جدآ من واقع ما يجري في العراق ودول الخليج
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك