كشفت صحيفة الجمهور اليمنية المستقلة –فى عددها الصادر اليوم السبت بصنعاء معلومات حصرية من مارب والحديده وابين وصنعاء جديد محرقة اليمنيين في سوريا..قيادي بارز في الحراك الجنوبي تنظيم القاعدة في أبين أرسل (18) انتحارياً بينهم 3 نساء لتنفيذ عمليات في سوريا..محاولة اغتيال ضابط مخابرات قطري على يد فتى من "المهمشين" في مأرب.
العناوين الرئيسية هي:
معلومات حصرية من مارب والحديده وابين وصنعاء وجديد محرقة اليمنيين في سوريا..
تفاصيل محاولة اغتيال ضابط مخابرات قطري على يد فتى من "المهمشين" في مأرب
- الضابط القطري هو مسؤول تجنيد اليمنيين إلى سوريا وجاء لتقديم التعازي لثلاث أسر قُتل أبنائها في سوريا ودفع 15 ألف دولار مقابل كل قتيل
- شقيق القتيل تبعه إلى خارج المنزل ووجه له طعنة بـ"الخنجر" أصابته خلف الرقبة
- تم إسعاف الضابط القطري إلى المستشفى العسكري بصنعاء ومن ثم إلى الدوحة
- قيادي بارز في الحراك الجنوبي لـ"الجمهور": تنظيم القاعدة في أبين أرسل (18) انتحارياً بينهم 3 نساء لتنفيذ عمليات في سوريا
-" الجمهور" تلتقي بعائلات مقاتلين في سوريا وتكشف المآسي
- مواطن من أبناء الحديدة لم يعلم بتجنيد اثنين من أبنائه إلا بعد اتصالهم من سوريا
- الشابان كانا يعملا في مزرعة شيخ إخواني فقام بإرسالهم للقتال إلى جانب (جبهة النصرة)
- قيادي في المشترك: مواطن من صنعاء أخبرنا أن اثنين من أبنائه وزوج ابنته كانا في ساحة الاعتصام وفجأة اتصلوا به من تركيا قبل دخولهم سوريا
- وفد من عائلات المقاتلين يعتزم زيارة دمشق بحثاً عن أبنائهم
اليكم تفاصيل
(القتال في سوريا والعزاء في اليمن).. هذا هو وضع الكثير من الأسر اليمنية التي تم الزج بأبنائها في معركة ليس لليمن أو اليمنيين أية علاقة بها..
وتزامناً مع النجاحات الكبيرة والانتصارات المتواصلة للجيش العربي السوري على الصعيد الميداني وتطهيره الكثير من المناطق التي كانت تحت سيطرة الإرهابيين وآخرها منطقة القصير، فقد زاد نشاط تجار الحروب من سياسيين ورجال دين وقيادات في أحزاب إسلامية وإرهابيين يعملون لحساب حكومات عربية وغربية دخلت بكل قوتها في الحرب القذرة على سوريا الشقيقة، فكثف تجار (الدين والبشر) من نشاطهم لدعم الجماعات الإرهابية المسلحة في سوريا سواء بالمال أو بالأسلحة أو حتى بالمرتزقة، آملين في تغليب كفة جبهة النصرة وما يسمى بالجيش السوري الحر على أرض الميدان..
صحيفة "الجمهور" التي كانت السباقة في فتح ملف هذا النوع من الإجرام ونشر خفاياه وأسراره وفضائحه في حلقات عدة منذ عام 2012م، تواصل في هذا العدد كشف فضائح جديدة لمسلسل (الفتوحات الصهيو إخوانية) في سوريا!..
وفي هذا الصدد كشف لـ"الجمهور" شيخ قبلي بارز في محافظة مأرب عن نجاة مسؤول قطري يقال بأنه ضابط في المخابرات القطرية من محاولة اغتيال على يد فتى بعد لحظات من زيارة الضابط القطري لأسرة الفتى لتقديم العزاء في أبنهم الذي لقي حتفه وهو يقاتل مع جبهة النصرة داخل الأراضي السورية..
وقال الشيخ القبلي إن أسرة هذا الفتى البالغ من العمر قرابة 16 عاماً تلقت مع ثلاث أسر أخرى في نفس المنطقة بتاريخ 20 مايو المنصرم نبأ وفاة أبنائها المقاتلين في سوريا، موضحا أن الضابط القطري قدم إلى المنطقة بعد أسبوع من نبأ الوفاة وزار أسر القتلى لتقديم العزاء وتسليم الأسر مبالغ مالية تصل إلى 15 ألف دولار عن كل قتيل..
الشيخ القبلي الذي تواصلنا في صحيفة "الجمهور" معه "هاتفياً" نقل عن شهود عيان قولهم إن الفتى الذي ينتمي لفئة "المهمشين" أو من يسمون بـ"الأخدام" ترك الضابط القطري حتى غادر منزلهم ثم تبعه إلى جوار السيارة ووجه له طعنة بالخنجر أصابته خلف الرقبة، إلا أن الإصابة لم تكن قاتلة نظرا لوجود عدد من المرافقين مع الضابط القطري والذين حالوا دون تمكن الفتى من غرس الخنجر بقوة..
وبحسب هذا الشيخ فقد أفاد شهود عيان أن من بين الذين كانوا برفقة الضابط القطري نجل قيادي بارز في حزب الإصلاح (الإخوان المسلمين) حيث قام هذا الشخص بأخذ الفتى واحتجازه لبضعة أيام قبل أن يتم الإفراج عنه بواسطة عدد من أهالي الحي كون الفتى من أسرة فقيرة وبسيطة، وحتى لا ينتشر الخبر ويصل إلى وسائل الإعلام.. بينما نقل الضابط القطري مباشرة إلى المستشفى العسكري بالعاصمة صنعاء- حسب الشيخ القبلي- للعلاج وبعدها غادر إلى الدوحة..
ورغم مرور أكثر من 15 يوماً على الحادثة إلا أنه لم يتم ذكرها في أي من وسائل الإعلام اليمنية أو القطرية، مما يدل على التكتم الشديد من قبل الأجهزة المعنية في البلدين.
وقال الشيخ القبلي في حديثه مع صحيفة "الجمهور" إن المسؤول القطري يتردد على زيارة محافظة مأرب منذ عدة أشهر، وقام بمساعدة قيادات في جماعة الإخوان المسلمين باستقطاب العشرات من الشباب اليمنيين للقتال في سوريا إلى جانب الجماعات الإرهابية متمثلة بجبهة النصرة والجيش الحر.
وحول عدد الشباب من أبناء محافظة مأرب الذين تم تجنيدهم منذ بدء الأزمة السورية، أكد الشيخ القبلي عدم وجود إحصائية محددة ولكنهم يقدرون بالعشرات، ومعظمهم من الأسر الفقيرة.
موضحاً أن عملية التجنيد كانت تتم بداية الأمر باسم (الجهاد) وكان يتولى ذلك فقهاء ورجال دين مع دفع مبالغ مالية لأسر المقاتلين تصل إلى ألفي دولار كراتب شهري وعشرة آلاف دولار عن كل شاب يقتل في سوريا.
وأضاف الشيخ القبلي متحدثا لصحيفة "الجمهور" بقوله: "خلال الفترة الأخيرة ونظرا لعدم رجوع معظم الشباب نتيجة لمقتلهم على أيدي الجيش العربي السوري أو انقطاع أخبارهم بشكل تام دون أن يعرف أهاليهم مصيرهم، فقد رفضت الكثير من الأسر الأخرى إرسال أبنائها إلى سوريا تحت لافتة الجهاد، فعمدت قيادات في جماعة الإخوان وبالتنسيق مع حكومة قطر إلى حيلة أخرى للتغرير بالشباب وهي اختراع قضية فتح باب التجنيد للشباب اليمنيين في القوات الأميرية بقطر برواتب شهرية كبيرة ليتضح بعد ذلك أنهم يقومون بإرسالهم إلى تركيا بحجة تدريبهم هناك ثم يتم الدفع بهم إلى المعارك داخل سوريا".
وكنا في صحيفة "الجمهور" قد انفردنا في العدد الصادر بتاريخ 23 مارس 2013م بلقاء خاص مع شابين من أبناء محفظة الجوف وقعا مع (82) شابا من نفس المحافظة ضحية مسرحية التجنيد في قطر..
وكشف الشابان عن زيارة سرية قام بها مسؤول في حكومة قطر أواخر ديسمبر 2012م إلى محافظتي الجوف ومأرب برفقة برلماني بارز في جماعة الإخوان المسلمين فرع اليمن..
وقال الشابان إن القيادي الإخواني أقنعهم مع عدد من الشباب الآخرين بالسفر إلى قطر بغرض التجنيد في القوات الاميرية مقابل 6 آلاف ريال قطري كراتب شهري- ما يوزاي 360 ألف ريال يمني- بالإضافة إلى وعود بالتجنيس بعد مضي العام الأول على تجنيدهم..
وأضاف الشابان: "استلمنا استمارات التجنيد وقمنا بتعبئتها وسلمناها للمسؤول القطري الذي غادر إلى الدوحة، ثم عاد بعد عشرين يوماً وسلمنا فيز الدخول إلى قطر وأخبرنا بأن نذهب على شكل مجموعات".
وبحسب الشابين فقد كان عدد الشباب الذين ذهبوا إلى قطر من محافظة الجوف وحدها 84 شابا.
مشيرين إلى أنهم بمجرد أن وصلوا إلى قطر تم أخذهم إلى معسكر خارج العاصمة القطرية الدوحة، وفوجئوا هناك بالعشرات من الشباب من جنسيات عدة بينهم يمنيون من مأرب وحجة وخولان وتعز وأيضا من جنسيات أفريقية وليبية وتونسية.
وأضاف الشابان في سياق حديثهما لصحيفة "الجمهور" قائلين: "بعد وصولنا إلى هذا المعسكر خارج الدوحة وكان الوقت مساءً جاء إلينا خمسة ضباط، وأمرونا بأن نرتاح من تعب السفر، وفي فجر اليوم التالي جاء إلينا الضباط أنفسهم برفقة ضابط يكبرهم رتبة وأمرونا بالاجتماع في ساحة المعسكر.. بعد ذلك- والكلام لا يزال للشابين- أخبرنا الضابط كبير الرتبة بواسطة مكبر للصوت أنه سيتم تدريبنا لمدة 28 يوماً وبعد ذلك سيقومون بنقلنا إلى معسكر آخر في تركيا لاستكمال التدريب على العمليات القتالية الصعبة، وسيستمر هذا التدريب لمدة شهر كامل، ثم أخبرونا بأنه سيتم اختبار قدراتنا العسكرية بعد ذلك كقوات حفظ سلام في سوريا".
وأكد الشابان أنهما بدآ مع عدد من زملائهم يشعرون بأنهم قد وقعوا ضحية خدعة متقنة التخطيط والتنفيذ.
ويضيف الشابان انهما خلال فترة بقائهما في هذا المعسكر والتي لم تتجاوز عشرة أيام كانا يتلقيان تدريبات على يد ضباط من حماس وآخرين أمريكيين.. موضحين بأنهم تعرفوا على شباب من محافظة مأرب وأخبروهم بصريح العبارة أنه سيتم إرسالهم للجهاد في سوريا، وليس كما قيل لهم بأنهم سينتسبون للقوات الأميرية.. عندها بدأ الشابان اللذان ينتميان لأسرة واحدة بالتواصل مع أسرتهما في اليمن وإخبارهما بالحقيقة فما كان من أسرتهما سوى التوجه نحو القيادي الإخواني والضغط عليه وتهديده ليقوم بالتواصل مع المسؤول القطري وإخباره بضرورة السماح لهذين الشابين بالعودة إلى ديارهم.
وتأتي محاولة الاغتيال التي تعرض لها ضابط المخابرات القطري على يد فتى من أبناء محافظة مأرب أواخر مايو الماضي بعد أيام من تداول عدد من وسائل الإعلام الخارجية خبراً مفادة مقتل مسؤول كبير في المخابرات القطرية متأثراً بجراحه إثر تفجير ناسف تعرض له موكب يضم ثمانية مسؤولين قطريين في الصومال مطلع شهر مايو المنصرم.. وأفادت بعض وسائل الإعلام حينها أن الضابط القطري القتيل هو منسق تجنيد اليمنيين وإرسالهم إلى سوريا تحت تدريبات القوات الخاصة الأمريكية في قطر.
وتفيد التقديرات أن 10 آلاف شاب يمني تم إرسالهم للقتال في سوريا معظمهم انضموا إلى صفوف ما تسمى بـ"جبهة النصرة" الإرهابية والآخرين إلى "الجيش الحر".
وكانت صحيفة الجمهور هي السباقة في كشف بورصة الجهاد في سوريا، وذلك في عددها الصادر بتاريخ 15 سبتمبر 2012م، كما كشف في عددها الصادر بتاريخ (9 فبراير 2013م) قيام قطر بفتح معسكرات لتدريب الشباب اليمنيين وإرسالهم للقتال في سوريا. وفي عددها الصادر بتاريخ (30 مارس 2013م) نشرت معلومات حول تزعم صهر رئيس وزراء قطر عملية تجنيد اليمنيين للقتال في سوريا.. وتورط قيادات بارزة في حزب الإصلاح في هذه التجارة القذرة.
وفي عدد (الجمهور) الصادر بتاريخ 4 مايو 2013م كشف القيادي البارز في الحراك الجنوبي حسين زيد بن يحيى عن قيام تجمع الإصلاح بتجنيد 4 آلاف شاب من أبناء المحافظات الجنوبية وبعضهم من المنتمين إلى تنظيم القاعدة الإرهابي وإرسالهم للقتال في سوريا.. مشيراً إلى أن قطر والسعودية هما من تولتا دفع تكاليف التجنيد.
قيادي بارز في الحراك الجنوبي لـ"الجمهور": تنظيم القاعدة في أبين أرسل (18) انتحارياً بينهم 3 نساء لتنفيذ عمليات في سوريا
أكد قيادي في الحراك الجنوبي توجه العديد من عناصر تنظيم القاعدة إلى جانب جبهة النصرة في سوريا.. كاشفاً لصحيفة "الجمهور" قيام "القاعدة" بإرسال نحو (18) انتحارياً إلى سوريا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.. معظمهم من جنسيات غير يمنية بينهم ثلاث نساء أفريقيات.
القيادي الحراكي الذي أتهم أكثر من مرة بارتباطه بـ"القاعدة" قال في تصريحه لصحيفة "الجمهور" إن تنظيم القاعدة الإرهابي داخل بقوة في أحداث العنف على الأراضي السورية، متهماً أمريكا والسعودية بنقل العشرات من عناصر التنظيم إلى سوريا بضوء أخضر من الحكومة اليمنية حسب المصدر..
وأوضح أن قيام "القاعدة" بإرسال انتحاريين بينهم نساء لتنفيذ عمليات انتحارية في سوريا دليل على قوة ويقظة الجيش العربي السوري، كون "القاعدة" لا تلجأ إلى العمليات الانتحارية وخصوصا تلك التي تنفذها نساء إلا عندما يكونون قد فشلوا في تحقيق أي نصر ولو بسيط، فاتبعوا أسلوب الاغتيالات بالانتحاريين.
وقال القيادي في الحراك الجنوبي خلال حديثه لصحيفة "الجمهور" إن تنظيم القاعدة في محافظة أبين قام خلال عام 2011م بتجنيد نساء بينهن يمنيات وصوماليات وفلسطينيات ودربهن على استخدام الأسلحة وتصنيع المتفجرات والقيام بعمليات انتحارية، بالإضافة إلى أن التنظيم عمد إلى الاستعانة بمجندات نساء في نقل الغذاء والمؤن والدواء لعناصر في مناطق يصعب وصول السيارات إليها، كما استعان بهن في الأعمال الطبية ومعالجة الجرحى وبعض الأعمال الاستخباراتية وتحديد مواقع وتجمعات قوات الجيش لضربها.
وتوقع المصدر حدوث العديد من العمليات الانتحارية في سوريا خلال الأيام القادمة ينفذها عناصر القاعدة، خصوصا بعد خسارة المعارضة المسلحة لمنطقة القصير التي كان تعد الحصن المنيع بالنسبة لهم.
وحول أسباب اللجوء إلى استخدام النساء في العمليات الانتحارية قال المصدر (هناك عدة أسباب أبرزها أن النساء أقل عرضة للتفتيش وإثارة للشك من قبل الشرطة، بالإضافة إلى سهولة إقناع المرأة بالفكرة وإيهامها أنها بذلك تخدم الأمة الإسلامية)، موضحا أن أكثر المشاركات في العمليات القتالية متأثرات بأقارب ينتمون للتنظيم الإرهابي، وبعضهن ينخرطن بدافع الانتقام لمقتل زوجها أو شقيقها أو والدها..
"الجمهور" تلتقي بعائلات مقاتلين في سوريا وتكشف المآسي
- مواطن من أبناء الحديدة لم يعلم بتجنيد اثنين من أبنائه إلا بعد اتصالهم من سوريا
- الشابان كانا يعملا في مزرعة شيخ إخواني فقام بإرسالهم للقتال إلى جانب (جبهة النصرة)
- قيادي في المشترك: مواطن من صنعاء أخبرنا أن اثنين من أبنائه وزوج ابنته كانا في ساحة الاعتصام وفجأة اتصلوا به من تركيا قبل دخولهم سوريا
- وفد من عائلات المقاتلين يعتزم زيارة دمشق بحثاً عن أبنائهم
تواجه العشرات من الأسر اليمنية الكثير من المعاناة جراء التغرير بأبنائهم للقتال في سوريا مع العصابات الإرهابية، وسط غياب أنباء عن مصير الكثير منهم وصمت الجهات الرسمية اليمنية تجاه عمليات تجنيد الشباب وعدم اتخاذ إجراءات صارمة لمنع هذا الأمر أو استرجاع من قد تم استدراجهم إلى حافة الموت في سوريا.. بالإضافة إلى عدم توفر بيانات صحيحة حول تواريخ سفر هؤلاء الشباب أو أماكن تواجدهم داخل سوريا والقيادات التي يقاتلون تحت إمرتها، خصوصا وأن الكثير من المقاتلين يغادرون دون علم أسرهم ويقومون بتغيير أسمائهم وألقابهم حتى لا يتعرف أحد عليهم..
وكون معظم المقاتلين المغرر بهم ينتمون إلى أسر فقيرة أو غير متعلمة فإن أسرهم تقف مكتوفة الأيدي تتجرع الألم بصمت.. فمن جهة ليس لديها الإمكانيات المادية للتحرك بحثا عن أبنائها سواء بمتابعة من قاموا باستقطابهم أو السلطات الرسمية، ومن جهة أخرى تعرض الكثير من هذه الأسر للتهديد من قبل قيادات وشخصيات نافذة تمتهن تجارة تصدير المجاهدين.
الجمعة قبل الماضية (7/6/2013م) كنا على موعد مع مأساة إحدى هذه الأسر حيث تواصل معنا أحد المواطنين ودلنا على عنوان هذه الأسرة شارحا لنا لمحة مختصرة عن مأساة هذه الأسرة التي تم استدراج اثنين من أبنائها إلى سوريا، ثم انقطعت أخبارهم تماما الأمر الذي جعل الأب المغلوب على أمره يفكر باللجوء إلى الصحافة فوقع اختياره على صحيفة "الجمهور" التي كانت السباقة في فتح ملف الجهاد في سوريا، ولا زالت مستمرة في كشف حلقات وخفايا هذا النوع من الجرائم.
بضعة دقائق أمضيناها مع هذه الأسرة المسكينة في منزلها بمدينة الحديدة تحدث فيها الأب البالغ من العمر 54 عاما ويدعى (م. هبة) عن مأساته وأسرته مع ما يسمى بـ(الجهاد في سوريا)، وقال هبة إن اثنين من أبنائه كانا يعملان في مزرعة يملكها رجل دين وقيادي بارز في حزب الإصلاح، وكانا أحياناً يبقيان في المزرعة لأيام عدة متواصلة دون الرجوع إلى البيت وقد اعتاد هذا الأمر منهما.. وفي أحد الأيام فوجئ (هبة) بأحد مرافقي مالك المزرعة يطرق باب منزله ويخبره أن ابنيه تطوعا للجهاد في سبيل الله بسوريا، وأمره بإخفاء الأمر عن الآخرين حتى يضمن سلامة أبنائه وسلامته.
3/5/13615
https://telegram.me/buratha