وجه رئيس الوزراء نوري المالكي انذارا شديد اللهجة، لجميع المسلحين الذين لم يلقوا اسلحتهم، لاسيما من الذين يمتلكون أسلحة ثقيلة، متوعدا بتقديمهم إلى القضاء وقال رئيس الوزراء عقب لقائه بسماحة السيد عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي وزعيم الائتلاف الموحد، امس، "ان المهلة التي منحت لتسليم الاسلحة تنتهي اليوم الثلاثاء، وان القوات العراقية ستلاحق جميع المسلحين الذين لم يلقوا اسلحتهم"، مؤكدا "ان الحكومة قدمت فرصة "ذهبية" لهم، خاصة وانها اعلنت عن عزمها منح اموال بدلا عن السلاح المسلم"، واصفا اياها بالمكافأة المجزية التي لا تعوض.
وكان المالكي قد امهل المسلحين في البصرة 12 يوما، تنتهي اليوم الثلاثاء 8 نيسان لتسليم أسلحتهم(المتوسطة والثقيلة) للقوات العراقية مقابل مبالغ نقدية. رئيس الوزراء اكد للصحفيين ان عمليات البصرة مستمرة حتى يتم القضاء على جميع الخارجين عن القانون، معربا عن شكره لجميع السياسيين وشيوخ العشائر وابناء مدينة البصرة على الدعم الذي قدموه للقوات العراقية خلال عملية"صولة الفرسان".
من جانبه ايد السيد عبد العزيز الحكيم مقررات المجلس السياسي للامن الوطني، لاسيما البند الذي ينص على حل جميع الميليشيات ونزع اسلحتها، مؤكدا انها خطوة في الاتجاه الصحيح. وكان القادة السياسيون المشاركون في المجلس السياسي للامن الوطني قد أعلنوا في بيان صدر عقب اجتماعهم السبت(5 نيسان)، عن الاتفاق على 15 بندا وطنيا، ابرزها، الدعوة الى حل الميليشيات فوراً وإعادة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، والغاء جميع التنظيمات القضائية غير الشرعية، والإسراع بتعديل الدستور وإدانة التدخل الخارجي.
وجدد سماحة السيد الحكيم دعمه الكامل لخطى المالكي في فرض الامن، قائلا: اننا ندعم توجهات رئيس الوزراء، الذي يجب ان يساند من الجميع، لانه اثبت وطنيته، وان مايفعله سيحقق فائدة للبلاد.
https://telegram.me/buratha