التيار الصدري يؤكد أن جيش المهدي سيعاود نشاطه العسكري عند رفع التجميد عنه

أكد التيار الصدري بزعامة السيد مقتدى الصدر، السبت، أن جيش المهدي سيعاود نشاطه العسكري في مقاتلة القوات الأمريكية في حال تم رفع التجميد عنه، منتقدا المطالبين بتمديد فترة بقاء تلك القوات، فيما لفت إلى أن الحكومة العراقية لا تمتلك صلاحية التمديد. وقال النائب عن التيار الصدري حاكم الزاملي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إنه "في حال رفع التجميد عن نشاط جيش المهدي، فإنه سيعاود نشاطه العسكري في مقاتلة ومقاومة القوات الأمريكية"، مبينا أن "التيار الصدري انتهج في الفترة السابقة الوسائل السلمية والمقاومة السلمية ودخل العملية السياسية استجابة لمطالبات بعض المراجع الدينية وبعض السياسيين". وأضاف الزاملي أنه "في الفترة الأخيرة لاحظنا أن هناك مطالبات من بعض المحسوبين على السياسة، أنه سوف تحدث خروق أمنية في حال خروج القوات الأمريكية من البلاد"، معتبرا ذلك كذبا وافتراءً"، بحسب تعبيره. وأشار الزاملي أن "العراق أصبح لديه مؤسسات عسكرية كافية لحماية البلاد، ولم تعد هناك حاجة لبقاء القوات الأمريكية"، لافتا إلى أن "الحكومة العراقية ليس لها صلاحية تمديد الاتفاقية الأمنية، وهي جهة تنفذ ما يقره البرلمان كون الموضوع من صلاحية البرلمان". وتابع الزاملي أن "أكثر الكتل السياسية تطالب بخروج القوات الامريكية من البلاد"، موضحا أن "تظاهرة اليوم شاركت بها جميع الأطياف، ولم تقتصر المشاركة على أنصار التيار الصدري، بل أن حتى متظاهرين من الطائفة المسيحية شاركوا فيها للمطالبة بخروج القوات الأمريكية"، بحسب قوله. وكانت التظاهرة التي دعا إليها التيار الصدري انطلقت، اليوم السبت، واحتشد المئات من أنصاره في ساحة المستنصرية شرق بغداد تلبية لدعوة التيار الصدري مطالبين بخروج الجيش الأميركي من البلاد. وهدد التيار الصدري، اليوم السبت، برفع التجميد عن جيش المهدي في حال عدم خروج "المحتل"، داعياً إلى اعتصام مفتوح ومقاومة عسكرية سنية وشيعية للمطالبة بانسحاب الجيش الأميركي من البلاد. وكان وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس حث خلال تفقده قوات بلاده المتمركزة في قاعدة ماريز بمدينة الموصل، أمس الجمعة، المسؤولين العراقيين على الإسراع بمطالبة الولايات المتحدة الأميركية بتمديد بقاء قسم من جنودها بعد العام 2011، مؤكداً أن الوقت بدأ ينفذ في واشنطن.