أكد وزير التخطيط السابق مهدي الحافظ ان طريق العراق نحو تحقيق الاهداف الانمائية للالفية لايزال طويلاً.وقال الحافظ في تصريح صحفي اليوم السبت :ان" طريق العراق نحو تحقيق الاهداف الانمائية للالفية يبقى طويلاً.واضاف الحافظ :ان" ذلك يحد من امكانية تحقيق الاهداف المحددة عالمياً في 2015 لاسيما فيما يتعلق بمؤشرات الفقر وسوء التغذية. وكان العراق والأمم المتحدة قد وقعا خلال العام الماضي على اتفاق لتعزيز الجهود المبذولة باتجاه معالجة وتحقيق الاهداف الانمائية بحلول عام 2015 ضمن حملة توعية أطلقتها المنظمة الدولية مع الحكومة العراقية لنشر الوعي وتعزيزه لدى أفراد الشعب العراقي وصناع القرار على المستوى الوطني والدولي. واعلنت بعثة الامم المتحدة في العراق "يونامي" عن صدور تقرير مشترك عن الحكومة العراقية والأمم المتحدة يتحدث عن التقدم المحرز نحو تحقيق الأهداف الإنمائية الثمانية للألفية في العراق في عدد من المجالات وهي الحد من الجوع ووفيات الأطفال وتعزيز المساواة بين الجنسين،لكن التقرير أظهر بطئا في التقدم المحرز في مجالات حيوية مثل التعليم الابتدائي والبطالة والحصول على مياه آمنة وموثوقة وخدمات الصرف الصحي. وأوضح التقرير أن ربع العراقيين لا يزالون يعانون من الفقر حيث يبلغ معدل الإنفاق اقل من 2500 دينار عراقي أي ما يعادل (2.2 دولار أميركي) لكل فرد يوميًا،مشيراً إلى أن معدل البطالة بين الشباب يبلغ حالياً 30 بالمئة وهو ضعف المعدل الوطني. وجاء في التقرير انه على الرغم من تحسن الأوضاع الاقتصادية عقب سقوط النظام السابق في نيسان العام 2003 خصوصا مع ارتفاع مستويات الرواتب للعاملين في الدولة الذين يبلغ عددهم نحو 2.2 مليون موظف فضلاً عن زيادة رواتب المتقاعدين الذين يبلغ عددهم أكثر من مليون شخص،فضلاً عن تخصيص أجور رمزية للأسر الفقيرة والعاطلين عن العمل واستطاعت هذه الإجراءات الحد من نسب الفقر المرتفعة في العراق قبل العام 2003 إلا أنها تعثرت في تحقيق تقدم اكبر بسبب ارتفاع معدلات الفساد الإداري خصوصا في ملف رواتب الرعاية الاجتماعية. وأشار إلى انخفاض حصة المرأة من العمل المأجور خارج قطاع الزراعة من 11 بالمئة إلى 7 بالمئة بحلول عام 2008 موضحا ان اكثر من نصف الأطفال العراقيين لم يكملوا تعليمهم الابتدائي في الوقت المحدد. وشار التقرير الى أن حالات الوفاة لدى الأطفال قبل بلوغ سن الخامسة انخفضت من 62 حالة إلى 41 حالة لكل 1000 ولادة،وقال انه بالرغم من التقدم المحرز في معدل خفض وفيات الأطفال لا يزال العراق يمثل ثاني أعلى معدل لوفيات الأطفال مقارنة ببلدان المنطقة. وأكد التقرير أن ربع الأسر العراقية مجهزة فقط بشبكات للصرف الصحي فيما تنخفض هذه النسبة لتبلغ 2 بالمئة في المناطق الريفية اضافة الى ان أكثر من 80 بالمئة من المياه في العراق لا تتم معالجتها مما يؤدي إلى زيادة تلوث مياه الصرف الصحي في العراق. وأوضح ان أكثر من 75 بالمئة من العراقيين يستخدمون الهواتف النقالة فيما تبلغ نسبة مستخدمي شبكة الانترنيت نحو 6 بالمئة. وقد اتفق الجانبان على تعزيز الجهود المبذولة باتجاه معالجة تحقيق الاهداف الانمائية بحلول العام 2015 وهو الموعد النهائي المحدد عالميا لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، مع إيلاء اهتمام خاص نحو تقليص الفجوات القائمة بين المناطق الريفية والحضرية.