وصف نواب ومواطنون ردود وزير الكهرباء رعد شلال العاني أمام البرلمان بأنها "استخفاف بعقول العراقيين"، وقالوا إن تعهد الوزير العاني بتوفير الكهرباء ثماني ساعات في اليوم، تعكس هذا الاستخفاف، مشيرين إلى أن الصيف الماضي شهد تجهيز المواطنين في بعض شهور الصيف بـ 12 ساعة كهرباء.
وقالوا إن جلسة استضافة نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني ووزير الكهرباء رعد شلال أشبه بخطاب" الوعود المعسولة من دون أي نتائج ملموسة".
عضو لجنة النفط والطاقة والثروات الطبيعية في مجلس النواب النائب سوزان السعد، وصفت أجوبة وزير الكهرباء الذي استضافه المجلس أمس ، بأنها مخيبة لآمال المواطن العراقي الذي ما زال ينتظر الخطوات الجدية في تحسين المنظومة الكهربائية ".
وقالت السعد :" إن الوزارة لم تضع الخطط للصيانات العامة واكتفت بالصيانة الدورية التي لا تفيد بنفس النسبة للارتقاء إلى إنتاج أكثر،مع العلم أن الوزارة قد خصصت لها أموالا وفيرة لهذا الغرض". ودعت وزارة الكهرباء إلى :" نصب وحدات سريعة تسد الحاجة الضرورية للمواطن من الطاقة، وأن لا تكتفي بالخطط المستقبلية التي كانت وما زالت عبارة عن وعود، وعدم التذرع بالوضع الأمني".
وتزداد الحاجة في العراق إلى الكهرباء، لاسيما في فصل الصيف الذي يتسم بدرجات حرارة عالية قد تصل إلى أكثر من 50 درجة مئوية.في حين يرى المتخصصين في مجال الكهرباء أن الحل المناسب لمشكلة الكهرباء يكمن في البدء ببناء محطات عملاقة لتوليد الطاقة الكهربائية تنفذ من قبل شركات معروفة وفي أماكن آمنة، إلا أن هذا الحل يصطدم بعزوف تلك الشركات عن المجيء إلى العراق في ظل الأوضاع الأمنية السائدة.
وقال النائب قاسم الأعرجي من كتلة شهيد المحراب لوكالة أنباء المستقبل "ومع" ، إن ما استمع إليه نواب الشعب من وزير الكهرباء مخيب للآمال التي قطعتها الحكومة للنهوض بملف الخدمات استجابة لمطالب المتظاهرين ومنها ملف توفير الطاقة الكهربائية .
وأضاف "إن الوعود التي أُطلقت هي استمرار لمنهج الوعود التي تفتقد لمقومات التطبيق والنجاح، ولم نسمع غير خطابات تستخف بعقلية المواطن الذي يعاني الأمرين جراء انعدام الكهرباء ". وطالب النائب باقر الزبيدي بطبع تعهدات نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وتوزيعها على النواب لغرض متابعتها مستقبلا وتساءل النائب بهاء الاعرجي عن مسألة توفير الغاز للمحطات الكهربائية كونها تشكل عقبة في السابق.
الباحث والأكاديمي الدكتور حقي الجبوري شدد على ضرورة أن يتمتع أعضاء الحكومة بأخلاقيات العمل الوزاري الصحيح وبشرفية المهنة . وقال الجبوري إن حقيقة الأمر بالنسبة لقضية الكهرباء هو استهتار وزراء الكهرباء المتعاقبون والاستخفاف بعقول العراقيين، مشيرا إلى أن الكويت إعادة منظومتها الكهربائية بستة أشهر ولبنان بأربعة أشهر، وأما ما يخص العراقي فهو يغرق في وحل الاختلاسات والعقود الوهمية والمواد الرديئة التصنيع ومن منا شىء أكثر سوءا ورداءة .
المواطن حيدر الكعبي قال : لقد تعب العراقيون من الوعود متسائلا هل من المعقول أن تكون الدولة عاجزة عن إصلاح ومعالجة إخفاقات الكهرباء التي مرت عليها سنون طويلة من دون أي تقدم بل على العكس فالكهرباء من سيء إلى أسوأ، مشيرا إلى أننا أصبنا بالإحباط وبتنا نشعر أن وزارة الكهرباء غير مهتمة بما نعاني، وأن الأمر لا يعنيها مطلقا.
وتساءل النواب عن العراقيل التي تعترض طريق إنشاء المحطات الحرارية وموضوع تعاقد المحافظات بشأن المحطات الكهربائية، في حين شدد بعضهم على أهمية التوجه إلى استخدام الطاقة النظيفة لتوليد الكهرباء من جانبه تساءل بايزيد حسن عن مصير المبالغ المالية المخصصة للأعوام الثلاثة الماضية للنهوض بواقع الكهرباء.
https://telegram.me/buratha

