تظاهر العشرات من أبناء مدينة الكوت، الجمعة، للمطالبة بإعادة هيكلة مجلس واسط ورفض المحاصصة الحزبية، مهددين بالاستمرار في التظاهرات لحين تحقيق جميع مطالبهم.
وقال أحد منظمي التظاهرة ويدعى جابر حسون في حديث لـ" السومرية نيوز"، إن "العشرات من أبناء مدينة الكوت شاركوا اليوم في تظاهرة سلمية للمطالبة بإعادة هيكلة مجلس واسط"، مبيناً أن "الأخير لم يف بالتزاماته التي قطعها للمتظاهرين في شباط وآذار الماضيين، والتي تتضمن اختيار محافظ جديد من مدينة الكوت وليس من والأقضية والنواحي".
وأضاف حسون أن "التظاهرة طالبت أيضاً بتحسين الخدمات ورفض المحاصصة الحزبية التي يعمل وفقها مجلس المحافظة".
من جهته، ذكر متظاهر آخر يدعى علي السلطان أن "مجلس المحافظة سبق وأن تعهد بتحسين الخدمات وإنهاء المحاصصة، وانتخاب محافظ جديد من أبناء مدينة الكوت حصراً، إلا أن ما حصل هو مخالف تماماً لهذه الوعود"، مهدداً بـ"استمرار التظاهرات لحين تحقيق جميع المطالب".
وانتخب مجلس محافظة واسط، في الثلاثين من آذار الماضي، بالأغلبية مهدي حسين خليل الزبيدي عن دولة القانون محافظاً جديداً لواسط خلفاً للمحافظ المقال لطيف الطرفة، وجاء فوز الزبيدي بعد حصوله على 20 صوتاً مقابل ستة أصوات لمنافسه عن كتلة مستقلون محمد عز الدين الخطيب من أصل 26 عضواً حضروا الجلسة التي تخلف عنها عضوان.
وتقدم 51 شخصاً بترشيحهم لتولي منصب المحافظ، وتوزعوا بواقع 43 مرشحاً من مدينة الكوت وثلاثة مرشحين من قضاء النعمانية ومرشحين اثنين من بغداد وأصلهما من محافظة واسط ومرشح واحد من أقضية العزيزية والصويرة والزبيدية.
وسبق جلسة اختيار المحافظ تظاهرات طالب فيها المشاركون باختيار محافظ من مدينة الكوت حصراً، وهددوا بالاعتصام المستمر في حال لم يتم الأخذ بطلبهم.
وكانت مدينة الكوت، مركز محافظة واسط نحو 180 كم جنوب شرق بغداد قد شهدت تظاهرة حاشدة في السادس عشر من شباط الماضي شارك فيها نحو ثلاثة آلاف مواطن مطالبين بتحسين الخدمات وفي مقدمتها الخدمات البلدية وخدمات المجاري والكهرباء، تخللتها أحداث عنف أسفرت عن إضرام النار في مبنى مجلس المحافظة وديوان المحافظة ومركز معلومات واسط ودائرة العقود إضافة إلى منزل المحافظ لطيف الطرفة الذي أقيل من منصبه.
https://telegram.me/buratha

