تساءلت ندوة رعتها مؤسسة الإمام الحكيم في لبنان امس الخميس بشأن إمكانية إقامة حكم ذاتي في الضفة الغربية وقطاع غزة فيما "تتعاطى" إسرائيل مع هاتين المنطقتين وكأنهما "أرض متنازع عليها" وليست من حق الفلسطينيين.
وتقيم مؤسسة الحكيم في لبنان أسبوعياً ندوات في مركزها بالعاصمة اللبنانية بيروت، وتتطرق إلى العديد من الموضوعات المشتركة بين لبنان والعراق والدول الأخرى.
وتحدث مدير مركز "زيتونة" للدراسات والتوثيق محسن صالح عن الديمقراطية في الدول التي تعيش تحت احتلال، قائلا إنه "سيتم التركيز على التجربة الفلسطينية وهناك العديد من الملاحظات والإشكالات التي يمكن تسجيلها لتشكيل مدخل للحوار".
وأضاف صالح في كلمته " انه يتعين الحديث بشكل مفصل عن "احتلال" إسرائيل للأراضي الفلسطينية "الذي يختلف عن نماذج الاحتلالات الأخرى"، معتبرا انه "بني على خليفة مشروع استيطاني يدّعي أن الأرض أرضه".
وتساءل عن "مدى إمكانية إقامة حكم ذاتي في الضفة الغربية وغزة اللتين لا تشكلان سوى قسم بسيط من الأراضي الفلسطينية؟".
ولفت إلى أن إسرائيل "تتعاطى مع الضفة الغربية وقطاع غزة وكأنهما أرض متنازع عليها وليست من حق الشعب الفلسطيني".
وفي مداخلة قدمها الشيخ مسلم الربيعي قال فيها "كان من المفيد معرفة الإشكالية القانونية حول ممارسة الديمقراطية تحت ظل الاحتلال، ومن ثم الحديث عن النموذج الفلسطيني الذي ليس له شبيه في العالم، وما يجري في فلسطين هو نموذج خاص للاستعمار".
"ولذلك فإن الديمقراطية التي حصلت في العراق وأفغانستان نجحت في إقامة دولة وهذا نموذج مختلف عما يجري في فلسطين" كما قال الربيعي.
وقال أحمد الزكي ممثل حزب الدعوة في لبنان "نستفيد حالياً من العديد من اجواء الحريات لممارسة الديمقراطية رغم وجود الاحتلال، والسؤال كيف يمكن لمن لا يؤمن بالديمقراطية أن يشارك في الانتخابات".
أما الدكتورة أحلام شهيد معاونة المستشار الثقافي في السفارة العراقية فتساءلت عن "إشكالية الخلافات بين الشعب الفلسطيني وهل المشكلة في الاحتلال فقط أو في المجتمع الفلسطيني؟".
https://telegram.me/buratha

