وصفت القائمة العراقية، الخميس، حصر التصريحات الحكومية برئيس الوزراء والمتحدث باسم الحكومة ووزير الخارجية بـ"سياسة كم الأفواه"، مشدداً على ضرورة أن يطلع المواطنون على جميع إنجازات الوزارات، في أشارت إلى أن زيارة وزير الدفاع الأميركي إلى العراق تهدف إلى بحث انسحاب القوات الأميركية.
وقال عضو مجلس النواب عن القائمة العراقية أحمد المساري في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الخطوة التي اتخذتها الحكومة والقاضية بحصر التصريحات بأشخاص معينين ما هي إلا سياسة لتكميم الأفواه، كما أنها غير صحيحة وغير دقيقة"، متسائلاً حول أسباب اتخاذ هذا القرار قائلاَ "هل لأنهم لا يريدون أن ينقل ما يجري في الحكومة إلى الشارع وما يؤول إليه التنفيذ في برامج الوزارات، وكيف يعرف المواطن نوع وحجم الإنجازات التي تحقق على أرض الواقع إذا لم يكن يحق للوزير أن يصرح عن إنجازاته؟"
وأوضح المساري أن "من حق أي عضو في مجلس الوزراء أن يصرح بشأن برنامجه وما نفذ من خطط ليطلع الجمهور على ما تم إنجازه ويطالب بالأفضل"، داعياً إلى "عدم الالتزام بالقرار لأن المواطن يريد معرفة ما يجري داخل الوزارات".
واعتبر المساري إلى أن "هذا النوع من القرارات سينعكس على الإعلام والحكومة في آن".
وكان المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ أعلن، أمس الأربعاء، أن الحكومة أصدرت قراراً يقضي بحصر التصريحات الخاصة بالشأن الحكومي بوزارة المتحدث باسم الحكومة وشخص رئيس الوزراء ووزير الخارجية، مؤكدا أنه من غير المسموح لأي أحد أن يصرح بالأمور الحكومية بعد اليوم، وبالتالي لا قيمة لأي تصريح من هنا وهناك.
يذكر أن علي الدباغ كان يشغل منصب المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية السابقة، فيما يشغل حالياً منصب وزير الدولة للمتحدث الرسمي باسم الحكومة الحالية التي يرأسها نوري المالكي، وتختص هذه الوزارة حسب مستشارها تحسين الشيخلي بالإعلام الحكومي وواجبها الأساسي يقضي برسم السياسات الإعلامية للحكومة.
وفي شأن آخر، أعرب المساري عن اعتقاده أن "وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس في زيارته أمس حمل ملفات مهمة"، مبيناً أن أهمها "خروج القوات الأميركية من البلاد تنفيذاً للاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن".
https://telegram.me/buratha

