اعلن مجمع البحوث الإسلامية، التابع لمشيخة الأزهر، رفضه وإستنكاره البالغ لحوادث الاعتداء على بعض الأضرحة والمساجد في مصر.وذكرت صحيفة الشروق المصرية ان أعضاء فى مجمع البحوث الإسلامية، التابع لمشيخة الأزهر، اعلنوا رفضهم واستياءهم الشديد وإنكارهم البالغ لحوادث الاعتداء على بعض الأضرحة، و«محاولة البعض الاستيلاء على بعض المساجد والمنابر وادعائهم أنهم مخولون فى إقامة الحدود»، حسب بيان المجمع.وأضاف أعضاء المجمع، بعد اجتماعهم أمس، أن هذه التصرفات «محرمة شرعا ومجرمة عرفا وقانونا»، وناشدوا المسؤولين أن يتصدوا لـ«هؤلاء المعتدين وألا يمكنوهم من تحقيق أهدافهم وأن يحولوا بينهم وبين ما يريدون»، مؤكدين أن الإسلام «بريء من دعوات الاعتداء على أضرحة الأولياء».واستنكرت رابطة المحامين بقليوب دعوة السلفيين لهدم الأضرحة، وطالبت شيخ الأزهر وكبار علماء المسلمين بالتدخل، وإصدار بيان بهذا الشأن.من جهتها بدأت نيابة قليوب التحقيق فى واقعة قيام مجموعة من الجماعة السلفية بهدم 4 أضرحة فى قليوب، بدعوى أنها «حرام شرعا».وقال أعضاء فى الجماعة إن هدم الأضرحة لن يقتصر على الأقاليم وحدها، وإنما لابد أن يطول الأضرحة الكبرى فى القاهرة، مثل مسجد الامام الحسين (ع) والسيدة نفيسة وغيرهما، فـ«هذه بدعة».من جانب اخر دعا 'اتحاد قوى آل البيت في مصر' إلى تنظيم وقفة احتجاجية السبت المقبل، أمام مقر السفارة السعودية في القاهرة، تنديدا بهدم الأضرحة والإعلان عن تصديهم لـ'الهجمة المسعورة من السلفيين الممولة من الدول الداعمة للتيار السلفي المتشدد للعبث بأمن الجميع مسلمين وأقباطا'.ولقيت أزمة هدم الأضرحة على يد السلفيين ردود فعل ساخطة من جانب القوى الصوفية والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني، إذ شنَّت القوى السياسية هجوما حادا على السلفيين، وطالبوا بمحاكمة المتهمين بهدم الأضرحة محاكمة عسكرية. وأكد 'اتحاد قوى آل البيت' في بيان شديد اللهجة أصدره أمس أن 'مصر تشهد في ظروف عصيبة هجمة شرسة من قبل شيوخ القتل والدمار'.ورأى البيان أن الهدف من هذه الهجمة 'إجهاض ثورة 25 يناير وتهديد مكتسباتها ومستقبلها، من قبل القوى السلفية التي دافعت باستماتة عن الرئيس السابق مبارك ونظامه، وهي لاتزال تسعى وتضغط لعدم محاكمته للعصف بالثورة التي فشلت في إخمادها، لأنها على يقين بأن الثورة ومبادئها تتعارض مع أهدافها لذلك فهي تهدد أمن المجتمع وسلامته'.وناشد 'تحالف آل البيت'، المجلس الأعلى للقوات المسلحة سرعة محاكمة شيوخ السلفية الذين وصفوهم بـ' تجار الفتن وصناعها ضد بعض رجال الأمن والدين والإعلام والسياسة'، ردعا لتحرك الثورة المضادة'.وأهاب البيان بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة ومجلس الوزراء بسرعة تشكيل لجان متخصصة لدراسة مشروعي 'سياحة العتبات المقدسة' و'آثار آل البيت' بدعوى أنهما سيدران دخلا كبيرا لمصر.وطالب 'اتحاد آل البيت' المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإعادة بناء المراقد التي هدمت والقيام بتبني تصور حاسم وقاطع ضد السلفيين الذين يهددون الأمن والسلم، على حد قولهم.