دعا السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي الى ضرورة الاسراع في المصادقة على الوزارات الامنية، وان تبقى مستقلة عبر اختيار شخصيات تكنوقراط وذات كفاءة وخبرة في مجالها الامني بعيدا عن التسييس لمرشحي تلك الوزارات.
وشدد السيد الحكيم في كلمته خلال الملتقى الثقافي الاسبوعي ، على ان تكون عملية اختيار الوزراء الامنيين بمعزل عن الصراع السياسي في البلد، وذلك من اجل حفظ حيادية تلك الاجهزة تجاه جميع شرائح المجتمع العراقي" .
وقال:" لا زال الوضع في العراق يشهد تطوراته البطيئة وبعد مرور اكثر من عام على الانتخابات لم تستكمل التشكيلة الوزارية حتى هذه اللحظة في اهم مفصل من مفاصل الحكومة متمثلا في الوزارات الامنية ، وكان الاجدر ان يتم المصادقة على هذه الوزارات اولا ثم الذهاب الى الحقائب الوزارية الاخرى نظرا لاهمية الملف الامني وتأثيراته المباشرة على امن واستقرار هذا البلد الشريف والحفاظ على ارواح المواطنين الابرياء ".
واكد على اهمية :" ان يكون المرشحين للوزارات الامنية هم من الشخصيات المستقلة الكفوءة ولا ترتبط بهذا الحزب او ذاك مما يسهل انتخاب شخصيات مستقلة تكنوقراط وكفوءة وقادرة على النهوض بهذا الموضوع الحساس وتحظى بالمقبولية من الاطراف والجهات الوطنية".
وتابع:"ان من مصلحة العراق ان تبقى الاجهزة الامنية محايدة ومستقلة وبمعزل عن الصراع الدائر بين الاطراف السياسية . فان كنا عاجزين ان نجرب استيزار الشخصيات المستقلة في الوزارات الاخرى فالنجربهم في الوزارات الامنية" .
واشار السيد الحكيم الى:" اننا نحتفل هذه الايام بذكرى سقوط الصنم عام 2003 وقد اعطى الشعب العراقي كثيرا من التضحيات وتحمل الكثير من الالام والمحن من اجل اسقاط النظام الصدامي لاكثر من عقدين من الزمن حتى تحقق الوعد الالهي وسقط هذا الصنم وتحولنا الى العر اق الجديد ، عراق الحرية والعزة والكرامة".
وافد:"ان النظرية التي كان يحملها شهيد المحراب في اسقاط النظام الصدامي هي ان يقوم الشعب باسقاط النظام الصدامي وليس القوات الاجنبية ، وكان يرى شهيد المحراب ، ان دور المجتمع الدولي هو ان يمنع النظام من استخدام الاسلحة الفتاكة والقنابل الكيمياوية والفسفورية وغيرها مما يؤدي الى ابادة الشعب العراقي كما حصل في انتفاضة واحد وتسعين".
وتابع:" يكفي ان يمنع المجتمع الدولي من استخدام النظام الصدامي للاسلحة الثقيلة حتى يتحرك الشعب العراقي ويسقط النظام الصدامي اي نفس الدور الذي يقوم به المجتمع الدولي اليوم تجاه ليبيا".
وتطرق السيد الحكيم الى المشهد السياسي العربي واكد:" ان هذا المشهد لا زال يشهد الكثير من التحولات الكبيرة ونجد العزيمة والاصرار والثبات من الشعوب الاصيلة والشباب المتحضر في الدفاع عن الكرامة المفقودة والاصلاحات السياسية الغائبة والحريات المسلوبة والواقع المعيشي المتردي لهذه الشعوب الكريمة ".
واوضح:"في الجانب الاخر نشهد الاستهانة في ارادة الشعوب والتشبث في السلطة واحتكار المواقع والتضحية بالارواح البريئة والثروات الهائلة لشعوبنا العربية المسلوبة ، كل ذلك من بعض الانظمة الدكتاتورية والطغاة الذين لا ينظرون الا لمصالحهم وكراسيهم ومواقعهم ولا يهمهم ما يصيب هذه الشعوب من ويلات ومن دماء ومن تبديد للثروات والامكانات ، انهم مستعدون لمواصلة القتال مهما كان من ثمن ولا يعيرون اي اهتمام لهذه المجازر الذي نطلع عليها عبر وسائل الاعلام ويتابعها الرأي العام العربي والاسلامي ولكننا على ثقة بالله وبهذه الارادة الاسلامية العربية الاصيلة لشعوبنا الكريمة والاندفاع الشبابي المتزايد في تحقيق العزة والكرامة وستتمكن الشعوب باذن الله من اولئك الطواغيت باذن الله تعالى ".
وبشأن حرق احد القساوسة للمصحف الشريف قال السيد الحكيم:"ان حرق المصحف الشريف على يد قس امريكي مثل صدمة كبيرة لكل الشرفاء في العالم وللمسلمين على وجه الخصوص ، لماذا هذا الانتهاك الصارخ للحريات الدينية ، لماذا هذه المواقف الظلامية من خلال هذا المصحف المقدس والشريف ، واي حرية هذه في الولايات المتحدة الامريكية ان يعتدي شخص واحد على حريات مليار مسلم في العالم بهذه الطريقة الهمجية ".
وبين:" ان الاسلام والمسيحية بريئان من التشدد والانغلاق والاساءة للاخرين ، وان المسلمين والمسيحين يجتمعون على نبذ التطرف والتشدد والاساءة للاخر . نطالب الادارة الامريكية باتخاذ الاجراءات اللازمة لرد الاعتبار للمسلمين بعد هذه الاساءة النكراء"./انته
https://telegram.me/buratha

