الأخبار

السيد الحكيم: العراق اليوم متقدم على الآخرين ثمان سنوات وبدأ يصدر المفاهيم الديمقراطية


قال رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي السيد عمار الحكيم:" نحن اليوم أمام فرصة تأريخية حيث تتعرض المنظومة العربية إلى هزات عنيفة ، الشعوب العربية الكريمة ويتصدرها الشباب يقومون بتحولات في أنظمة الحكم في الوطن العربي لتحل محلها أنظمة تمثل الشعوب ، الاّ أننا في العراق متقدمين على الآخرين ثمان سنوات ".

 

واكد السيد الحكيم خلال زيارته اليوم منطقة الرضوانية جنوب بغداد والتقى شيوخ ووجهاء عشائر البوعامر وجمع غفير من ابناء المنطقة حسب بين للمجلس الاعلى على:" ان العراق اليوم يصدّر مفاهيم الثقافة السياسية الديمقراطية ويمكن للعراق أن يكون محور للمنظومة العربية كلها ولكن بشرط أن يبرز العراق القوي الموحد والذي يمتلك رؤية موحدة تجاه المواضيع والمسائل المطروحة ".

 

وتابع:" العراق الذي يحل مشاكله ويستطيع أن يحل مشاكل الآخرين ، قادر على استثمار ثرواته بشكل كامل لإسعاد أهله وشعبه ،ونحن أمام فرصة حقيقية للنجاح وعلينا استثمارها ، يكفينا أن نضع بيئة استثمارية صحيحة وأصحاب المليارات الراغبين في الاستثمار في العراق لتحقيق مصالح أبناء الشعب ويجب رؤية واضحة ونشجع على تحقيقها".

 

واشار الى:"ان العراق يمتلك العقول والثروة والحضارة والتاريخ ، الا أننا نعاني اليوم من أزمة ومشكلة توحيد الرؤية والوصول بنتيجة وتقييم محدد عن المسائل ونستطيع أن نعالج هذه الأمور ولكنها تحتاج إلى إرادة وطنية والى تشجيع المسؤولين في السير بهذا الاتجاه ".

 

واوضح:"ان الحكومة إذا سارت في الاتجاه الصحيح فسوف تلقى الدعم والتأييد من الشعب أما إذا خرجت عن سياقها فسوف يتم تصحيح المسار والشعب يشجعها ويدعمها في العمل بما هو صحيح و هذه هي مسؤوليتنا جميعا ونحن قادرون عليها بإذن الله تعالى".

 

و اكد سماحته على :"ان العشائر تمثل الركيزة المهمة والمحور الأساس في نسيجنا الاجتماعي في العراق ولايمكن ان نعرف العراق في تاريخه الطويل ونتحدث عن الشعب العراقي دون ان نقف طويلا عند العشائر، مشيرا الى ان مرجعية الامام السيد محسن الحكيم ( رض ) تميزت بالالتفات والتنبه لهذا الدور الكبير للعشائر وكان الامام الحكيم يمتلك صلات وعلاقات رصينة مع كل العشائر العراقية وبكل الوانها واطيافها" .

وتابع:"ان الشعب تقدم على القوى السياسية فيما يتوقع من القوى السياسية وفق الوصفة والرؤية الصحيحة أن تحل مشاكل الشعب الاّ أن العكس هو الذي حصل وتواصلت العشائر وانفتح الناس بعضهم على بعض وتحولوا الى كتلة واحدة متماسكة ، وهذه هي الصورة الحقيقية الناصعة لأبناء شعبنا ، العراق المتكون من مختلف الطوائف والقوميات والأديان لم يحصل بينهم على مر التاريخ أي فرقة أو اختلاف وهذه هي أصول العراقيين وتاريخهم . الحديث عن وحدة وطنية هو وصف لواقع العراقيين وليس مفهوم جديد يراد تحقيقه في العراق ".

 

ولفت سماحته الى:" اننا نقول إن العشيرة وخلاف ما يقوله البعض أن العشيرة هي رمز ومصدر للتحضر الذي يحفظ البلد ويحافظ على النظام ويجب ان نهتم ونسند العشيرة عن طريق إسناد ودعم شيوخ العشائر حتى يحافظوا على موقعهم المتميز ضمن العشيرة وإسناد العشيرة يكون من خلال مصادر العمل والمعيشة للعشيرة في التشاور مع العشيرة وتحميلهم المسؤولية في القضايا الأمنية وغيرها".

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
البابلي
2011-04-06
تحية لقائد العراق وامل الجميع ... انالامال كلها معقوده عليك ايها العلوي الصادق المؤمن ... اما من يقود اليوم فهم اعداء العراق وشعبه المظلوم ... وسراق ثرواته وحقوق الايتام والارامل ... يبقى الامل بتولي السيد دفة القيادة ليشع النور والعدل والخير في ربوع العراق على يديه الخيره ...سلمت سيدي ...
عباس التركماني الرافضي
2011-04-06
اللهم احفظ احفظ هذا الشبل العلوي الصحيح فلقد أتهموهم بالمصلحة الشخصية والتواطئ مع البعث وأسقاط الحكومة من قبل أصحاب المنافع الشخصية الأصليين والمعروفين ولكن مع الأسف؟!!!أنحسبوا الوطنيين وهذا الوجه البهي العلوي بالمتطواطئين !!! بالله عليكم هل الذي أعطى أكثر من 25 عالماً طيلة هذه المدة اليوم يأتي ويتعامل مع البعث؟؟أم الذين تركوا القضية العلوية وهاجروا الى برلين وانكلترا ودمشق وتركوا سلاح المقاومة الذي أوصى به الشهيد الصدر الأول واليوم يتاجرون بأسمه وصوره؟؟!!!!
المغترب
2011-04-06
اتصور بان العراق اصبح متاخرا عن العالم بخمسين سنه فلا ماء ولا كهرباء فاي تقدم هذا الذي نحن فيه
المحمداوي
2011-04-05
كلام رائع ينبض بالامل والتفائل قائم على حقائق وليس تمنيات بارك الله بك سيدي يا سليل الدوحة المحمدية هكذا عرفنا ابيك وعمك وجدك بناة للوحدة مضحين في سبيل رص الصفوف والنظر الى المصلحة العليا شد بيدك الكريمة على تجربة العراق الفتية واحمي هذه الشجرة التي سقتها عائلتك الكريمة بالدماء والتضحية والايثار
د.عمار الحسن
2011-04-05
اتمنى لو ينتقل لي تفاؤلك ياسماحة السيد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك