انتقد محافظ نينوى اثيل النجيفي، الاثنين، تصريحات رئيس الوزراء نوري المالكي الأخيرة بشأن الموصل، واصفا تلك التصريحات بـ"غير الصحيحة"، وفي حين اعتبر مسؤول محلي أن تصريحات المالكي قد تنعش بعض الجهات التي لديها أجندات لتقسيم العراق، طالب مواطنون بضرورة تقديم الاعتذار لأهالي المدينة.
وقال اثيل النجيفي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "تصريحات رئيس الوزراء نوري المالكي التي تحدث فيها عن خطر يتهدد حياة كل من يقصد مدينة الموصل من أبناء قضاء تلعفر، غير صحيحة، وتنم عن عدم دراية باوضاع الموصل"، مبيناً أن "الوضع الأمني في الموصل تحسن كثيراً وهناك العديد من أهالي أقضية نينوى، ومنها تلعفر من الكرد والايزيدية يزورون الموصل يومياً، ويتحركون فيها بحرية، بعد أن كان يتعذر عليهم ذلك قبل عدة سنوات".
وأوضح النجيفي أن "الثارات العشائرية أو ما شابهها من إفرازات الظروف الماضية منعت الكثيرين من الدخول الى المحافظة".
من جانبه قال عضو مجلس محافظة نينوى، يحيى عبد محجوب، لـ"السومرية نيوز"، إن "الوضع الأمني في الموصل حالياً أفضل مما كان عليه في السنوات الماضية"، مبيناً أن "نسبة استهداف المواطنين انخفضت بحسب إحصائيات الجهات الأمنية والطبية في الموصل، كما تشهد المدينة باستمرار توافد الكثير من أبناء أقضية المحافظة ونواحيها".
وأضاف محجوب أن "تصريحات رئيس الوزراء بشأن تلعفر غير دقيقة، وغير مؤكدة"، موضحاً أن "الاستهداف موجود في المحافظات العراقية كافة، ومنها العاصمة بغداد، لكنه ليس بمستوى المرحلة الماضية".
وأكد محجوب أن "تصريحات رئيس الوزراء نوري المالكي ربما تنعش بعض الأطراف التي لا ترغب بوحدة العراق ولديها أجندات لتقسيمه، بما في ذلك محافظة نينوى"، داعياً إلى "ضرورة التصدي لمثل هذه المحاولات، وتفويت الفرصة على من يحاول تمزيق وحدة البلاد"، بحسب تعبيره.
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي، اعترف في حديث له في 21 آذار الماضي، أن موضوع العائلات المهجرة في محافظة نينوى ما يزال يمثل مشكلة كبيرة، مبيناً أن تأخر المصالحة في المحافظة، تعرض لخطر القتل أي شخص من قضاء تلعفر، يدخل الموصل.
وقد أثارت هذه التصريحات ردود فعل غاضبة لدى المواطنين في الموصل، وأعرب المواطن إسماعيل علي لـ"السومرية نيوز" عن استغرابه لـ"إطلاق مثل هذه التصريحات التي تصور أهالي مدينة الموصل وكأنهم قتلة وإرهابيون"، قائلاً إن "الموصل معروفة بنخبها وشخصياتها الثقافية والاجتماعية المتميزة".
وأضاف "ربما هناك من يقتل في المدينة، لكن الدوافع قد تكون عشائرية أو ثأرية"، مطالباً رئيس الوزراء بـ"ضرورة الاعتذار لأهالي الموصل عما بدر منه بشأن مدينتهم".
في المقابل رأى المواطن فاضل الحديدي، في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "هناك جانباً من الحقيقة في تصريحات المالكي، وهو عدم وجود مصالحة وطنية حقيقية بين أبناء تلعفر"، مضيفاً انه "متى ما وجدت هذه المصالحة فستنتهي أعمال القتل والاغتيالات" . وطالب الحكومة الاتحادية والمحلية والقوات الأمنية بـ"أخذ دورها الحقيقي في هذا المجال".
https://telegram.me/buratha

