الأخبار

نص رسالة الدكتور عادل عبد المهدي الى طالباني بشأن سحب ترشيحه من منصب نائب الرئيس


تنشر براثا نص رسالة الدكتور عادل عبد المهدي الى الرئيس جلال طالباني بشأن سحب ترشيحه من منصب نائب الرئيس..الرئيس جلال الطالباني المحترم...السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..لقد خضنا سوية - فخامة الرئيس- معارك صعبة سواء في فترة العمل على إسقاط النظام السابق أو لبناء النظام الجديد، وقد كان التعاون بيننا نموذجاً للتعاون الأخوي المخلص للتخلص من الظلم والإستبداد أو لبناء الوطن والدولة.. لقد إستطعنا – كقوى سياسية وجماهير شعبية- أن نصل إلى تخليص بلدنا من الإستبداد والطغيان.. وقام الشعب في عملية إستفتاء تاريخي بإقرار دستور دائم وإنتخابات تشريعية شكلت بداية الطريق لإصلاحات شاملة.. وأستطعنا من مواقع الدولة ورئاسة الجمهورية أن نصل إلى نتائِج، غير كاملة يقيناً، لكنها مهمة في منح شعبنا حقوقاً عملية واسعة ما زال الكثير من الشعوب يسعى للحصول عليها. عملنا سوية لتخليص العراق من أحكام الحصار والعقوبات والعودة بالعراق إلى أوضاعه الطبيعية قبل القرار رقم661 لعام1990 الذي أعقب إجتياح الكويت.. وأن ننهي قرار الإحتلال رقم1483.. ونخلص العراق من المديونة الثقيلة المكبلة له ولمصالحه العليا.. وأستطعنا أن نصمد أمام الإرهاب وأن نضع اللبنات الأساسية في الإتفاق على خروج القوات الأجنبية في نهاية عام2011.. وهذه كلها منجزات تاريخية، رغم إستمرار الكثير من الصعوبات والعقبات والمظالم والثغرات.. وخلال كل تلك الأيام الصعبة، إستطاعت رئاسة الجمهورية ان تلعب دور صمام الأمان سواء في الأوضاع الصعبة التي مرت بها البلاد داخلياً والتي وصلت إلى شفير الحرب الأهلية، او في تطبيع العلاقات مع دول العالم وخصوصاً مع دول الجوار، بكل التعقيدات والموروثات الصعبة المتداخلة المعروفة.أخي فخامة الرئيس.. اشكركم على الثقة الفائقة بطلبكم أن نستمر- الأستاذ الهاشمي وأنا- في ممارسة مهامنا كنائبي رئيس الجمهورية.. كما أشكركم على ترشيحكم لنا لهذا المنصب الرفيع والذي أن دل على شيء فعلى الثقة العظيمة التي نتمتع بها لديكم. لكنني، بعد تفكير معمق بمسارات الأمور وتشخيص المصالح العامة للبلاد وصلت إلى قناعة واضحة بأنني لن أستطيع تأدية واجباتي ومسؤولياتي أمامكم وأمام شعبنا بالشكل الصحيح، لذلك أرجو من فخامتكم سحب ترشيحي لهذا المنصب، مع كامل تقديري لكم ولكل القوى السياسية والوطنية الداعمة لهذا الترشيح.فخامة الرئيس.. رغم قساوة العمل السياسي في العراق والتضحيات الهائلة المعنوية والجسدية التي يتطلبها، لكنني لا أجد لنفسي خياراً غير إن أستمر في إعتبار نفسي جندياً صغيراً لخدمة شعبنا وقضاياه. لقد فصلت من مدرستي الثانوية في عام1957 بعد الإشتراك بمظاهرات العدوان الثلاثي لعام1956 وأنا أبن الرابعة عشر يومها، لإنخرط كلياً منذاك وإلى يومنا هذا في خدمة القضايا العامة للبلاد.. لم أتوقف يوماً عن العمل، مطارداً وسجيناً ومحكوماً وتحت التعذيب وفي أهوار العراق أو مدنه أو جبال كردستان أو المنافي والمهاجر، بالتظاهر ورفع السلاح وتجنيد القلم والتنظيم والخطاب والإعتصام والعمل السري والعلني والإتصال بالمنظمات والدول، لنصرة شعبنا ورفع الحيف والظلم الذي لحق به. إنني فخور أنني قضيت أكثر من نصف قرن في كفاح مرير.. لم نحقق كل ما يطمح إليه شعبنا. فالطريق ما زال طويلاً.. لكننا – بالمقابل – لم نألُ جهداً وأستطعنا – بتضحيات عظيمة يتقدمنا شهداؤنا وأخواننا وأهلنا وشعبنا – من وضع الأسس الراسخة في الطريق الصحيح الذي سيتخلله الكثير من التعرجات والإنعطافات والصعوبات، لكنه طريق واضح معروفة مآلاته التي من شأنها أن تحقق العزة والرفاه والسؤدد والتقدم لشعبنا، إن شاء الله.فخامة الرئيس.. أتمنى لكم ولبقية أخواننا وافر الصحة داعياً العلي القدير أن يكلل أعمالكم بالسداد والنجاح، إنه سميع مجيب. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.عادل عبدالمهديبغداد 25 آذار 2011

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي
2011-04-04
خلي يرتاح العبقري خضير الخزاعي بعد ماكو اميين بالعراق بلش هسة بالرئاسة ارتاح
الشيخ الدكتور جون العتابي
2011-04-04
لقد تعاليت على المنصب ايها السيد الجليل وترفعت عنه اذ لم تره غاية في نفسك بل هو وسيلة لم تحابي به فئتك او ناخبيك فقدكنت رجل دولة تتصرف بروح رجل الدولة المسؤول بهدوء وعقلانية لابنفس المعارض الخائف ، وجدناك طيبا متواضعا لم ياخذك المنصب بعيدا عن اصولك وثوابتك الدينيه و الاجتماعية ، خير مافعلت فانت الان اكثر صدقا وانسانية ونزاهة ووطنية واقرب الى قلوب الناس في زمن اصبح المنصب سبة على صاحبه واتهاما باللصوصية اقول هذا متأسفا لتخلي الاخيار عن مهماتهم ربما كان لذلك مايبرره من اسباب .
السيد صباح الموسوي
2011-04-04
ستبقون مابقينا اسودا صابرين ثائرين ونموت لكم صقورا شامخين ولتحطمو قلوب المنافقين وتعيدون العزه للمسلمين بقياده عمارنا الحكيم وشيخ جلال الكريم وانت ياامل المظلومين 0
محمد جاسم
2011-04-04
وان كانت الرساله متاخره ومتاخره كثيرا لانه كان يفترض ان يرفض هذا المنصب حين تم تنصيب المالكي لرئاسة الوزراء وكان يفترض بالمجلس الاعلى ان يكون بمقاعد المعارضه وكان اولى بالمجلس ان لايحسب على حكومه خاسره مقداما ولكن انا لله وانا اليه راجعون ولكن على اية حال فاستقالة الدكتور عادل عبدالمهدي يفترض ان تتبعها اعلان م المجلس بان يعلن انسجابه من الحكومه
المهندس
2011-04-04
تحية اجلال واكبار لفخامة الدكتور عادل عبد المهدي الذي يملك رؤىً تستطيع ان تنتشل العراق من واقعه المرير لكن وللاسف عتبي على شعبي الذي لم يدعم اشخاصاً كالسيد عبد المهدي وآل الحكيم وكلنا امل في الانتخابات القادمة ان يكون الشعب بمستوى اعلى من المسؤولية والوعي لاختيار اشخاص مؤهلين لقيادة العراق فقد سئمنا ممن تصدوا للمسؤولية والذين لا يملكون ادنى درجات الوعي لما يعانيه العراق من مشاكل .نسأل الله ان تكون هذه نقطة البداية لتصحيح الاوضاع .والله الموفق
صديق بائع محابس مجنص
2011-04-04
قسمتنا ان يحكمنا بائع الثلج وبائع المحابس والجهله وبتعد عنا المثقف والأقتصادي والمؤدب
جاسم المعموري
2011-04-04
لقد استطعت ان تلقي بالقيود التي كانت تكبل يديك جانبا , وها انت قد اصبحت حرا , فأرني ماذا ستفعل .. ماهو الواجب الوطني القادم ؟ فأنا اعلم بأن من يختار العمل النضالي والجهادي من اجل هدف عظيم لا يستطيع ان يتوقف ابدا .. لذا فانني ادعوك الى العمل الجاد من اجل ايجاد معارضة قوية تستطيع ان تنظم الشارع وترعى تحركاته فلا ديمقراطية بلا معارضة وحيث ان الجميع في الحكومة خاسري الانتخابات ورابحيها وهوامر غريب عجيب لم يحدث الا في العراق والدول المتخلفة وجب عليك التحرك الفوري لتصحيح هذا الخلل وايجاد التوازن شكرا
namiq
2011-04-04
ان الدكتور عادل عبدالمهدى عنصر جيد ومستقيم يخسرها الشعب فى الوقت نحن بحاجة لامثاله ان يكون فى الساحة مع الاخرين من العناصر الجيدة لاستقامة العمل السياسى الى جانب مصلحة المتضرين من ابناء الوطن والطبقة الفقيرة لا ان يترك العمل لان لايستطيع تادية واجباته بالشكل الصحيح ان وجودك فى هذا المنصب مصدر قوة امام هجمة الفاسدين والتوفيق من الله
مهدي هاشم المندلاوي
2011-04-04
بسم الله الحمن الرحيم الى سماحة السيد الدكتور عادل عبدالمهدي المحترم العراق وشعبة لايزال بحاجة اليك ونحن شريحة من الكرد الفيلية معجبون باطروحاتك وقدمت الكثير ونحن نستحق اكثر من هذا ونرجو منك ان لاتبعد عنا فنحنوا مازلنا بحاجة اليك وتبقى في خدمة العراق وشعبة ونرجو منك ان تراقب العملية السياسية لان مازال المشوار طويل وعقبات كثيرة امام العراق الجريح لان العراقيين بحاجة لرجال السياسة وخصوصا من العقلاء بالامس فقدنا شهيد المحراب والاستاذ عبدالزهرة عثمان وعزيز العراق والعراق لازال بحاجة الى العقلاء
مشرق الشبلي
2011-04-03
والله رسال مؤلمة لكن لانقول سوى حسبنا الله ونعم الوكيل
الكوفي
2011-04-03
رغم ان الدكتور عادل عبد المهدي ثروة وطنية يخسرها العراق وشعبه الا اننا نقبل على مضض مثل هذا الخيار بأعتبار ان الاخرين استطاعوا ان يحاصروا كل الشرفاء وقربوا الانجاس المجرمين من البعثيين الجبناء ، ربما يقول البعض ان هذا الموقف هو بمثابة انسحاب وفسح المجال للانذال من شغل هذه المناصب الحساسة وهذا الموقف غير مقبول من الدكتور ، اتوقع انسحاب الدكتور من اجل عدم الاصطدام وبالتالي البعثييون ينتظرون مثل هذا الاصطدام ، انسحاب الدكتور هو رسالة واضحة للشعب العراقي الذي فضل السكوت واكتفى بالنحيب والشكوى لله .
ابو حسن البدران
2011-04-03
صحيح أن هذا المنصب كبير لكنك أكبر من كل المناصب أيها الفارس النبيل .. والله لم تأل جهداً في خدمة المحتاجين من شعبك .. في كل هذه المحطات المشرفة من تأريخك الناصع ومسيرتك الحافلة بالجهاد الشاق كنت كبيراً .. لقد أسقطت بهذه القاضية (الفنية) من أراد أن يدخلك في حلبة تنافس لا يرتضيها الا الصغار الذين سيسقطون تباعاً .. سلمت ايها الكبير ودمت لخدمة وطنك العزيز في كل موقع تحل به
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك