منح الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية في وزارة التخطيط براءة اختراع للخبراء ياسر العنبكي وبشار الجبوري وذلك عن تصميمهم لمنظومة الكترونية أمنية لكشف سرقة المركبات والحد من التفخيخ والجريمة بواسطة المركبات.
والمنظومة الجديدة تعتمد على تكنولوجيا حديثة جدا ظهرت في السنوات الأخيرة عالميا تدعى RFID وتم استخدام هذه التكنولوجيا في تطوير جديد لتطبيق لهذه المنظومة يلبي متطلبات البلد في الوقت الحاضر. حيث إن اشتداد الهجمات بالسيارات المفخخة والجريمة التي تظهر استخدام المركبات فيها وكذلك سرقة المركبات أصبحت من الجرائم اليومية في العراق مما يتطلب وضع الحلول لها ,
والمنظومة هي آلية جديدة تطبق على مستوى القطر وفي جميع المحافظات يتم من خلالها السيطرة والمراقبة الكترونيا على حركة المركبات. وبالتالي كشف سرقة المركبات والمنع والحد من التفخيخ.
تتكون المنظومة من هوية الكترونية تعريفية توضع في كل مركبة ومن أجهزة لقراءة هذه الهوية في السيطرات الأمنية المنتشرة في البلد فضلا عن غرفة مركزية لتلقي وإصدار الإشعارات والبلاغات الأمنية وغيرها , وتستخدم عدة خيارات كوسيلة للاتصال بين السيطرات الأمنية ( حيث قارئ الهوية ) وبين الغرفة المركزية كاستخدام منظومة خاصة أو منظومة WI-MAX أو رسائل ال SMS كما هو في النموذج التجريبي. تم صنع النموذج التجريبي من قبل إحدى الشركات الصينية بناءا على التصاميم والمتطلبات الموضوعة , أما البرامجيات الخاصة لتشغيل المنظومة فقد تمت برمجتها من قبل المصممين أصحاب الاختراع.
توفر المنظومة خدمات أمنية كثيرة منها مراقبة حركة المركبات الكترونيا ومعرفة خط سير كل مركبة وبالتالي إلقاء القبض وإيقاف أي مركبة مشتبه بها امنيا أو عليها مؤشر إرهاب أو جريمة , ومنها كشف المركبات المسروقة حيث أن مجرد اتصال صاحب المركبة بالغرفة المركزية يتم نشر بلاغ لكل السيطرات عن مواصفات المركبة المسروقة فتوضع في القائمة السوداء ولايمكنها المرور بعد ذلك على أي قارئ هوية في أي سيطرة. ومنها الحصول على تقارير بحركة المركبات ولمدة طويلة من الزمن تساعد على تقديم أدلة عن الجرائم التي تستخدم فيها المركبات حيث إن تنظيم مداخل ومخارج المناطق يمكن من معرفة أوقات دخول وخروج كل مركبة لأي منطقة وبما يسمى عالميا بالحلقة الحديدية المطبقة في بعض دول العالم كبريطانيا Ring Steel . وتقدم المنظومة أيضا فوائد مرورية كثيرة أخرى كقاعدة بيانات المركبات حيث لن تبقى أي مركبة مجهولة الهوية بعد تطبيق المنظومة وكذلك استخدامات أخرى كثيرة.
عرضت المنظومة على عدة جهات ووزارات أمنية ولم تلاقي غير التجاهل أو الإهمال ولم تخضع لفحص أو دراسة من قبل هذه الجهات لتقييمها على المستوى العملي وإمكانية تطبيقها رغم أنها تتميز بتوفير خدمات أمنية ومرورية لاتعد ولاتحصى. وقد لاقى الخبيران الكثير من العقبات والمعوقات الإدارية والروتينية من قبل الجهات المعنية.
والخبيران هما من المختصين بالاتصالات والبرمجة وقاما بهذا الاختراع اعتمادا على إمكاناتهم الخاصة فقط ودون تلقي الدعم من إي جهة واستغرقت عملية الحصول على براءة الاختراع أكثر من ثلاث سنوات حيث تم تقديم المسودة الأولى للاختراع إلى الجهاز عام 2008 وصدرت البراءة في 2011.
https://telegram.me/buratha

