الأخبار

طالباني: يقتضي منا الإصـغاء بعناية لصوت ابناءِ شعبنا و لمطالبهم المشروعة


قال رئيس الجمهورية جلال الطالباني  ان "الانتخابات العامة الأخيرةِ في العراق وبعد مرور سنة على اجراءها  كانت بحق انتصارا لـلإرادة الوطنية الحرة، وانتصارا للديمقراطية، وخطوةً مهمةً نحو الأمام في طريقِ بناءِ العراق الجديد، ودحر الإرهاب ودعم الاستقرار وتعزيز سلطة القانون، و حماية حقوقِ الانسان في العراق،وتوفير الحياة الكريمةِ للمواطنين".

واشار الطالباني في كلمة له القاها عنه مبعوثه فلاح موسى في افتتاح المؤتمر العلمي الأول للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات  والذي يعقد غفي اربيل الى  إن الانتخابات هي من أهمِ الآليات الدستورية التي يرتكز عليها بناءُ العراق الجديد، وقد باتت سمةً بارزةً من سمات نظامنا السياسي، الذي برهن على التزامه بالدستور، وصيانة مبادئه وقوانينه، بالإضافة الى الانفتاحِ على جميعِ القوى المؤمنةِ بالعملية السياسيةِ، والرافضة للعنف والارهاب والتخريب وتأجيج النعرات الطائفية والعنصرية.

وذكر الطالاني في كلمته لـقد أكد العراقيون مرارا إرادتهم المستقلة، من خلال مشاركتهم وإنجاحهم للانتخابات التي أُجريت في البلاد، وكانت مشاركتهم أيضا تأكيدا على خيارهم لإنهاءِ عهود الظلم والاستبداد والدكتاتورية، وعزمهم على تعزيز مؤسساتِـهم الديمقراطية، واختيارِهم الحر لمن يمثلهم، ووقوفهم الى جانبِ التداولِ السلمي للسلطة، بما يلبي مصالحهم وطموحهم في بناءِ مؤسساتِ الدولة، على أَساسِ المهنيةِ والشفافيةِ وخدمةِ الصالح العام، مضيفا إن تصدينا للمسؤولياتِ التاريخية، في المرحلة الراهنة وفي المستقبل، يقتضي منا الإصـغاء بعناية لصوت ابناءِ شعبنا كافة، و لمطالبهم المشروعة، فهم مصدر السلطات وشرعيتها، وهم بناةُ العراقِ الجديد ودعائم نظامِه الديمقراطي التعددي الاتحادي، وهم نسيج وحدتهِ الوطنية، ودرعـه الحصين ضد الإرهاب والطائفية.

وركز في كلمته على إن اختيارَ العراق للنظامِ الديمقراطي المرتكزِ على الانتخابات، جعل من وجود هيئة مهنية مستقلة، تشرف على تطبيق وتنفيذ الأنظمة والقواعد والإجراءات المتعلقةِ بالإنتخابات والإستفتاءات، وحجر الزاوية في بناءِ الدولة، وهكذا هو دور المفوضيةُ العليا المستقلة للانتخابات في العراق، التي يجب ان تغدو أداة فعالة، لا بديل عنها، في إرساء دعائم الديمقراطية والشفافيةِ في البلاد، وتأسيسِ دولة المواطـنة والحقوق والحريات.

ولفن الى أَن كبر حجم المسؤوليات المهنية والوطنية الملقاةِ على عاتق المفوضية، ولا سيما في بلد مثل العراق، عاش لعقود طويلة، من دون ممارسةِ انتخاباتٍ حرةٍ حقيقية، على شاكلة ما تم إنجازه، في السنوات التي تلت إسقاطِ الدكتاتورية، يفرضُ علينا تقديم الدعم الكامل للمفوضية، والتأكيدَ على أهمية المحافظة على حياديـتـها واستقلالها، وذلك بموجب ما نص عليه الدستور العراقي.

واوضح طالباني في كلمته بالنظر لخصوصية المهام التي تقوم بها المفوضية، في إدارةِ الانتخابات وتصديقِ نتائجها، وحساسية التزاماتها تجاهَ الناخبين والكياناتِ السياسية، ولرفع مستوى أدائها، ليكونَ مطابقا للمعايير الدوليةِ، في الشفافية والمصداقية والمهنية، نؤكـد على ضرورة الإسراع في سـن أو تعديل القوانين كافة ذات العلاقة بعمل المفوضية، أو بالانتخاباتِ العامةِ في البلاد، وإجراءِ التعديلاتِ الدستورية المطلوبة، بما يضمنُ التمثيل العادل لمكونات الشعب العراقي كافة، بالاضافة الى تطوير أداءِ المفوضية والارتقاءِ بالعملية الانتخابية الى أفضلِ المستويات.

وبين الطالباني أن الارتقاء بأداءِ المفوضية، يتطلبُ أيضا مراجعة التجارب الانتخابية الأخيرة، التي مر بها العراق، وتحـليلها وتسليطِ الضوءِ على ما واجهته من عراقيل، وما شابَها من قصور وما رافقها من هفوات، وذلك لاستخلاصِ الدروس، ومعالجةِ النواقص، وتابع:"في هذا الأطار يأتي المؤتمر العلمي الأول للمفوضيةِ العليا المستقلة للانتخاباتِ في العراق، ليكون وسيلة إضافية مهمة لانجازِ ما اشرنا اليه آنفا، والأداة التي تسهم في تطويرِ عملِ المفوضية والارتقاءِ بالعملية الانتخابية الى المستويات التي يطمح لها ابناء شعبنا العراقي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك