أكد السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي على ان الحديث ليصعب عن شخصية عملاقة ومؤثرة في تاريخنا المعاصر كالإمام الشهيد الصدر قدس سره الشريف والذي كان يمثل مدرسة في خصائصه الذاتية وفي مشروعه الإصلاحي ورؤيته الفكرية في مختلف المجالات والأصعدة .
مشيرا سماحته خلال حضوره الذكرى السنوية لاستشهاد السيد محمد باقر الصدر في جامع الهاشمي بمدينة الكاظمية السبت الى انه كان يمثل مدرسة في أداءه الاجتماعي ومشروعه الواسع بكل أبعاده وخلفياته حتى بات نموذجا ومحورا وقدوة يتأسى بها على كل هذه الصعد ،ولابد لنا ان نتحدث عن بعض هذه المحاور في شخصية الشهيد الصدر قده.
حيث أشار السيد عمار الحكيم الى الجانب الذاتي للشهيد الصدر مركزا على البعد الأسري في هذا الجانب لما يتميز به الشهيد الصدر في انتماءه لأسرة عريقة استطاع ان يتوارث منها العديد من السمات التي جعلته قدوة حقيقية في واقعنا المعاصر .
الى ذلك تطرق السيد الحكيم الى خصيصة أخرى من خصائص الشهيد الصدر تجلت في النبوغ العلمي المفرط الذي تميز به والذي أصبح مثارا للاهتمام في العالم العربي والإسلامي والمجتمع الدولي من خلال نظرياته العلمية والفلسفية ، مؤكد على ان السيد الشهيد قد تميز بالبعد الروحي والأخلاقي ودماثة الخلق في طبيعة تعامله مع من حوله من طلبة العلم ومن ذويه وأبناء المجتمع آنذاك ،كل هذه الخصائص جعلت الشهيد الصدر يتألق ويأخذ مدياته الواسعة في قلوب الناس قبل عقوله ،كما أشار إلى ان الشهيد الصدر اتسم بالقدرة العالية من التحليل الواقعي للأمور ووضع الحل التفصيلي لكل ظاهرة يراد معالجتها ، مضيفا " كما تميز الإمام الصدر بالاستغراق في التفكير لمعالجة المسائل العالقة وبالشجاعة الفائقة في الأداء وفي تحمل المسؤولية ".
وفي جانب أخر من كلمته أشار السيد الحكيم إلى معلم آخر من معالم هذه الشخصية الفذة وهو معلم البعد الوحدوي في النظر إلى الشعب العراقي بكافة أطيافه وقومياته وانتماءاته على أنهم أبناءه كما اتضح ذلك في خطاباته ونداءاته إلى أبناء الشعب العراقي في تلك الحقبة .
كما شدد بقوله أننا اليوم بأمس الحاجة لفكر الإمام الشهيد الصدر ونهجه لتكريس الوحدة الوطنية وترسيخ القيم والمبادئ في مجتمع أساسه الالتزام بتعاليم الإسلام والقيم الدينية
https://telegram.me/buratha

